عباس يأمر بالإفراج عن معتقلي حماس بالضفة الغربية
رحبت حركة حماس الاثنين بقرار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بالإفراج عن “معتقلي حركة حماس” في الضفة الغربية، معتبرة أنها خطوة إيجابية في اتجاه الحوار.
وقال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، إنه "في حال تحققت هذه العملية بالإفراج عن مختطفي حركة حماس فإن الحركة ترحب بهذه الخطوة، وتعتبرها خطوة إيجابية في طريق تذليل العقبات أمام الحوار الفلسطيني."
جاء ذلك تعقيباً على الأنباء الإعلامية التي تحدثت عن إصدار عباس قرارا بإطلاق سراح كافة معتقلي حماس في في الضفة الغربية بالضفة الغربية.
وكان أعلن رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، عزام الأحمد، قد أكد الاثنين أن عباس أصدر قراراً بالإفراج عن معتقلي حماس بالضفة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "تأتي في ضوء المساعي لإنجاح حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وبعد عقد اجتماعات بين فتح وحماس في الضفة الغربية وغزة لتبادل قوائم بأسماء المعتقلين السياسيين."
وطالب البردويل، في تصريح بثه المركز الفلسطيني للإعلام، التابع لحماس، بالإفراج "الفعلي" عمن وصفهم بـ"المختطفين" في الضفة الغربية "من أجل الوصول إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام ويوحد الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الصهيونية التي باتت تعصف بكل حقوقنا الفلسطينية."
وتقول حركة حماس إن حوالي 750 عنصراً من أبناء الحركة معتقلين في سجون السلطة بالضفة الغربية، وتعتبر أن "استمرار اختطافهم عقبة رئيسية في إنهاء حالة الانقسام وإتمام المصالحة."
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان سابق بين الحركتين بشأن تبادل قوائم المعتقلين السياسيين بهدف إطلاق سراحهم وتهيئة أجواء الحوار الفلسطيني المقبل في القاهرة.
هذا وكان عباس قد التقى الأحد بالعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وبحثا خلال اجتماعهما آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف العربية في المرحلة المقبلة، وسبل دفع عملية السلام إلى الأمام وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني، والجهود المبذولة لإنجاح الحوار الوطني.
والسبت، التقى عباس بالرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق، حول عملية السلام مع إسرائيل ورؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسلام، التي كشف عن ملامحها في خطابه الأخير.
وأكد الأسد وعباس على ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية التي تستمر في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحاول التنصل من استحقاقات عملية السلام وتضع العراقيل أمام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، وفق "سانا."
كما ناقشا جهود المصالحة الفلسطينية وأهمية إنهاء حالة الانقسام والوقوف صفاً واحداً بوجه الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة.
هذا ومن المقرر أن يلتقي عباس بالرئيس المصري حسني مبارك، الذي كان قد التقى الأحد بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود بارك، ثم يتوجه إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.