نوال الزغبي ..خليجية
يكثر اللغط إعلامياً حول الفنانات من جنسيات عربية غير خليجية خضن تجربة الغناء باللهجة الخليجية بين منتقد ومشجع
وربما عندما تود الصحافة أن تشيد بالفنانات العرب ممن أتقن اللهجة والأداء الخليجي حتى بتن ينافسن أهم فنانات الخليج تتردد أسماء ذكرى (رحمها الله)¡ وأنغام¡ وأصالة¡ وديانا حداد¡ ومؤخراً يارا¡ وهن من بين من أصدرن البومات كاملة بلكنات خليجية متنوعة¡ وأدين الحاناً وكلمات خليجية بحتة¡ خاطبت الجمهور الخليجي ووجدت صداها لديه.
بينما تبقى تجارب الفنانات الأخريات كنوال الزغبي¡ وميريام فارس¡ ومادلين مطر¡ وأمل حجازي¡ ونانسي عجرم وغيرهن كثر¡ مجرد أغنيات فردية قدمت في البومات عربية¡ غازلن فيها الجمهور الخليجي دون أن يجربن التخصص بالغناء الخليجي.
تجربة نوال الزغبي بالأغاني الخليجية كانت محدودة حتى الآن فهي قدمت في التسعينات أغنية "غريب الراي" من الحان د. يعقوب الخبيزي فلاقت نجاحاً منقطع النظير¡ ولكن نوال لم تعرف نجاحاً مماثلاً لنجاح غريب الراي بأغانيها الخليجية اللاحقة حتى يومنا هذا¡ رغم أنها قدمت أغنيات عديدة أخرى نذكر منها " كلام الليل"¡ "حاسب نفسك"¡ وثلاث أغنيات إماراتية خاصة لم تطرح في البوم رسمي ولم تلق الإنتشار المطلوب¡ بالإضافة الى أغنية "عادي" من الحان عبد الله القعود¡ التي لاقت نجاحاً لا بأس به.
هذه التجارب المحدودة لم تضع نوال في مصاف الفنانات اللواتي برعن بالغناء الخليجي¡ لأنها لم تشتغل كثيراً على إتقان اللهجة في تلك التجارب المحدودة¡ وكانت تعتبر غنائها للخليجي هواية وليس تخصصاً¡ بمعنى أنها تجامل الجمهور في هذه المنطقة¡ كما جاملت الجمهور المغاربي ببضعة أغنيات في السابق¡ لا أكثر ولا أقل.
وكانت الحجة في عدم بذل مجهود جدي لإتقان اللهجة إتقاناً كاملاً بانها" ليست خليجية" وبالتالي ليس مطلوباً منها أن تغني اللهجة بإتقان تام مئة بالمئة¡ وهو منطق غريب لأنها عندما غنت اللهجة المصرية أتقنتها وقدمتها كما يجب¡ صحيح أن اللهجة المصرية أسهل لأنها أكثر إنتشاراً بفعل إنتشار الأعمال المصرية عربياً سواء كانت موسيقية او تلفزيونية أو سينمائية¡ لكن هذا ليس مبرراً للإستسهال والتراخي لفنانة عرف عنها أنها تعتني كثيراً بالتفاصيل¡ ولاتقبل بالظهور بمظر أقل من كامل في إي عمل تقدمه.
لذلك عندما أعلنت نوال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لدى عودتها الى شركة روتانا بأنها بصدد تقديم البوم خليجي كامل¡ لم يتقبل جمهورها هذا الأمر¡ وكانت الغالبية تخشى على نوال من الإخفاق في تقديم البوم خليجي كامل¡ لأن الإخفاق في تجربة منفردة تطرح كل بضع سنوات¡ لا تؤثر كثيراً على الفنان¡ فأغنية حاسب نفسك مثلاً التي مرت مرور الكرام في البوم طول عمري لم تؤثر على نجاح الألبوم ككل¡ لأن الأغنيات العربية الأخرى طغت¡ وتفوقت¡ وعدلت الكفة عربياً وخليجياً.
لكن عندما تقدم البوماً خليجياً كاملاً ستحاسب محاسبة الفنان الخليجي¡ وبالتالي عليها أن تبذل جهداً أكبر فيما يتعلق بإتقان الأداء¡ واللهجة على حد سواء.
واليوم تعود نوال من خلال "منى عينه" الأغنية الخليجية المنفردة التي غنتها لأول مرة خلال البرايم الماضي من برنامج ستار أكاديمي¡ وطرحتها عبر شركة روتانا في البوم منوعات خليجي¡ للتعامل مع د. يعقوب الخبيزي مجدداً¡ وهي أغنية إيقاعية جميلة¡ جملتها اللحنية قريبة للأذن¡ والقلب¡ كلامها الذي أبدع في صياغته الشاعر سامي الجمعان يحمل موضوعاً جذاباً وغير مستهلك. والتوزيع الذي قدمه العراقي المقيم في الإمارات حسام كامل¡ يعتمد على الإيقاع الخبيتي الراقص¡ وظف فيه آلة القانون والكمنجات¡ بشكل رائع¡ وكتب مقدمة وكوبليهات جذابة لأذن المستمع.
إذن الخلطة من لحن¡ وكلام¡ وتوزيع موفقة جداً تؤسس لهيت خليجي صيفي ناجح بإمتياز توقع كل من إستمع له حتى الآن بأنه سيكون "صدفة" هذا العام¡ تيمناً بالنجاح الكاسح الذي حققته أغنية "صدفة" للفنانة يارا.
