مهرجان رياضي بدمشق واحتفال مركزي بحمص.. سورية تحيي اليوم العالمي للبيئة
أقامت محافظة دمشق صباح امس بالتعاون مع نادي المحافظة واتحادي ألعاب القوى والدراجات مهرجاناً رياضياً شارك فيه أكثر من 400 لاعب ولاعبة تضمن سباقاً للدراجات وآخر للضاحية على عدة محاور في مدينة دمشق إضافة إلى عروض رياضية عدة وذلك بمناسبة يوم البيئة العالمي.
وانطلق سباق الدراجات من أمام مبنى محافظة دمشق باتجاه شارع 29 أيار ومنطقة السبع بحيرات ومن ثم الشهبندر والميسات وشارع برنية وصولاً إلى اوتستراد الفيحاء والعودة إلى نقطة البداية أما سباق الضاحية فقد انطلق أيضاً من أمام مبنى المحافظة باتجاه شارع 29 أيار إلى عين الكرش ومعهد الحرية ثم أوتستراد الثورة والعودة إلى نقطة البداية.
وقال نادر بعيرا عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق في تصريح لوكالة سانا إن هذا المهرجان يأتي ضمن النشاطات والفعاليات التي تقوم بها محافظة دمشق للتذكير بأهمية البيئة بالنسبة للمواطن وضرورة المحافظة عليها من خلال تحفيزهم على اتباع الطرق التي تؤدي إلى الحفاظ على سلامة البيئة ونظافتها. وأشار بعيرا إلى أنه تم اختيار رياضتي الدراجات وألعاب القوى بهدف تشجيع المواطنين على استخدام وسائل نقل آمنة ونظيفة بدلاً من السيارات التي تسهم بشكل كبير في تلوث البيئة.
حضر المهرجان مديرة شؤون البيئة في محافظة دمشق ورئيس وأعضاء اتحادي الدراجات وألعاب القوى ورئيس نادي المحافظة وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وحشد كبير من لاعبي ولاعبات اندية دمشق وعدد من المشاركين في الجامعات.
وفي نهاية المهرجان الرياضي جرى تتويج الفائزين بالمراكز الأولى.
وفي حمص
بدأت فعاليات الاحتفال المركزي باليوم العالمي للبيئة بالتعاون بين المجتمع الأهلي والمنظمات الشعبية ومؤسسات القطاع العام وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة .
وقال عدنان الناطور مدير البيئة في حمص إن الدور الأهلي في حماية البيئة والتعاون الكامل بين جميع الفعاليات ضروري ومهم للوصول إلى بيئة نظيفة يعيش فيها الإنسان دون منغصات صحية.
وأعرب الدكتور دارم طباع مدير مشروع سبانا لحماية الحيوان في جامعة البعث خلال محاضرة له حول التغيرات المناخية عن أمله في أن تعود حمص عليلة بهوائها مشيراً إلى أهمية الغلاف الجوي الذي يشبه البيت الزجاجي والذي يعود له الفضل في حمايتنا من أشعة الشمس الضارة.
ولفت طباع إلى الجهود التي يبذلها العلماء في دراسة أثر التغيرات المناخية على حياة البشر داعياً إلى الاستفادة من بعض أنواع الحيوانات المقاومة لتغيرات المناخ وجفافه كالجمل.
من جهته تناول الدكتور يوسف مسلماني مدير التغيرات المناخية في وزارة البيئة في محاضرته أثر الازدياد السكاني على الموارد اللازمة من المياه والغذاء موضحاً أن مليون شخص يعيشون حالياً تحت خط الفقر في العالم وأن الإنسان هو السبب في التغيرات المناخية من خلال مايحدث من زيادة في إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو وهو مايسمى الدفيئة.
وقال إن سورية تأثرت كثيراً بالتغيرات المناخية حيث بدأنا نشهد أمطاراً غزيرة في دمشق كما حدث يوم 23 آب الماضي والجفاف عام 2006 ما أدى إلى هجرة سكان 16 قرية في البادية من قراهم إلى أطراف المدن القريبة إضافة إلى تدني محصول الحبوب وانتشار الحرائق وجفاف نهر بردى.
من جانبه دعا الدكتور عابر محمد الخبير البيئي في جامعة البعث إلى معالجة فعالة للنفايات الصلبة مشيراً إلى أثر النفايات الصلبة في تلوث المسيلات المائية والمياه الجوفية والسطحية وحتى في تلوث الهواء.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الاحتفالية حتى يوم الأحد المقبل تحت شعار "كوكبك بحاجة إليك لنتحد لمكافحة تغير المناخ" بحضور جمعيات أهلية بيئية من محافظة حمص وبقية المحافظات إضافة إلى مديري البيئة في عدد من المحافظات ومشاركة المنظمات الشعبية وخاصة الشبيبة.
ويتضمن برنامج الاحتفالية زيارة عدد من المحميات في تدمر وأسبوعاً للنظافة في إحياء المدينة تنفذه مديرية النظافة بالتعاون مع الشبيبة والمجتمع الأهلي ومحاضرات متنوعة وأفلاماً حول البيئة اضافة الى تكريم الناشطين في المجال البيئي.