حماس تبحث تعليق المشاركة في حوار القاهرة
قالت حركة حماس في بيان لها إنها تعكف على دراسة تعليق مشاركتها في حوار القاهرة احتجاجا على مقتل اثنين من عناصر جناحها العسكري في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية في اشتباك مع الشرطة الفلسطينية.
وحملت الحركة في بيان أصدرته في قطاع غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض مسؤولية ما حدث.
ودعت حماس حركة فتح "إلى تحمل مسئوليتها" تجاه "هذه الجريمة النكراء"، واستنكرت "ما جاء على ألسنة بعض قياداتها من مباركة لعملية القتل."
وطالبت حماس في بيانها طالبت مصر راعية الحوار "بإلزام (الرئيس الفلسطيني) عباس بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين."
وقال صلاح البردويل القيادي في حماس إن ما تم هو "جريمة بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة" باعتقال العشرات من عناصر حركة حماس أثناء وجود الرئيس عباس في واشنطن.
وفي مقابلة مع بي بي سي اتهم البردويل السلطة الفلسطينية بمحاولة استرضاء واشنطن على حساب"الشعب الفلسطيني والمقاومة" وبالتنسيق مع الاحتلال في ملاحقة عناصر حماس.
واعتبر القيادي في حماس أن المسؤول عن الأمن في الضفة الغربية هو الجنرال دايتون بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وأن أجهزة الأمن في الضفة مجرد أدوات تنفيذ.
لكن السلطة الفلسطينية نفت هذه الاتهامات وقالت إنها مسؤولة بالدرجة الأولى عن امن المواطنين في الضفة وأن الذين قتلوا هم الذين بدؤوا بإطلاق النيران. ورد ماهر غنيم وزير الدولة في حكومة سلام فياض على بيان حماس بالقول إن جميع الأوراق انكشفت وإن الغرض هو الهروب من استحقاقات الحوار.
حماس اتهمت اجهزة امن السلطة باعتقال عدد من عناصرها
واتهم ماهر في تصريح لبي بي سي عناصر حماس بالاعتداء على اجهزة الامن في الضفة الغربية وبشن حملة اعتقالات في صفوف عناصر فتح في قطاع غزة" من اجل توتير الأجواء والابتعاد عن استحقاقات الحوار".
وأضاف أن مايجري الآن لا يخدم جهود توقيع اتفاقية بين مختلف الأطراف في حوار القاهرة.
وأوضح ان قوات الأمن في الضفة قامت بحملة لفرض النظام والقانون وجمع السلاح الخارج عن الإطار الرسمي.
وقال " عندما نتحدث عن الأمن والأمان للمواطنين نتحدث عن الجميع بدون استثناء".
اشتباكات
وقد أفادت الشرطة الفلسطينية ان ستة اشخاص قتلوا صباح الاحد في تبادل لاطلاق النار في قلقيلية بشمال الضفة الغربية.
واكدت مصادر طبية ان افراد الاجهزة الامنية الذين قتلوا في الاشتباكات التي وقعت فجرا هم شاهر حنينة ابو الطيب، وعبد الرحمن سمير ياسين، من الامن الوقائي، واخر مجهول الهوية من افراد الامن الوطني، فيما قتل اخران من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تحصنا في عمارة هما محمد ياسين ومحمد السمان.
وقال مسؤولون امنيون ان الاشتباكات اندلعت فيما كان افراد الشرطة يحاولون توقيف ياسين العضو في كتائب القسام والذي كان متحصنا في منزله.
واضافت انه خلال تبادل اطلاق النار اصيب شرطيان اخران بجروح.
واضافت المصادر انه قتل خلال الاشتباكات كذلك عبد الناصر الباشا صاحب العمارة التي تحصنت فيها مجموعة كتائب القسام.
ووفقا لوكالة رويترز، فقط فرضت شرطة السلطة الفلسطينية حظرا للتجول في قلقيلية.
الملف الأمني من أهم قضايا الخلاف في حوار القاهرة
اعتقالات
وفي وقت سابق قالت حماس ان قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت 22 من نشطاء الحركة في الضفة الغربية.
الى ذلك قال مسؤول أمن فلسطيني في مدينة رام الله ان الشرطة اعتقلت العديد من الرجال المتورطين في إخفاء الأسلحة وغسيل الأموال والتحريض على العنف.
ونفى متحدث باسم الاجهزة الامنية تنفيذ اعتقالات ذات طبيعة سياسية او وفقا للانتماء الحزبي.
وقال العميد عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية "نحن لا نعتقل أحدا على خلفية انتمائه التنظيمي سواء كان من فتح أو حماس أو الجهاد الاسلامي".
وقال الضميري ان السلطة ليس لديها اعتقالات سياسية، بل "عمليات توقيف على قضايا امنية، حيازة السلاح وتبييض الأموال والتحريض على الفتنة والانقسام."
وتابع قائلا "لدينا موقوفون بقرارات من النيابة العامة."
وتتبادل حماس وفتح الاتهامات باعتقال نشطاء من الفصيل الآخر.
وتستمر التوترات بين الفصيلين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران 2007 بعد أن طردت القوات الموالية لعباس.