البحرية البرازيلية تصل موقع انتشار حطام الطائرة الفرنسية
وصلت إلى موقع انتشار حطام الطائرة الفرنسية المنكوبة أولى السفن التابعة لأسطول البحرية البرازيلية، ضمن عمليات البحث عن مفاتيح لفك لغز اختفاء الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية خلال عاصفة في المحيط الأطلسي منذ أيام.
ويتوقع وصول قطع أخرى الى الموقع، من بينها غواصة ستسعى للعثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة.
أجهزة غوص
فقد توجهت سفينة فرنسية وأربع سفن تابعة للقوات البحرية البرازيلية تحمل غواصين وأجهزة غوص آلية إلى المكان الذي يُعتقد أن الطائرة سقطت فيه في المحيط الأطلسي الاثنين الماضي.
هذا ولم تسفر عمليات البحث والرصد من الجو حتى الآن عن وجود أي جثث، إلاَّ أن القوات الجوية البرازيلية قالت إنها عثرت على قطع أكبر من الحطام الذي يُتوقع أنه يعود للطائرة الفرنسية المفقودة، والتي كانت تقل على متنها 228 راكبا عندما أقلعت من مطار مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية متجهة إلى باريس.
وصلت إلى موقع انتشار حطام الطائرة المنكوبة أولى السفن التابعة لأسطول البحرية البرازيلية
وكانت طائرة برازيلية قد رصدت المزيد من الحطام، بما في ذلك قطعة معدنية بطول سبعة أمتار.
وتعهد المسؤولون بالقيام ببحث دقيق، لكنهم قالوا إن الظروف غاية في الصعوبة.
خفر السواحل
وقد عُثر على أجزاء من حطام الطائرة على بعد 650 كيلو مترا قبالة السواحل البرازيلية، فيما قامت سفن خفر السواحل بمسح المنطقة.
وقال المسؤولون الفرنسيون والبرازيليون إنه لا يخامرهم الشك بأن الحطام يعود إلى الطائرة المنكوبة.
وأضاف المسؤولون قائلين إن الطائرة لم تكن تعاني من مشكلات فنية قبيل إقلاعها، وأعربوا عن أملهم بصدور تقرير أولي رسمي بحلول نهاية الشهر الجاري حول الحادث.
إلا أن مسؤولي الطيران المدني الفرنسي قالوا إنهم ربما لن يعثروا أبدا على جهاز تسجيل المعلومات في الصندوق الأسود للطائرة، والذي قد يكون استقر على عمق 3700 كيلو متر تحت سطح مياه المحيط.
الصندوق الأسود
جوبيم: العثور على بقع زيت على سطح الماء في منطقة الحطام يثبت أنه لم يقع انفجار في الطائرة
من جهته، أكد بول لوي أرسلانيان، مدير هيئة التحقيق في الحوادث بالخطوط الجوية الفرنسية، أنه لا يمكن استبعاد احتمال عدم العثور على الصندوق الأسود الذي يحتوي على جهاز تسجيل المعلومات المتعلقة بالرحلة وجهاز محادثات قمرة القيادة.
وقال جان لوي بورلو، وزير النقل الفرنسي، إنه لم يسبق أن تم انتشال الصندوق الأسود من عمق مماثل لذلك الذي يُعتقد أن الطائرة قد استقرت فيه.
من جانبه قال وزير الدفاع البرازيلي، نيلسون جوبيم، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء إن العثور على بقع زيت على سطح الماء في المنطقة التي شوهدت فيها أجزاء مما يفترض أنه حطام الطائرة الفرنسية يثبت أنه لم يقع فيها انفجار.
وفي باريس أقيمت صلوات على أرواح المسافرين الذين قضوا في الحادث، وحضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعض هذه المراسم.
منطقة سحب سوداء
لم تسفر عمليات البحث والرصد من الجو حتى الآن عن وجود أي جثث
يُشار إلى أن صحيفة برازيلية كانت قد نقلت عن مصدر في الخطوط الجوية الفرنسية قوله إن ربان الطائرة المنكوبة أرسل قبل اختفائها إشارة تقول إنه سيدخل في منطقة سحب سوداء.
وأضافت الصحيفة أنه بعد عشر دقائق أرسلت عدة رسائل إلكترونية تشير إلى أنه تم فصل الطيار الآلي وأن الحاسوب الخاص بها تحول إلى نظام الطاقة البديل.
وبحسب المصدر نفسه، فقد أشارت الرسائل الأخيرة التي وصلت من الطائرة إلى فقدان الضغط الجوي داخلها وتعطل أجهزتها الالكترونية.
وقد رفضت سلطات التحقيق الفرنسية التعليق على هذه التقارير.