الأحزاب الموريتانية تتفق على تأجيل الانتخابات الرئاسية
اتفقت الأحزاب الموريتانية الثلاثاء على تأجيل الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع الحالي.
واختارت الأحزاب موعد 18 يوليو/تموز لإجراء الانتخابات الرئاسية وذلك بهدف السماح لأحزاب المعارضة بالمشاركة فيها، وفق ما ما قاله وزير الخارجية السنغالي، شيخ تيديان جاديو.
وكان زعيم المعارضة الموريتانية، أحمد ولد داده، قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي إن وفد السلطات لدى مفاوضات داكار قبل بالفعل اتفاقا مع المعارضة ينهي الأزمة الموريتانية.
لكن الجنرال محمد ولد عبد العزيز تراجع عن هذا الإتفاق الذي كان من شهوده الرئيس السنغالي، عبد الله واد، على حد قول ولد داداه.
وكان الجنرال محمد ولد عبد العزيز ومدير الإعلام في حملته، محمد محمود ولد ابراهيم خليل، نفيا وجود أي اتفاق.
واتهم ولد ابرهيم خليل في مؤتمر صحفي اليوم وفد المعارضة بتسريب معلومات كاذبة الهدف منها إرباك حملة الإنتخابات الجارية على حد قوله.
ورجح ولد ابراهيم خليل إجراء الإنتخابات يوم السبت القادم مقللا من احتمال التوصل إلى اتفاق.
حملة انتخابية
وفي غضون ذلك، بدأ الجنرال محمد ولد عبد العزيز، المستقيل من رئاسة المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا، الأحد، محاولاته الأخيرة الهادفة إلى كسب الناخبين الموريتانيين قبل الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية والتي تجرى في السادس من يونيو/حزيران المقبل.
وتأتي حملة الجنرال عبد العزيز في ظل مشاركة مساعديه في مفاوضات داكار بالسنغال التي من الممكن أن تسفر عن تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وتعهد الجنرال عبد العزيز خلال جولته في شمالي البلاد بتحسين مستوى العيش في هذا البلد الذي يعاني من الفقر في حال فوزه بالانتخابات يوم 6 يونيو.
لكن الأنظار متركزة على مفاوضات السنغال حيث تعقد أطراف دولية مباحثات تهدف إلى حل الأزمة.
وتعهد الجنرال عبد العزيز بتحسين وضع المرافق الصحية في موريتانيا لكنه نفى التقارير التي تحدثت عن تأجيل موعد الانتخابات واصفا إياها بـ "الإشاعات والأكاذيب".