الجيش الأمريكي يدشن قريباً بندقية تطلق قذائف ذكية
كشف الجيش الأمريكي عن انه سيبدأ قريباً استخدام بنادق حديثة تطلق رصاصات ذكية قادرة على تحديد مكان العدو المتخفي وإصابته بدقة.
وذكرت "سي أن أن" أن بندقية اكس ام 25 تتميز بأشعة ليزر قادرة على إجراء عملية حسابية لتحديد مسافة الهدف بدقة وأنه ما على الجندي سوى إضافة أو إنقاص حتى ثلاثة أمتار قدما ليفسح المجال أمام القذيفة للانفجار بعد إزاحتها لأي عوائق وسعيها لاقتناص العدو حتى داخل مخبئه.
من جانبه رأى بيتر دبليو سينغر الكاتب في معهد بروكينز أن هذا الاختراع بمثابة نقطة تحول كبيرة في الحروب مثل اختراع القنبلة الذرية مشيراً إلى أن التطور السريع في صناعة الروبوتات العسكرية مثل تلك التي يستخدمها الجيش في نزع القنابل والطائرات دون طيار قد تعني أن نصف وحدات الجيش الأمريكي ستتشكل من البشر والنصف الآخر من المعدات الآلية بحلول عام 2015.
ولفت سينغر إلى الرابط السيكولوجي بين الجنود البشر ورجالهم الآليين مشيراً إلى حادثة أحد خبراء إزالة المتفجرات جاء فيها باكياً وهو يطلب إصلاح رجله الآلي الذي أطلق عليه سكوبي دو ورغم التأكيدات بأنه سيحصل على روبوت جديد إلا أنه أكد بأنه لا بديل عنه علماً أن الجيش الأمريكي يستخدم روبوتات من طراز باكبوت وطالون لإزالة المتفجرات. ويأمل الجيش الأمريكي البدء قريباً في تجربة تلك البنادق الذكية في العراق وأفغانستان مع توقعات بطرحها للخدمة رسمياً بحلول العام 2010.
وفي حال استمرار البنتاغون توسيع نطاق استخدام الروبوتات العسكرية فلن يكون استخدام مثل هذه الأسلحة حكراً على الجنود البشر فقط.
ويخوض الآلاف من الروبوتات القتال إلى جانب نظرائهم الجنود البشر الحروب الحديثة في مشاهد شبيهة بأفلام الخيال العلمي لكن الصورة تختلف بين العالم الحقيقي ومشاهد الأفلام نظراً للواقع المعقد الذي يضع البشر في مواجهة الرجال الآليين.
وفي وقت سابق تكهن خبير عسكري بارز بأن الروبوتات هي التي ستقود الحروب في النزاعات العسكرية المستقبلية في القرن الحادي والعشرين فيما دعا علماء الى ضرورة برمجة الروبوتات العسكرية التي ستخوض حروب المستقبل للالتزام بذات الضوابط السلوكية التي يتحلى بها نظيرها المحارب من البشر وإلا فسترتكب تلك الأيدي الحديدية فظائع على غرار أفلام هوليوود.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تنشر أكثر من 12 ألف روبوتوما يزيد على 7 آلاف طائرة دون طيار في كل من العراق وأفغانستان.