الصحف البريطانية تركز على الاحتجاجات بعد انتخابات ايران
احتلت صور الاحتجاجات التي شهدتها شواع العاصمة الايرانية السبت بعد اعلان فوز محمود احمدي نجاد في سباق الرئاسة الايرانية صدر الصفحات الاولى في غالبية الصحف البريطانية الرئيسية.
فقد اعطت جريدة صنداي تايمز مثلا صدر صفحتها الاولى لتقرير حول تداعيات اعلان فوز نجاد بما فيها الاشتباكات التي وقعت بين محتجين على هذه النتائج ورجال مكافحة الشغب.
فالى جانب صورة لشاب ايراني يمشي ملثما في احد شواع العاصمة الايرانية طهران وهو يلوح بعصا طويلة، فيما تظهر في خلفية الصورة نيران مشتعلة، وظهر الى جانبها عنوان يقول "ايران تنفجر بعد الانتخابات".
واشارت الجريدة الى ان الاضطرابات التي شهدتها طهران تعد الاوسع على مدى عقد من الزمان حيث توجه الاف الشباب الى الشوارع ليدخلوا في صدام مع رجال الشرطة.
وفي مقالها الافتتاحي، ذكرت جريدة الصنداي تايمز ان الكثيرين على مستوى العالم أملوا بان تسفر الانتخابات الايرانية عن خروج نجاد من منصب الرئاسة.
وتشير الجريدة الى ان مشاعر عدم الرضا تجاه مواقف نجاد الخاصة بانكار الهولوكوست او الاصرار على المضي في برنامج ايران النووي المثير للجدل في الغرب، لا يقابلها شعور مشابه على الصعيد المحلي الايراني، حيث اعطى ثلثا الناخبين اصواتهم له للفوز بدوره رئاسية جديدة.
اما روبيرت فيسك، كبير مراسلي جريدة الاندبندنت في الشرق الاوسط فقد كتب مقالا مطولا بعنوان "ايران تنفجر بعد دعم الناخبين للديمقراتور" في تلاعب لغوي يمزج عند وصفه للرئيس نجاد بين الديمقراطي والديكتاتور.
ومن جانبها اشارت الصنداي تايمز في افتتاحيتها الى ان التفسيرين المحتملين لاخفاق المراقبين في توقع فوز نجاد هو المبالغة في تصوير شعبية مير حسين موسوي، او وقوع تجاوزات نظامية في اجراءات الاقتراع.
الا ان المقال اشار الى ان فوز نجاد هو اثبات جديد على مدى التعقيد الذي تتسم به منطقة الشرق الاوسط وكونها منطقة غير قابلة للتنبؤ بتطور الاحداث فيها، وانها مقبرة لطموحات الرؤساء الامريكيين الراغبين في التوصل لحلول لمشاكلها.
واشارت الجريدة الى ان الخطاب المرتقب لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتينياهو والذي يتوقع ان يقر فيه بالحاجة لاقامة دولة فلسطينية والذي يواجه تهديدات من قبل اعضاء في حكومته بالاطاحة بها في حالة استجاب لطلبات الرئيس الامريكي بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية.
وذكرت الجريدة ان نتائج الانتخابات الايرانية جعلت مهمة اوباما اكثر صعوبة. واشارت الى انه في حين يسعى اوباما للتواصل بشكل مختلف مع العالم الاسلامي، يلزم عليه ان يثبت ان قفازات الحرير التي يلبسها تحوي الحديد بداخلها ايضا.
التحقيقات في حرب العراق
وذكرت صحيفة الأوبزرفر ان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يتعرض لضغوط كبيرة لاطلاق تحقيق علني جديد حول الحرب في العراق.
وابدت اسر الجنود البريطانيين الذي قتلوا في العراق، والنواب المعارضين للحرب في مجلس النواب رد فعل كبير على مقترح بابقاء جزء كبير من التحقيقات حول حرب العراق طي الكتمان.
ونسبت الجريدة لمصدر لم تسمه ان براون سيعلن الاسبوع المقبل تحقيقا شبيها بالتحقيق الشهير في حرب الفوكلاند الذي اعلن في 1982، والذي اجري وراء الابواب المغلقة.
وأعلنت اسر الجنود الذين قتلوا في العراق انهم سيقومون بمسيرة نحو مجلس النواب في حال الاعلان عن اي خطة لتحقيقات سرية، فيما اثار زعيم حزب اليبرالي الديمقراطي نيك كليج، جدلا عندما اعلن انه سيقاطع التحقيقات في حال عدم اجراءها بشكل علني او في حال عدم تنفيذها بشكل سريع.
