تصاعد الضغوط المطالبة بتنحي جوردون براون
تصاعدت الضغوط التي يتعرض لها رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون لاجباره على التنحي مساء الخميس، وذلك بعد ان اعلن وزير العمالة جيمس برنيل عن قراره بالاستقالة من الحكومة.
وقال برنيل فيرسالة بعث بها لصحيفتي "صن" والتايمز" اللندنيتين إنه لا يسعى للفوز بزعامة حزب العمال الحاكم، بل لاثارة نقاش حول جدوى استمرار براون على رأس الحزب.
يذكر ان برنيل هو ثالث وزير في حكومة براون يعلن استقالته في الايام القليلة الماضية.
وقد عبر براون في وقت لاحق من خلال الناطق الرسمي باسمه عن خيبة امله بقرار برنيل الاستقالة، واكد على انه سيركز في الايام المقبلة على اعادة هيكلة الحكومة التي يترأسها.
ويتوقع ان يعلن براون عن تعديل وزاري واسع في المستقبل القريب في محاولة منه للتمسك بمنصبه.
وقال برنيل في رسالته التي وجهها الى براون عبر الصحف إنه مدين الى حزب العمال بأن "يقول ما يؤمن به مهما كان ذلك صعبا."
على صعيد آخر، كرر حزب المحافظين المعارض دعوته لاجراء انتخابات مبكرة وفورية، وذلك في اعقاب استقالة برنيل ودعوته براون للتنحي.
وقال الوزير المستقيل في رسالته مخاطبا براون: "اعتقد الآن ان زعامتك ستجعل فوز المحافظين في الانتخابات المقبلة اكثر احتمالا، وفي ذلك كارثة للبلاد."
واضاف: "لذلك ادعوك للتنحي لتمنح حزبك املا معقولا بالفوز، ولذلك ايضا اقدم استقالتي من الحكومة."
ويقول محرر الشؤون السياسية في بي بي سي نك روبنسون إن استقالة برنيل تعتبر اول تحد مباشر لزعامة براون من احد اعضاء حكومته.
ويقول إن استقالة وزير العمالة هي رسالة تدعو اعضاء حزب العمال الى تحكيم آرائهم حول زعامة براون.
واضاف محرر الشؤون السياسية في بي بي سي ان المصادر المقربة من براون تقول إنها فوجئت بقرار الوزير، وان نبأ استقالته سيقابل "بمزيج من الحزن والغضب."
وتزامن نبأ استقالة برنيل مع موعد اغلاق مراكز التصويت في انتخابات البرلمان الاوروبي وانتخابات محلية في 27 دائرة انتخابية منتشرة في عموم بريطانيا.
وقال النائب العمالي باري شيرمان لبي بي سي عند انتهاء فترة التصويت إنه ينبغي استفتاء النواب العماليين حول ثقتهم بزعامة براون.
وقال: "إن العديد من زملائي في مجلس العموم يراسلون ويهاتفون بعضهم البعض حول هذا الموضوع. إن الامر لا يشمل عددا قليلا من النواب، بل ان الكثيرين منا غير سعداء بالوضع الراهن."
واضاف: "نريد ان ندلي بآرائنا في استفتاء سري لكي نكون واثقين بالا نلام ايا كانت نتيجة الاستفتاء."