بدء شحن البضائع من مرفأ اللاذقية إلى العراق عبر خطوط السكك الحديدية
انطلقت من مرفأ اللاذقية اليوم الشحنة الأولى من البضائع الى العراق الشقيق عبر خطوط السكك الحديدية في اطار تطبيق مذكرة التفاهم الموقعة بين سورية والعراق لتفعيل النقل السككي بين البلدين الشقيقين.
ونوه الدكتور يعرب بدر وزير النقل بأهمية هذه الخطوة في استثمار هذا الفضاء الاقتصادي الذي يجمع سورية والعراق ومجموعة من الدول بما يعمق أواصر الصلة بينها خدمة للمصالح المشتركة لافتاً إلى أن هذا الأمر يحقق الفكرة المطروحة لبناء قناة جافة للبضائع ويعتبر تطوراً مهماً لأنها المرة الأولى التي يتم وصل شاطىء البحر الابيض المتوسط بالخليج العربي من خلال شبكة من السكك والطرق.
ونوه وزير النقل بالجهود المبذولة من الجهات المعنية كافة والتي مكنت من تجاوز الصعوبات التي واجهت انطلاق هذا المشروع الهام مشيراً إلى أنه تمت الاستفادة من نصوص من قانون الجمارك والمادة 111 التي تسمح بالنقل العابر الخاص باستخدام السكك الحديدية وبإجراءات مبسطة وأملاً أن تستمر الجهود من أجل تسيير المزيد من القطارات للوصول إلى ميناء أم القصر على الخليج العربي.
واعتبر الدكتور علاء الجوادي السفير العراقي بدمشق انطلاقة هذا المشروع مؤشراً مهماً على عمق العلاقات بين سورية والعراق وترجمة حقيقية وعملية لعلاقات المحبة التي تربط الشعبين في البلدين الشقيقين.
وأوضح جورج المقعبري مدير عام الخطوط الحديدية السورية أن هذا المشروع الحيوي هو ترجمة لضرورة استثمار موقع سورية المميز في شرقي المتوسط وفي إطار التكامل العربي السككي الذي أقر في قمة الكويت مبيناً أن انطلاقة المشروع خطوة هامة وكبيرة جداً على طريق استثمار القناة الجافة بين المتوسط والخليج العربي من سورية الى العراق لمروره تقريباً بكل المدن العراقية الرئيسية وقال إننا سنعمل في الخطوط الحديدية السورية على تفعيل عمليات النقل السككي في المستقبل مع العراق وتذليل كل الصعوبات بما يحقق الاهداف المرجوة من المشروع.
وبين سليمان بالوش مدير عام مرفأ اللاذقية أن هذا الخط سيسهم في زيادة الإنتاجية والعائدية ويشغل المزيد من اليد العاملة في سورية ونعول عليه كثيراً لتوسيع عمل المرافىء السورية وزيادة مساهمته في الدخل الوطني مشيراً إلى أن هناك الكثير من الخدمات التي تقدم على هذا الطريق الطويل والذي يتميز بالأمان والسلامة والكلفة الأقل ويحقق اختصاراً في زمن وصول البضائع وسيكتمل المشروع بانتهاء الخط الحديدي الواصل بين دير الزور والبو كمال إلى مدينة القائم العراقية بحلول العام القادم.
وكانت الشحنة الأولى عبر القطارات السورية إلى الأراضي العراقية انطلقت السبت 30 أيار الماضي من مرفأ طرطوس.
حضر انطلاقة المشروع أمين فرع حزب البعث باللاذقية فاروق بديوي ومحافظ اللاذقية خليل مشهدية وعبد القادر صبرة رئيس غرفة الملاحة البحرية وعدد من ممثلي الفعاليات الاقتصادية بالمحافظة.