نأتي الى نوال في هذه الأغنية¡ فكل من إستمع اليها لاحظ دون شك تقدماً ملحوظاً في نطقها للهجة الخليجية¡ فجاء في معظم الأغنية صحيحاً بإستثناء مفردتين لم تنطقهما بالشكل اللازم¡ وهو أمر يحسب لها¡ لأنها حققت كل هذا التقدم¡ فمفردات الأغنية خليجية بحتة¡ وصعبة¡ وليست لهجة بيضاء. ويحسب عليها في نفس الوقت أنها تركت ثغرات كان من الممكن أن تتجاوزها ببساطة.
إداءها جاء جيداً الى حد ما¡ ونقول "الى حد ما" لأننا نعرف بأن بإمكان نوال – إن أرادت – أن تؤدي أفضل بمراحل.
لكن بشكل عام "منى عينه" أغنية تصنف كـ "ميغا هيت"¡ أعادت الثقة لجمهور نوال بأن تجربتها الخليجية بالبوم كامل ربما ليست فكرة سيئة¡ بل على العكس¡ تبدو وكأنها تجربة تعد بالكثير¡ ولكن بشرط¡ أن تستمر نوال بالمثابرة¡ وأن لا تقبل بأقل من الكمال هذه المرة.
وعليها أن تعي بأنها تعمل منفردة الآن¡ دون إدارة أعمالها السابقة التي واكبتها طيلة مسيرتها الفنية¡ وبأنها ستتحمل هي شخصياً مسؤولية ما تقدمه للجمهور من الآن فصاعداً¡ وبالتالي الخطأ بات ممنوعاً¡ والعناد¡ والمكابرة¡ والإستسهال ضد مصلحتها¡ وسيكون ثمنها غالياً مستقبلاً¡ وعليها أن تدرك أيضاً بأن هناك كثر من حولها لا تهمهم المحصلة¡ هم معها ما دامت ناجحة¡ وسينصرفون عنها بمجرد أن تظهر أية بادرة تراجع¡ وقد يجاملونها خلال التسجيل ويسمعونها ما ترغب بسماعه من آهات الإعجاب والثناء إذا كانت النتيجة "جيدة"¡ لكن الحريص على فنها لن يقبل بأقل من الإتقان و"الإمتياز"¡ وهو من يفترض بها أن تبحث عنه وتستمع اليه.
وعلى الفنان العربي بشكل عام أن يعي بأنه مهما كان يمتلك من خبرة في مجاله¡ الا أنه يبقى أسير خبرته الشخصية¡ وليتفوق أكثر عليه أن يستفيد من خبرات الآخرين¡ فالملوك والرؤساء يستعينون بمستشارين ذوي خبرة كل في مجاله لتكون قراراتهم صائبة¡ ولا تعتمد فقط على تجاربهم الشخصية.
والفنان في الغرب لديه مستشار في كل شأن وجانب من شؤونه الفنية¡ فمثلاً لا يوجد فنان في الغرب ينطق بإسم ذاته¡ لديه دوماً متحدث بإسمه يصوب له ضعف منطقه¡ وحجته¡ ويحافظ له على مظهره¡ فالمستشار الإعلامي شخص متخصص ليست مهمته صياغة البيانات الصحفية بلغة سليمة وبليغة¡ وتوزيعها على وسائل الإعلام¡ وإنما خلق هوية للفنان¡ والمحافظة عليها¡ والمحافظة على شكله الإجتماعي¡ والفني¡ وإخفاء عيوبه¡ ونقاط ضعفه¡ وتجميل صورته¡ وهو أمر لا يقدر على القيام به أياً كان¡ ويحتاج الى قدر من التعاون من قبل الفنان نفسه ليتحقق. فلا يفسر الحرص على الصورة أنه وصاية أو تحكم¡ ويقابل بالعناد والتمرد.
والمنتج الموسيقي في الغرب¡ شخص مبدع¡ وخلاق¡ وذواق¡ يساعد الفنان على تشكيل موسيقاه¡ ولا يختار له فقط الجميل من المتوفر من الألحان.
يحق لأي فنان أن يخطيء أو يصيب في فنه¡ لكن عليه أن يعي أن هناك أخطاءاً مدمرة¡ نتائجها غير قابلة للإصلاح¡ والشاطر هو من يعرف متى يستمع لصوت العقل¡ ويصغي له جيداً¡ ولا يسد آذانه عنه¡ ومتى يترك العنان لنفسه ليعمل حسب أهواءه.
الفنان في الغرب لا يعتمد على نفسه في كل شيء¡ فهو ليس بحاجة لإثبات ذاته¡ وفرض شخصيته الا من خلال نجاحه¡ ونجاحه يفترض أن يعتمد على فريق كامل منسجم ومتناسق و"كفوء" يعمل ليل نهار كل في مجاله ليتحقق¡ وليظهر الفنان بالصورة الكاملة التي تصلنا على شاشاتنا¡ لذلك يبقون في الغرب هم المبتكرون¡ ونحن في العالم العربي المقلدون¡ لأننا نستسهل كل شيء¡ ولا نسعى لنبتكر.
ونقول لنوال أن نجاح التجربة مع بعض الملاحظات يبقى نجاحاً بالتأكيد¡ لكن مالذي يمنع أن يكون النجاح كاملاً وبدون ملاحظات¡ إذا كان ذلك متاحاً وممكناً¿
اولا نوال الزغبي ليس فنانه ولا نسمحلها ان تغني الخليجي واني انصحها ان تترك الفن وتذهب الى اولادها وتربيهم لكي يصبحوا من افضل اجيال القادمه وتعلمهم الصلاه وانها يجب عليها ان تتحجب ليس نافعها الفن ولا غيره واذا كانت تعشق الخروج بالتلفار فانها تقدم برامج اطفال او دينيه لاسيما مرتديه الحجاب الاسلامي واتمنى ان تقبل النصيحه واتمنى لها مستقبلا باهر مليئ بالسعاده والافراح