اجراءات امنية مشددة في ميدان تيانانمين بالصين

فرضت قوات الامن الصينية اجراءات امنية مشددة في ميدان تيانانمين ببكين في الذكرى السنوية العشرين للاحتجاجات الطلابية التي شهدها الميدان والتي تصادف تاليوم والتي ووجهت بالعنف من قبل السلطات.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه الصين ضغوطا دولية من اجل الكشف عن التفاصيل الكاملة لما حدث في عام 1989.

ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون السلطات الصينية الى الكشف عن اسماء الذين قتلوا او فقدوا خلال هذه الاحتجاجات.

وكان المئات وربما الآلاف قد قتلوا في ميدان تيانانمين الذي يقع في قلب العاصمة الصينية، ولا يزال الحديث عن ما حدث في ذلك الوقت من المواضيع المحظورة في الصين.

وقالت كلينتون في بيان الاربعاء ان " الصين التي حققت تقدما اقتصاديا كبيرا وهي في طريقها لاخذ مكانها الصحيح في قيادة العالم، ينبغي ان تدرس بشكل علني الاحدث المظلمة في ماضيها".

واضافت ان الحكومة الصينية في حاجة الى " تقديم حساب علني لهؤلاء الذين قتلوا او اعتقلوا او فقدوا بهدف التعلم من الماضي والتئام الجروح".

وقد اعربت الصين عن " استيائها الشديد" لتصريحات كلينتون.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين جانج ان " التصرفات الامريكية تشكل اتهامات لا اساس لها حيال الحكومة الصينية".

أمن مشدد

وتفرض السلطات الصينية اجراءات امنية مشددة حول الميدان وتمنع قوات الشرطة الصحفيين من الاقتراب من المكان.

فقد منعت قوات الامن فرق التصوير التليفزيونية من تصوير المراسم اليومية برفع العلم في الميدان.

وقال كثير من المعارضين ان السلطات طلبت منهم مغاردة البلاد او البقاء داخل منازلهم، وان قوات الشرطة السرية انتشرت على ابواب الجامعات لمنع اي مظاهر احتفالية.