أجواء الامتحانات الجامعية (3)بقلم هادي قاسم

سأعيد وأكرر أكثر من مرة …ان سبب تأخري في نشر المقالات هو السفر الطويل لجمع كل المعطيات لاي مقال ….وفي الاسبوع الماضي سافرت الى محافظتين سوريتين ودخلت الى جامعة كل محافظة ورصدت بعض الحالات التي جرت في قاعات كل جامعة
لذا سنتابع ما بدأنا به في المقال السابق من الحالات التي حصلت في الامتحانات الجامعية :
الحالة الاولى :خلاف بين مراقبين في قاعة الامتحان:

ففي كلية الحقوق وفي احدى قاعات الكلية وعند الساعة الحادية عشرة وأثناء دخول الطلاب الى القاعة أخذ المراقبين ينظمون جلوس الطلاب …فقام احد المراقبين بنقل بعض الطلاب الى جهة مخالفة لمكان جلوسهم ..وبدأ ينظم القاعة ولكن عند دخول مراقب اخر …قام ايضا بدوره كشرطي على الطلاب وبدأ ينظم القاعة ايضا فقام بنقل ذات الطلاب الى المكان الذين كانوا به ..ولكن المراقب الاول أصر على نقلهم الى المكان الاخر وصرخ بوجه الطلاب وقال لهم (لا تردوا على احد ارجعوا الى ذلك المكان ) الا ان المراقب الثاني قال لهم (اجلسوا مكانكم) ثم بدأ المراقبين بالتحدث مع بعضهما بصوت عالي وصل الى درجة التلاسن بصوت عالي فاجئ جميع من كان بالقاعة من مراقبين وطلاب .
الا ان تدخل رئيس القاعة بينهما وطلب منهما السكوت وأعاد تنظيم جلوس الطلاب على طريقته وذلك بعد ان وجه كلام حاد الى المراقبين وقال لهم (بدلا من ان تنظموا الطلاب نظموا انفسكم اولا )..
الحالة الثانية :تأخر وصول أسئلة الامتحان…
ففي كلية العلوم قسم الرياضيات وفي الساعة العاشرة صباحا كان هناك مادة لقسم الرياضيات …وبعد ان أخذ كل طالب مكانه وفي الوقت الذي ينتظر به الطلاب مجيئ اسئلة الامتحان .تفاجأ الجميع بان الوقت اصبح عشرة وربع ولم تأتي الاسئلة وأخذ الطلاب يسالون ويستفسرون من المراقبين ورئيس القاعة الذي تفاجا بدوره بتأخر الاسئلة وذهب لمتابعة الامر وعاد ومعه الاسئلة في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة والغريب بذلك انه قال للطلاب :ليس هناك تمديد للوقت مما أثار انزعاج الطلاب الذين احتجوا على ذلك مما زاد من توتر الطلاب ولكن في نهاية الوقت وبعد الحاح الطلاب.. مدد رئيس القاعة خمس دقائق لهم فقط ومع ذلك خرج الطلاب منزعجين من ذلك .
وهذا ما اثر على الطالبة رنيم التي قالت:
منذ ان تأخرت الاسئلة 20 دقيقة واخبرنا رئيس القاعة انه لن يمدد الوقت اصبت بحالة ارتباك شديدة وبدأت أجيب بشكل سريع وغير دقيق على الاسئلة رغم انني وجدت انني اعلم اجوبة كل الاسئلة .
ولكن استعجالي وارتباكي اثرا جدا علي علما انني دخلت القاعة بحالة نفسية قوية ومعنوياتي كانت عالية جدا ولكن بعد الذي حصل لا اعرف ما الذي جرى لي غناك عن استفزازات المراقبين وتعاملهم الذي كان قاسيا.. مما جعلني أفقد أعصابي وعند انتهاء الوقت لم اكن قد أجبت على نصف الاسئلة وبعد تمديد خمسة دقائق اجبت على سؤال واحد من اصل اربعة متبقية وخرجت وانا اعتقد انني سارسب بها لانني لم اتمكن من اكمال الاجابة علما ان الاسئلة طويلة وبحاجة لحلها اكثر من ساعتين ونصف وفي نهاية كلامها اخذت تبكي وهي تقول (سارسب بالمادة) .
الحالة الثالثة : اغماء اربع طالبات في القاعة ذاتها ..
كنا قد نشرنا عن حالتي اغماء قبل الامتحان في المادة الاولى ولكن هذه المرة حصلت حالة جديدة وهي اربعة حالات اغماء لاربع طالبات في القاعة ذاتها ..وذلك في كلية الاقتصاد سنة رابعة .
حيث اصيبت اربع فتيات في حالات اغماء في فترات متقطعة بمعدل كل ربع ساعة حالة اغماء صحيحة وليست عبارة عن تمثيلية .
والنتيجة اسعاف طالبتين منهن الى المشفى بسبب حالة الاغماء الشديدة ومتابعة طالبتين للامتحان بعد وسائل ايقاظ معروفة (كضرب الكفوف ورشق الماء على الوجه) .
وسبب هذه الحالات ليس الاسئلة الصعبة كما ذكر بعض الطلاب والمراقبين وانما حالة خوف وقلق شديدة وربما عدم النوم او غير ذلك وخاصة لانها سنة تخرج .
الحالة الرابعة وهي الاهم : نصف اسئلة الامتحان خارج المقرر.
ان يطلب منك الدكتور ان تدرس اربعة فصول من مقرر الامتحان من اصل ستة لان الاسئلة ستكون من هذه الفصول ومن ثم تاتي نصف الاسئلة من الفصلين الخارجين من المقرر فهذه غريبة ولكن هذا ما جرى في كلية الحقوق بمادةالقانون.
فنظرا لكبرالمادة قرر دكتور المادة ان يخصص اربعة فصول من اصل ستة للامتحان وطلب من طلابه دراسة هذه الفصول الاربعة فقط .
لياتي الامتحان ويفاجئ الطلاب بان نصف الاسئلة تماما تاتي من الفصلين الاخيرين الخارجين عن المقرر الذي قرره الدكتور.مما اثار احتجاج الطلاب الذين طلبوا الدكتور المجيئ الى القاعات الذي لم ياتي الى القاعات في ذلك اليوم .
فما على الطلاب الا تقبل هذه (المزحة ) القوية من الدكتور التي ربما تودي برسوبهم بالمادة علما ان بعض الطلاب احتجوا الى العميد ولكن دون فائدة .
هذه حالات امتحانات جامعاتنا لهذا الاسبوع وفي الاسبوع القادم سنستمر يرصد اراء بعض الطلاب والدكاترة عن الامتحانات الجامعية

فانتظرونا