الإندبندنت: لبنان ديموقراطي لكنه عصي على الاصلاح
تنشر الاندبندنت مقالا لروبرت فيسك حول الانتخابات اللبنانية، يقول فيه انه لن تكون هناك جمهورية اسلامية لبنانية، ولا جمهورية لبنانية موالية للغرب، بل ستكون هناك حكومة انقاذ وطني تحت رئاسة جنرال سابق ذو سلطة متزايدة.
ويرى فيسك ان واشنطن كانت تفضل لو ان سعد الحريري حقق نصرا "أوضح"، لكن هذه الانتخابات في نظره ستفرز "لبنانا لا يختلف عما كان عليه: معاقا لا يمكن شفاؤه، مفرحا وفقيرا ومعقدا وجميلا وفاسدا وذكيا وديموقراطيا. نعم، ديموقراطيا بكل تأكيد، لكن عصيا على الاصلاح."
"فنظام الانتخابات، يقول الكاتب، هو مزيج مجنون من الطائفية والتمثيل النسبي ونظام اللوائح يعني ان لا أحد يفوز فيها فعلا. والامر لم يختلف يوم أمسن فالاحزاب "المعارضة لسوريا"، وهي مزيج من السنة والدروز ونصف الطائفة المسيحية فعلوا ما بوسعهم لمنع حزب الله من الفوز، بينما الاصوات الشيعية الكثيرة لصالح حزب الله وأمل ومسيحيي ميشيل عون وقفت عائقا امام فوز اصدقاء امريكا في البلاد."
ويتابع فيسك: "لكن الرئيس الذي يجب ان يكون مسيحيا مارونيا بموجب دستور البلاد، سيعمل على تشكيل كثلة وسطية في اجل اقصاه الثانية عشرة ظهرا اليوم، او ذلك ما يتمنى اللبنانيون على الاقل. وعلى هذه الكثلة ان تشمل حزب الله والسنة المعارضين لسوريا والدروز والمسيحيين الذين هم دائما اعداء لبعضهم البعض رغم كونهم اقلية. ومن السخرية انهم سيخرجون الاقوى من هذه الانتخابات لان الرئيس واحد منهم."
كما تنشر الصحيفة مقالا عن احوال الغزاويين بعنوان: "ليس هناك افضل من الوحل للتغلب على الحصار الاسرائيلي."
ويقول كاتب المقال دونالد ماكنثاير ان الحرب الاسرائيلية على غزة والتي دامت ثلاثة اسابيع لم تنل من قدرة سكان غزة على الابداع، اذ التجأوا الى صنع طوبهم من الوحل بعدما انقطع الاسمنت عن القطاع بسبب الحصار الاسرائيلي.
ويقول ماكنثاير: "بالتأكيد، ليس هناك من رب بيت في غزة اكثر فخرا من جهاد الشاعر. يجلس امام مدخل منزله المصفوف بالنخيل وانصاف العجلات المطاطية ويتأمل البطيخ الذي بدأ يزهر الى جانب الطماطم والبادنجان. لكن مصدر فخره الاكبر هو البيت بعينه، فقد اعاد بناءه بغرفه الثلاث بعد اسابيع فقط من الهجوم الاسرائيلي، واقتصر بشكل شبه كلي في ذلك على الوحل.
وينقل الكاتب عن جهاد الشاعر، 36 عاما، قوله انه اهتم بتقنية البناء العتيقة هته في التسعينيات خلال رحلة الى بنغلاديش، لكنه لم يفكر يوما في انه سيلتجئ اليها بنفسه.
أما الغارديان، فتخصص مقالا في صفحة العالم لبناء "اول جامعة اسلامية في الولايات المتحدة" تحت اسم الزيتونة، تيمنا بالجامعة الإسلامية العريقة في تونس.
وستكون الجامعة التي يطلق عليها "جورجتاون الاسلامية" مفتوحة للذكور والنساء والمسلمين وغيرهم على حد سواء. وتقول الصحيفة ان طموحها منافسة شعبة جامعة "ييل" للدراسات الاسلامية.
وسيتكلف المشروع بداية ما بين مليونين وثلاثة ملايين دولار، لكن المسؤولين ينوون جمع عشرات الملايين لتأسيس صندوق للجامعة.
وفي صفحة الاقتصاد، تتطرق الغارديان لقضية المحلات التجارية البريطانية التي تواجه المتابعة قضائيا بتهمة "تضليل المستهلكين" ببيع منتوجات من الاراضي الفلسطينية المحتلة كتبت عليها عبارة "منتوج الضفة الغربية".
ويقول محامون يمثلون المصالح الفلسطينية ان تلك العبارات تكتب ايضا على السلع المنتجة في المستوطنات غير الشرعية، حسب الصحيفة.
وهناك قضية اخرى، تقول الغارديان نقلا عن نفس المصادر، وهو ان تلك المستوطنات تستفيد بشكل غير شرعي من الاتفاقات التجارية التفضيلية التي تربط بريطانيا باسرائيل، وهي اتفاقات لا تشمل الا ما انتج داخل حدود ما قبل 1967.
وتفرد جل الصحف البريطانية مساحات واسعة للانتخابات الاوروبية التي بدأت الخميس وانتهت امس، مركزة خاصة على تقدم الاحزاب اليمينية بما فيها الحزب القومي البريطاني الذي فاز بمقعدين في البرلمان الاوروبي.
وتنقل الغادريان عن زعيم الحزب نيك ماكغريفين ان "السياسة في بريطانيا ستتغير مع دخول الحزب الى بروكسيل، بعدما تحولت البلاد الى حي صفيح مفلس في عهد حزب العمال."
يذكر ان اليمين المتطرف فاز بمقاعد ايضا في كل من هولندا والمجر.