مقتل احد “اخطر قادة طالبان” في افغانستان
– اعلنت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء ان القوات البريطانية المنتشرة في افغانستان قتلت الملا منصور وهو احد قادة طالبان الاكثر خطورة في ولاية هلمند الجنوبية.
وقال اللفتنانت كولونيل نيك ريتشاردسون المتحدث باسم القوات البريطانية في البلد المذكور ان "القوات البريطانية نفذت بنجاح ضربة محددة ضد احد الرجال الاكثر خطورة في هلمند والذي نعتبره الرجل الاكثر خطورة في منطقة لشكر غاه".
واضاف المتحدث في بيان للوزارة ان "الانشطة غير القانونية للملا منصور شملت صنع عبوات يدوية الصنع وتسليمها، اضافة الى التخطيط لاعتداءات بالقنبلة في منطقة تمتد من لشكر غاه حتى غيريشك" في هلمند.
واكد وزير الدفاع البريطاني جون هاتون ان "الملا منصور كان وراء محاولات المتمردين قتل واصابة الجنود البريطانيين و(قوات) حلف شمال الاطلسي (…) انها ضربة قوية وجهت الى طالبان".
وبين الاعتداءات المنسوبة الى الملا منصور هجوم اسفر عن مقتل بريطانيين اثنين في غيريشك في السابع من ايار/مايو، وفق الوزارة.
وقتل منصور في عملية نفذتها مروحيات فجر الاثنين قرب نهر السراج في شمال شرق لشكر غاه.
ولم يؤكد المتحدث باسم طالبان في جنوب افغانستان يوسف احمدي هذه المعلومة، موضحا انه لم يسمع بمقتل احد قادة الحركة.
في المقابل، اكد المتحدث باسم حاكم هلمند داود احمدي مقتل احد قادة طالبان واسمه اختار محمد منصور.
واعتبر احمدي ان المتمرد كان زعيما "ناشطا" لطالبان في اقليم نهر السراج، مرجحا ان يكون عدد من رجاله قد قتلوا ايضا رغم عدم العثور على اي جثة.
وافاد صحافي في وكالة فرانس برس يقيم في المدينة القريبة من قندهار ان رجلا يدعى اختار محمد منصور، وهو الوزير السابق للطيران المدني ابان نظام طالبان (1996-2001)، كان احد ابرز قادة طالبان المكلفين الشؤون اللوجستية.
لكن المسؤولين الرسميين في المنطقة رفضوا ان يؤكدوا ان هذا الرجل هو نفسه الذي قتل في العملية البريطانية، وفق مراسل فرانس برس.
وينتشر نحو 8300 جندي بريطاني في افغانستان. واعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في 29 نيسان/ابريل انه سيتم زيادة عديد هذه القوات موقتا الى تسعة الاف عنصر بهدف تعزيز الامن تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقررة في 20 اب/اغسطس.
وقتل 165 جنديا بريطانيا منذ بدء العمليات العسكرية في افغانستان مع نهاية العام 2001.