الجارديان:رغم كل عيوب مايكل فقد كان اعظم فناني عصره
سارعت الصحف البريطانية في طبعاتها الاليكترونية الى تغطية خبر وفاة مغني البوب الامريكي مايكل جاكسون، دون ان تتمكن من تغطية الخبر في طبعاتها الورقية الاولى لحدوث الوفاة في وقت متأخر بالتوقيت البريطاني.
وارفق الخبر بصور المغنى الاسطورة في فترة تألقه في التسعينيات، الى جانب الصور الحديثة له في السنوات الاخيرة.
في صحيفة الجارديان كتب الصحفي ريتشارد وليامز مقالا عن جاكسون عنوانه " رغم كل عيوب مايكل فقد كان اعظم فناني عصره".
قال وليامز ان جاكسون امضى السنوات الاخيرة في حياته في التحول اكثر من اي وقت مضى الى نسخة غريبة من ذاته، حتى انه اصبح في نهاية المطاف بمثابة شخصة استعراضية في حديقة المشاهير، لكن تحت هذا السطح الغريب كان مغنيا صنع شهرته ليس عن طريق مجرد شذوذ او ضربة حظ لكن من خلال موهبة رائعة حقا، استحقت ان تغزو العالم.
ورغم كل نقائصه المأساوية ككائن بشري، يمكن ان ينظر اليه حقا باعتباره اعظم مغنيي جيله، والوريث الطبيعي لفرانك سيناترا والفيس بريسلي.
الموسيقى الهادئة كانت هي النموذج الذي ظهر به وكان الديسكو هو العربة التي قادت حياته الفنية المنفردة، الا ان جاكسون كان اكثر مما يوحي به هذا.
الشاب النحيف ذو المتناقضات الذي رقص على الايقاعات الجميلة لاغنيتين من البومه الشهير Thriller وهما Billie Jean و Beat It، وغنى الاغاني الراقصة التي تجلب الدمع لدى سماعها مثل اغنية She is out of my life الا انه استطاع ان يظل على الساحة الفنية لفترة اطول من النماذج الكبرى في الغناء.
جولة الوداع
وتناولت التقارير الصحفية تفاصيل ما حدث لجاكسون منذ اصابته بالسكتة القلبية الى انتقاله لمركز لوس انجلوس الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا حيث تأكد خبر الوفاة فيما بعد.
صورة قديمة تجمع جاكسون واخوته
واتفقت اكثر من صحيفة مثل التايمز والديلي تيلجراف على ان الجولة الفنية الكبرى التي كان جاكسون يعتزم القيام بها للقاء جمهوره بعد غياب طويل كانت تواجهها عقبات تتعلق بالحالة الصحية لمغني البوب.
تقول التايمز ان اولى حفلات هذه الجولة كان من المفترض ان تعقد في لندن الشهر المقبل يوم 13.
الا ان شائعات راجت بان جاكسون مريض ولا يستطيع ان يقوم بالجهد الكافي الذي تتطلبه مثل هذه الجولة المرهقة، وان تعاقده فقط كان يتضمن ظهوره لمدة دقائق فقط كل ليلة.
الديلي تيلجراف تقول ان جولة جاكسون كانت ستتضمن 50 حفلا غنائيا الا ان المخاوف المتعلقة بصحته اطلت الشهر الماضي حين تم تأجيل مواعيد اربع من هذه الحفلات.
وتقول الصيحفة ان جاكسون توفي عن عمر يناهز الخمسين عاما وانه اب لثلاثة اطفال.
الملف الايراني
ما زال الملف الايراني يستقطب اهتمامات الصحافة في بريطانيا التي ركزت في تناولها لتطورات الاوضاع هناك على تصريحات مير حسين موسوي الذي يقود الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية.
جاء عنوان الاندبندنت في مقاربتها للموضوع " موسوي يهاجم المؤامرة الشريرة" وعنوان جانبي يقول ان " زعيم المعارضة يتحدى القائد الاعلى بشأن تأييده لاحمدي نجاد".
وتشير الصحيفة الى ان موسوي ما زال يرفع لواء التحدي ضد المؤسسة الحاكمة في ايران، بينما اشارات الجارديان الى ان موسوي الذي تلقبه الصحافة البريطانية بزعيم المعارضة واصل ضغوطه على الحكومة وانه حمل الذين وقفوا خلف" تزوير" الانتخابات الرئاسية مسؤولية نزيف الدماء خلال اسبوعين من الاحتجاجات في الشوارع.
"لماذا"
اما التايمز فقد اختارت الرمز الانساني الذي اضحت تجسده الفتاة ندى سلطان مدخلا لتناول ملف الازمة السياسية في ايران.
فقد افردت التايمز صفحتها الاولى علاوة على صفحتين داخليتين لمقتل ندى خلال الاحتجاجات في طهران حيث اوردت شهادة الطبيب الذي امسك بندى خلال لحظات موتها اثر اصابتها برصاص احد افراد قوات الامن كما تقول الصحيفة.
تحولت ندى الى رمز لدى المعارضين للحكم في ايران
تقول التايمز ان الطبيب الذي توجه الى ندى التي هز موتها في الشارع العالم خرج عن صمته بعد ان هرب من ايران خوفا على حياته متوجها الى بريطانيا.
ويقول الطبيب واسمه اراش حجازي الذي نجحت التايمز في اجراء حوار معه، ان موت ندى، سيطارده بقية حياته، الا انه مسرور لانها اصبحت رمزا عالميا لوحشية النظام الايراني تجاه شعبه.
ويضيف حجازي الذي كان مارا بالصدفة وقت مقتل ندى" انني نظرت الى ندى. كانت واقفة هناك والدم يتدفق من صدرها".
وبينما كانت تهاوي على الارض اتذكر " انني شعرت انها كانت تحاول ان تتساءل لماذا".
بي بي سي
من القضايا التي احتلت اهمية بارزة في التغطية الخبرية في الصحافة البريطانية هي مصروفات كبار المسؤولين في بي بي سي بعد ان كشفت عنها المؤسسة طبقا لقانون حرية المعلومات.
وتأتي هذه الخطوة في اعقاب الفضيحة التي هزت الرأي العام البريطاني واظهرت استغلال بعض نواب البرلمان للمال العام في شكل مصاريف واستخدامها لاغراضهم واهوائهم الشخصية على نحو مبالغ فيه، مما اثار انتقادات واسعة ضدهم.
تشير الاندبندنت الى ان اساليب حياة ومصروفات الجيب الخاصة بكبار مسؤولي بي بي سي تم الاعلان عنها يوم امس كاشفة كيف استغل كبار مسؤولي المؤسسة المال العام لتغطية مصروفات كل شيء من اجهزة اي بود الى الزهور والشمبانيا.
وتأتي هذه التفاصيل اجابة على المانشيت الرئيسي للصحيفة على صفحتها الاولى والذي جاء على صيغة تساؤل ينتهي بعلامة تعجب " الم يقوموا بعمل حسن!".
اما الديلي تيلجراف فتناولت رواتب كبار مسؤولي بي بي سي يتصدرهم المدير العام مارك تومسون براتب سنوي قدره 647 الف جنيه استرليني.
تقول الصحيفة في عنوانها على صدر صفحتها الاولى " 27 رئيسا في بي بي سي يحصلون على اكثر من رئيس الوزراء".
وفي عنوان جانبي تقول " دافعي ضريبة اجهزة التليفزيون يمولون راوتب 50 من كبار مسؤولي المؤسسة والتي تبلغ 13 مليون جنيه".
وتقول الصحيفة ان تومسون واجه ضغوطا اللية الماضية لخفض رواتب ومصروفات كبار مسؤولي بي بي سي.
وتشير الى ان الكشف عن رواتب هؤلاء المسؤولين يأتي بعد يوم من تحمل القطاع الخاص لجل الخسائر في مجال التوظيف، مما رفع ارقام البطالة الى اعلى معدلاتها خلال 12 عاما.
اعتقد انه اتعس انسان فقد الفت حوله مجلدات من الأكاذيب للأبتزازه و سحب المال منه و صدقت الناس هذه الشائعات مما دفع بنفسيته الحساسة للأنهيار و الأدمان و الموت …الشيء الوحيد الذي اتهم به و كان صحيحا هو عمليات التجميل المتكررة ….فقط
على فكرة كان شخص محب للعرب بخلاف ما قيل و كاره لليهود في اخر سنواته ..و قد انفق نصف ثروته على الأعمال الخيرية و مساعدة المحتاجين وعدد كبير من اغانيه دعت لنشر السلام و المحبة بين البشر …حسناته لاتنتهي ..استغرب كره بعض الناس لشخص مسالم لطيف رفيع الأخلاق مظلوم كمايكل ..قيل انه قتل بسبب اسلامه و الله اعلم ……
لن نتكلم هنا عن موهبته العظيمة هنا