طهران: الإفراج عن ابنة رفسنجاني و3 ملايين صوت زائدة
أفرجت السلطات الإيرانية عن ابنة الرئيس الإيراني السابق، على أكبر هاشمي رفسنجاني، التي اعتقلت أثناء مشاركتها في “مظاهرات غير مصرح بها” في العاصمة طهران، وفقاً لما كشفته قناة تلفزيونية إيرانية ناطقة بالإنجليزية الأحد.
فقد أفادت قناة "برس تي في" التلفزيونية المدعومة من الحكومة الإيرانية على موقعها على الإنترنت الأحد أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح فايزة رفسنجاني وأربعة من أقارب الرئيس الإيراني السابق بعد أن اعتقلوا في وقت سابق بتهمة "التحريض على أعمال الشغب وتشجيعها" في ميدان الحرية بوسط طهران الأحد.
وأشار الموقع أيضاً إلى أنه تم إطلاق سراح الأربعة الآخرين في وقت لاحق من اليوم نفسه.
يشار إلى أن رفسنجاني نفسه يشغل منصب رئيس مجلس الخبراء، وهي الهيئة المسؤولة عن تعيين أو تغيير المرشد الأعلى.
وعلى صعيد آخر، دعت شخصيات سياسية رفسنجاني لكسر الصمت واتخاذ مواقف صريحة "من أجل درء الفتن"، وذلك لكونه شخصية اعتبارية ومؤثرة.
وأعرب هؤلاء عن اعتقادهم بأن اتخاذ الموقف في الوقت المناسب من جانب هاشمي رفسنجاني يمكنه أن يكون مؤثرا في إنهاء الاضطرابات، من جانب "وأن يسد الطريق على الأعداء كي لا يستغلوا الأوضاع من جانب آخر" بحسب ما نقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية.
3 ملايين صوت إضافي
من ناحية ثانية، رفض مجلس صيانة الدستور الإيراني "مزاعم" مرشح الرئاسة الخاسر، مير حسين موسوي، بوجود تجاوزات في الانتخابات، فيما أقرت بالعثور على أصوات غير مشروعة في عدد من مراكز الاقتراع، بحسب ما أعلنه التلفزيون الإيراني الرسمي.
وقال الناطق باسم المجلس، عباس علي كدخدائي، إن عدد الأصوات المقترعة في نحو 50 مدينة إيرانية زادت على 100 في المائة من الأصوات التي يحق لها الاقتراع.
لكنه أوضح أن عدد المدن التي وضعت فيها مراكز اقتراع للانتخابات يصل إلى 170 مدينة.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الأصوات "غير الشرعية" تزيد على 3 ملايين صوت، إلا أن المجلس يمكنه إعادة فرز الأصوات في صناديق الاقتراع المتأثرة بهذا بناء على طلب المرشحين للانتخابات.
وأكد مسؤول إيراني كبير دراسة الشكاوى الانتخابية المقدمة إلى مجلس أمناء الدستور بكل جدية ودقة، مشيراً إلى أن المجلس سيعلن النتائج النهائية الأربعاء المقبل.
وقال عضو مجلس أمناء الدستور، الشيخ عباس الكعبي، في تصريح خاص لقناة "العالم" الإخبارية الأحد: "إن الشكاوى المقدمة الثلاثاء تتم دراستها من قبل مجلس صيانة الدستور بجدية، من أجل إقناع الرأي العام وإعادة الثقة إليه بالعملية الانتخابية."
وأضاف الكعبي أن المجلس طلب من المرشحين وممثليهم الحضور إلى مجلس الصيانة وأخذ منهم الاستشارات القانونية الكثيرة، مشيراً إلى أن المجلس يعد لتقرير شامل قانوني فيما يرتبط بالطعون المقدمة إلى المجلس.
وتابع أن المجلس قرر فرز 10 في المائة من أصوات الناخبين، منوهاً إلى أن الأمر جار مع الجهات المعنية بكل دقة.
طرد مراسل BBC
وعلى صعيد منع المراسلين الأجانب من تغطية التطورات في إيران، واتهامات الأخيرة لبريطانيا بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية، قررت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي طرد المراسل الدائم لهيئة الإذاعة البريطانية BBC جون لاين من إيران، وفقاً لما نقلته وكالة مهر للأنباء.
وأفادت الوكالة أنه نظرا لأداء محطة BBC في ما وصفته "تزييف الأخبار المتعلقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها وتحريضها غير المباشر لمثيري الشغب بهدف استمرار تدمير الممتلكات العامة وخاصة خلال الأيام الماضية، وكذلك محاولتها التأثير الخاطئ على الرأي العام باستخدام الأساليب الإعلامية والحرب النفسية وإرسال أخبار مزيفة منافية للحقيقة والاستخدام غير القانوني لبعض الأفراد المحليين في إطار أهدافها، فقد تم طرد المراسل الدائم لهذه المحطة من البلاد."
متقي: لندن حاولت التأثير على الانتخابات
وكان وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، قد أكد الأحد أن لندن تآمرت للتأثير على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مشيراً إلى أن "بريطانيا أقدمت على إرسال مسافرين مدربين من قبل المخابرات إلى إيران للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية."
وندد بدور بريطانيا "بإثارة الفتن والأكاذيب حول النشاطات النووية الإيرانية وسعيها للنفوذ بين أعضاء مجموعة 5+1، مضيفاً أن "هذه الدولة (بريطانيا) تآمرت من خلال تنظيم 250 محاضرة لأساتذة مرتبطين بها في أمريكا وحاولت تغيير سياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تجاه إيران."
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "فيما يتعلق بالدورة العاشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران، فإن بريطانيا حرضت على مقاطعة الانتخابات، ولكن عندما رأوا أن هذه المحاولة عديمة الجدوى، أقدموا على إرسال مسافرين خاصين إلى إيران للتأثير على الانتخابات عبر تدريبهم مخابراتيا."