سليمان: رئاسة الجمهورية مصدر الضمانات في لبنان
اكد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان في حديث صحافي نشر الجمعة انه شخصيا الضمان الفعلي لسلاح المقاومة الذي طالب حزب الله الاكثرية المنبثقة عن انتخاباتالاحد بالحصول عليه.
وقال سليمان لصحيفة "الاخبار" اللبنانية المقربة من قوى 8 اذار المدعومة من دمشق وطهران وحزب الله ابرز اقطابها "الضمانات المطلوبة للسلاح معروفة: اذا وجدت هذه الضمانات عند الجميع ولم يقدمها الرئيس فلا معنى لها. رئيس الجمهورية هو الضمان الفعلي لسلاح المقاومة".
وفازت قوى 14 اذار مع حلفائها المدعومة من الغرب ودول عربية مؤثرة ب71 مقعدا محافظة على اكثريتها الحالية، في مقابل توزع المقاعد الباقية وعددها 57 مقعدا على قوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران ويشكل حزب الله ابرز اطرافها.
واعتبر حزب الله الاثنين بلسان نائبه في البرلمان محمد رعد ان فوز قوى 14 اذار سيؤدي الى استمرار "الازمة" الا اذا التزمت بمبادىء ابرزها عدم المساس بسلاح حزب الله وذلك يكون اما بتامين الثلث المعطل في الحكومة او بضمانات.
وتجنب الرئيس سليمان الخوض في توزيع الحصص في الحكومة المقبلة.
وقال "يجب ان نتخلص من هذه التسميات ثلث معطل او ضامن، يعطى للرئيس او لا يعطى. رئيس الدولة هو الضامن ويجب ان يكون كذلك. رئيس الدولة هو ضامن الوفاق في الحكومة".
واضاف "ضماني مزدوج للموالاة والمعارضة معا. واستطيع ان اجزم باني في الحكومة الجديدة لن اطرح ايا من المواضيع الاساسية التي ينص عليها الدستور قبل ان احقق التوافق عليها".
وتابع "عندما يكون ثمة ضمان كهذا تصبح الارقام في الحكومة غير مهمة" معتبرا ان "وضع الحكومة الحالية لا يسمح بذلك لكونها ثمرة اتفاق الدوحة وتوازنات محددة".
وابرم اتفاق الدوحة في ايار/مايو 2008 وسمح بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الحالية التي وفرت لقوى 8 اذار الثلث المعطل وذلك بعد ازمة استمرت عاما ونصف العام واثر مواجهات دامية اثارت خشية من تجدد الحرب الاهلية.
وشددت قوى 8 اذار خلال الحملات الانتخابية على ضرورة توفر "الثلث الضامن" كما تسميه في الحكومة سواء فازت او خسرت الانتخابات وهو الثلث الذي يسمح بالتحكم في القرارات الهامة.
من ناحيته راى الرئيس سليمان ان ما سيتبقى من اتفاق الدوحة بعد الانتخابات "روحيته اي الوفاق". وقال "سنعمل بهذه الروحية: الوفاق وعدم الاحتكام الى السلاح في الداخل وطاولة الحوار الوطني".
ومصير سلاح حزب الله من ابرز المواضيع الخلافية بين قوى 14 و8 آذار.
ويرفض حزب الله التخلي عن سلاحه، مؤكدا انه ضروري لمواجهة اي هجوم اسرائيلي محتمل، في حين تدعو الاكثرية الى حصر السلاح بيد الدولة وهذا الخلاف يبحث في اطار الاستراتيجية الدفاعية برعاية سليمان.