صعود اليمين الهولندي
اشارت جريدة الصنداي تلجراف الى احتمال تعزز فرص زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني جيرت فيلدرز الذي منع في فبراير/شباط الماضي من دخول بريطانيا نتيجة لتبنية وجهات نظر اعتبرتها السلطات البريطانية تمثل تهديدا للسلم الاجتماعي في البلاد.
ويذكر التقرير ان حصول حزب فيلدرز على 17 في المائة من مقاعد البرلمان ليصبح ثاني اكبر احزاب البلاد قد يعطيه الفرصة عبر تحالفات سياسية للفوز بالسلطة في الانتخابات العامة المقبلة.
ولم يخف فيلدرز طموحة لتولي منصب رئيس الوزراء حيث اشار في حوار مع الصنداي تلجراف الى ان "هذا هو همنا الاول. لقد حققنا انتصارا كبيرا الاسبوع الماضي، ومهمتنا الاساسية هي المحافظة على هذا الزخم. في حال تحول تحولنا لاكبر حزب، سيكون شرفا لي ان اكون رئيسا للوزراء".
وقد انتج فيلدرز فيلم بعنوان "فتنة" الذي اثار العام الماضي ضجة واسعة في هولندا والعالم الاسلامي.
فقد شهدت دول عدة احتجاجات ومظاهرات ضد الفيلم ومنتجه، الذي قال انه ادخل تعديلات على فيلمه حتى لا يتعرض لأي دعاوى قضائية بسببه.
اليزابيت الثانية وميشيل اوباما
تقول جريدة الصنداي تلجراف ان ملكة بريطانيا، اليزابيث الثانية و سيدة امريكا الاولى ميشيل اوباما طورتا علاقة صداقة وطيدة بينهما على مدى الاسابيع التي تلت اللقاء الذي جمعهما خلال قمة مجموعة العشرين.
وتقول الجريدة ان الملكة البريطانية التي احتفلت السبت بعيد ميلادها 83، منحت زوجة الرئيس الامريكي وابنتيهما الفرصة للقيام بجولة خاصة في ارجاء قصر بنكنجهام خلال زيارة غير معلنة لهم الى لندن الاسبوع الماضي.
فقد تمكنت ميشيل وانتيها ماليا وساشا من زيارة المقر الرسمي للملكة البريطانية الى جانب الحديثة الملاصقة له الاربعاء الماضي، في اخر ايام زيارتهما السياحية للعاصمة لندن.
وكانت ميشيل اوباما قد اقتربت بشكل غير معهود من الملكة البريطانية والتي بادلتها الخطوة التي اعتبرها البعض كسر للبروتوكول المتبع، وهو ما نفاه القصر الملكي البريطاني.
اغتيال معنوي
وتنشر جريدة الصنداي تلجراف الى الطريقة التي صورت فيه الصحافة البريطانية شخصية اماندا نوكس، المحتجزة في ايطاليا على خلفية مقتل الطالبة البريطانية ميرديث كيرشر بانها تمثل اغتيالا معنويا لشخصية الطالبة الامريكية نوكس.
وتنسب الجريدة الى عائلة نوكس قولها ان الصحف البريطانية صورت اماندا باعتبارها شخصا شريرا.
وقد اعتقلت السلطات الايطالية نوكس التي كانت تتقاسم ذات المنزل مع الطالبة البريطانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2007.
بي بي سي واقتطاع التمويل
وفي جريدة الصنداي تلجراف ايضا، نقرأ تقريرا حول احتمال دخول بي بي سي في صدام مع وزراء في الحكومة البريطانية حول خطة يتوقع الكشف عنها الاسبوع الحالي تجبر هيئة الاذاعة البريطانية للتخلي عن جزء يقدر بحوالي 130 مليون جنيه استرليني من التمويل المخصص لها والبالغ 3.6 مليار جنيه.
ويتوقع ان يتضمن المقترح الذي سيقدمه وزير التكنولوجيا اقتطاع 100 مليون جنيه لتمويل شركات انتاج محلية مستقلة لتنفيذ برامج اقليمية لصالح شبكة اي تي في.
ويتوقع ان تشتمل المقترحات على اقتطاع 30 مليون جنيه او اكثر لتمويل شركات انتاج لتنفيذ برامج وثائقية اخبارية لعرضها على شاشات التلفزيون او على شبكة الانترنت.