مقتل رجل دين بارز مناهض لحركة طالبان في باكستان
قُتل رجل دين مسلم بارز يسمى سرفراز نعيمي معروف بمناهضة حركة طالبان وتأييد عملية الجيش في سوات في تفجير انتحاري في مدينة لاهور، وفق مصادر الشرطة.
واستهدف الانفجار مدرسة دينية يرأسهانعيمي تابعة لمسجد جامع نعيميا في مدينة لاهور وهي أكبر مدينة في باكستان.
ووقع الهجوم عندما كان نعيمي يصافح المصلين في مكتبه بعد أدائهم صلاة الجمعة.
واستطاع الانتحاري التسلل إلى المكان وتفجير المواد التي كانت بحوزته.
وذكرت الأنباء أن نعيمي أصيب بجروح بالغة ومات أثناء نقله إلى المستشفى.
وأكد ناطق باسم المدرسة الدينية خبر مقتل نعيمي، مضيفا أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح.
وعُرف نعيمي بمعارضته الصريحة للعمليات التفجيرية الانتحارية وانتشار التشدد الديني. وهو من رجال الدين القلائل الذين جاهروا بتأييد عمليات الجيش الباكستاني في سوات، ناعتا أنشطة طالبان بأنها "غير إسلامية".
وشارك نعيمي في مؤتمر ضم علماء الدين ونظمته الحكومة في شهر مايو/أيار الماضي انتقد الهجمات الانتحارية وقطع رؤوس أشخاص أبرياء.
وصرح لوسائل الإعلام آنذاك بأن حركة طالبان "تسيء استخدام" الدين لتحقيق مكاسب خاصة بها، مضيفا أنها تجلب سمعة سيئة للدين الإسلامي.
وحدث انفجار ثان استهدف مسجدا قريبا من مستودع عسكري في بلدة نيوشهرا بالإقليم الشمالي الغربي.
ووقع الهجوم عندما تجمع المصلون لأداء صلاة الجمعة وأدى إلى انهيار سقف المسجد. وقد علق عدد من المصلين بين الأنقاض.
وأدى الهجومان الانتحاريان اللذان حدثا في زمن متقارب إلى مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص.
ويأتي التفجيران الأخيران في أعقاب تصعيد الجيش حملته العسكرية ضد مقاتلي طالبان في الشمال الغربي من باكستان بعدما حقق انتصارات في منطقة سوات.