ليس هناك أي نية مبيتة لفرض الوصايا على المواقع الإلكترونية بسوريا
نفى معاون وزير الاعلام نبيل الدبس أن تكون هناك أية نية مبيتة لفرض وصاية على المواقع الإلكترونية، ورفض الربط بين عقد المؤتمر الأول لصناعة المحتوى الرقمي في سوريا وإصدار قرارات تقيد عمل المواقع الإلكترونية
جاء ذلك في
الإجتماع التمهيدي للمؤتمر الذي عقد اليوم، بحضور الدبس ومعاون وزير الاتصالات والتقانة د.باسل خشي ورئيس مجلس إدارة الجمعية المعلوماتية السورية د.ركان رزوق وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، بهدف فتح حوار بين المسؤولين عن تنظيم وعقد المؤتمر وبين الإعلاميين والصحفيين.
وجاء نفي الدبس رداً على السؤال الذي طرحه نبيل صالح رئيس تحرير موقع الجمل، حول إمكانية وجود نية خفية من هذا المؤتمر للوصايا على المواقع غير الرسمية وهل ستكون قرارات المؤتمر ملزمة للمواقع الالكترونية؟
وقال: (هل سمعت أي تصريح أو بيان أو أية جملة تتناول هذا الموضوع من قريب أو بعيد؟ ولو كنا في صدد إصدار هكذا نوع من القرارات لما كنا دعونا المواقع الالكترونية وموقعكم واحد منهم، وإذا حدث أي نوع من هذا القبيل في المؤتمر فأنا أطلب منك أن تتوجه ألي مباشرة، فنحن بعقدنا للمؤتمر الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي لا ندعو إلى مؤتمر تأمري، إضافة إلى أن عقد هذا المؤتمر لم يكن أمراً سهلاً، فالمؤتمر من المفترض عقده في نهاية 2008 إلا أنه ُأجل أربع مرات بسبب العقبات والصعوبات التي أعترضت طريقه، فعقد هكذا نوع من المؤتمرات
فنحن بدأنا التفكير بعقده منذ عام 2003 ومن المهم أن يعرف الجميع أن حضور وزارة الإعلام ليست كونها جهة وصائية ابداً).
أما رئيس مجلس إدارة الهيئة الجمعية السورية ركان رزوق أجاب برده على أحد الأسئلة موضحاً الفرق بين صناعة المحتوى وصناعة المحتوى الرقمي:
إن صناعة المحتوى هي كل ما يتعلق بأمور النشر والتأليف والترجمة، وفي كثير من الاحيان تعتبر أحد هذه الأمور معيار لثقافة المجتمع أو تطوره، مثل معيار عدد الكتب التي يتم طبعها أو عدد الصحف والمجلات التي يتم توزيعها، فهذه الأمور كلها تعتبر محتوى، أما المحتوى الرقمي هو كم من هذه المحتويات قد يتاح للإنسان بشكل رقمي، وهنا لابد أن أذكر أن أحد أهم أهداف المؤتمر هي رقمنة المحتوى المعرفي العربي، وبشكل خاص التراث حفاظاً عليه كي لا يندثر ويتم نسيانه بمرور الوقت.
وبين معاون وزير الإعلام في هذا الصدد الفرق الكبير بين رقمنة ما هو موجود وهذا الأمر يشكل بحد ذاته صناعة، وبين صناعة المحتوى الرقمي بشكل مباشر وهذا نوع أخر من الصناعة، كما يشكل المئتمر دعوة للمستثمرين في مجال الرقميات لكي يبدأوا الأستثمار في مجال الرقمنة العربية، فنحن من خلال المؤتمر سنحاول بدأ خلق عقيلة رقمية، وسندعو خبراء لهم باع طويل في صناعة المحتوى الرقمي، وبعد هذا المؤتمر سينعقد مؤتمر الأسكوا الذي يتضمن تعاون وثيق بيننا وبينا الأسكوا من أجل بناء ملامح الاستراتيجية الوطنية الرقمية.
المؤتمر الوطني الأول حول صناعة المحتوى الرقمي العربي سينعقد بين 13-15 حزيران في قصر الأمويين، في محاولات لرفع نسبة المحتوى الرقمي العربي التي لا تتجاوز 0.16% من المحتوى الرقمي العالمي، رغم المحاولات الحثيثة التي جرت في الآونة الأخيرة للتركيز على أهمية توفير المحتوى الرقمي، ومنها قرارات وزراء الإعلام والاتصالات العرب فيما يخص المحتوى الرقمي العربي في نهاية الاجتماع المشترك لمجلسيهما، الذي عقد في دمشق في شهر تشرين الثاني 2008.
مساهمة وزراتي الإعلام والاتصالات السوريتي في عدد كبير من الاجتماعات التي عقدت في إطار جامعة الدول العربية حول المحتوى الرقمي العربي، ويهدف المؤتمر إلى ضرورة استكشاف الآليات التي تساعد على تدارك النقص الهائل في المحتوى الرقمي العربي بمختلف أنواعه وبخاصة توفره على شبكة الانترنيت، وإلى ضرورة رسم الملامح العامة لاستراتيجية وطنية لتوفير هذا المحتوى عن طريق صناعة واضحة الأسس والأهداف، وإلى كيفية توجيه هذا المحتوى نحو تحقيق أهداف التنمية الوطنية والحفاظ على الهوية العربية والتفاعل مع العالم الخارجي.
كما يهدف إلى تبادل الخبرات والاستفادة مما وصلت إليها التجارب الناجحة في مجال المحتوى الرقمي، ووضع معايير عمل ومؤشرات قياس واضحة لإنشاء المحتوى الرقمي، وضع ملامح عمل متكامل للوصول إلى إستراتيجية وطنية لإنشاء المحتوى الرقمي، وتحديد مقومات صناعة المحتوى الرقمي المحلي، وتحديد آليات النقويم والمتابعة لتنفيذ خطوط العلم محلياً، وتطوير دور المؤسسات الحكومية ومراكز الأبحاث في هذا المجال وتفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية في صناعة المحتوى المحلي.