حزب الله: المقاومة خارج كل بحث والسلاح مشروع
اكد النائب محمد رعد الاثنين ان فوز قوى 14 اذار (الاكثرية الحالية) في الانتخابات النيابية سيؤدي الى استمرار الازمة مع قوى 8 اذار (الاقليةالحالية) الا اذا التزمت بمبادىء ابرزها عدم المساس بسلاح حزب الله.
ودلت النتائج النهائية غير الرسمية على ان قوى 14 اذار المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة فازت بشكل غير متوقع في الانتخابات.
وقال رعد الذي فاز في الانتخابات الاحد لوكالة فرانس برس "النتائج من حيث الارقام تؤشر ان الازمة لا تزال تراوح مكانها الا اذا ارادت (الاكثرية الحالية) ان تغير سلوكها". وعدد بضعة "مبادىء اساسية" على الاكثرية ان تلتزم بها لتجاوز الازمة.
وقال "هناك مبادىء اساسية اما ان تعطي (الغالبية) ضمانات او الثلث الضامن في الحكومة". وعدد من هذه الضمانات "الالتزام بان المقاومة خارج كل بحث وان السلاح مشروع ضد العدو الصهيوني وان اسرائيل عدو وان العميل لاسرائيل ليس اشرف الشرفاء".
ومصير سلاح حزب الله من ابرز المواضيع الخلافية بين قوى 14 و8 آذار. ويرفض حزب الله التخلي عن سلاحه مؤكدا انه ضروري لمواجهة اي هجوم اسرائيلي محتمل، في حين تدعو الاكثرية الى حصر السلاح بيد الدولة.
وكان بحث هذا الملف يجري على طاولة للحوار تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان تقرر اطلاقها بعد ازمة سياسية حادة تطورت في ايار/مايو 2008 الى مواجهات مسلحة بين انصار الاكثرية والاقلية تسببت بمقتل حوالى مئة شخص.
وحثت اسرائيل الاثنين الحكومة اللبنانية المقبلة التي ستنبثق عن الانتخابات على منع اي هجوم على عليها انطلاقا من اراضيها.
وقال بيان للخارجية الاسرائيلية "من واجب الحكومة اللبنانية التي ستشكل في بيروت تأمين عدم استخدام لبنان قاعدة للعنف ضد دولة اسرائيل والاسرائيليين".
واضاف ان "اسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن اي نشاط عسكري او معاد ينطلق من اراضيها ايا كان شكله".
من جهة اخرى، عزا رعد فوز قوى 14 اذار الى "العصبية المذهبية والمال السياسي والخطاب الديني الذي شكل رافعة" في اشارة الى تحذير البطريرك الماروني نصر الله صفير عشية الانتخابات من وجود "تهديد للكيان اللبناني" ودعوته الى احباط المساعي التي "ستغير وجهه اذا نجحت".