روسيا توجه “إنذاراً نووياً” للولايات المتحدة
حذر الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، من أن بلاده لن تقدم على مواصلة نزع أسلحتها النووية إلا عندما تقضي الاتفاقية الجديدة المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة الأمريكية بألا يقوم طرفاها بتجهيز صواريخهما برؤوس مدمرة غير نووية
ولا يضعا الأسلحة الإستراتيجية خارج أراضيهما في أراضي البلدان الأخرى.
واشترط الرئيس الروسي أن تبدد الولايات المتحدة مخاوف موسكو بشأن مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي قبل أن تستمر في خفض أسلحتها الإستراتيجية.
ورأت أوساط مراقبة أن موسكو اشترطت لمواصلة تخفيض أسلحتها النووية تخلي واشنطن عن مد شبكتها المخصصة لاصطياد الصواريخ الحاملة للأسلحة إلى أوروبا أو تعريض مشروع الدفاع المضاد للصواريخ إلى تغيير كبير.
وكان رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين قد أعلن هذا الشرط في مايو/أيار الماضي.
وجاءت هذه التحذيرات والاشتراطات الجديدة من جانب الرئيس الروسي عشية بدء جولة المحادثات الجديدة بين البلدين للتوصل لاتفاق جديد بشأن مواصلة تخفيض مخزون الدولتين من الأسلحة النووية ووسائل نقلها بعد أن تنتهي الاتفاقية الصادرة في عام 1991 في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومن المقرر أن تبدأ هذه الجولة في جنيف الاثنين بحسب وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وينتظر أن يتصدر هذا الموضوع قائمة المواضيع التي سيتناولها اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي، دميتري ميدفيديف، والأمريكي، باراك أوباما، في السابع من يوليو/تموز المقبل في موسكو.
وكان الرئيس الروسي أكد في العشرين من يونيو/حزيران، استعداد روسيا لمواصلة تخفيض الأسلحة النووية ووسائل نقلها حتى يقل عدد وسائل نقل الأسلحة النووية من صواريخ وطائرات، كثيراً عما تنص عليه الاتفاقية الصادرة في عام 1991.
بذكر أن اتفاقية العام 1991 تنص على ألا يتجاوز ما يملكه كل من طرفي الاتفاقية من وسائل نقل الرؤوس والقنابل النووية 1.6 ألف صاروخ وطائرة، بينما ينخفض عدد الرؤوس النووية عن المستوى المتفق عليه بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2002 عن 1.7-2.2 ألف رأس نووي.
هذا ولم يصدر تعليق على ما أعلنه ميدفيديف السبت من قبل وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن.
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن آلن تاوشر، التي تتولى مسؤولية ملف نزع السلاح النووي في وزارة الخارجية الأمريكية، قالت في مايو/أيار الماضي إن مستقبل مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا لن يكون موضع مساومة مع روسيا، ولهذا فقد يشكل ما أعلنه الرئيس ميدفيديف عقبة تعترض طريق الوصول إلى اتفاق لخفض الأسلحة الإستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة.