سياسية

سعد الحريري يبدأ اليوم جولة على رؤساء الحكومات السابقة

يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري جولته اليوم الاحد، بين رؤساء الحكومات السابقة في زيارات بروتوكولية قبل بدء الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقد أكد الحريري بعد تكليفه رسميا في وقت سابق السبت، أن يده ممدودة للجميع، وأنه لن يتوانى عن القيام بأي خطوة من شأنها أن تفتح باب الاستقرار في البلاد، وقال انه سيعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتجاوز المخاطر المحدقة بلبنان.

واضاف الحريري بعد قبوله التكليف، انه سيسعى الى ان تتمثل كل الكتل النيابية الرئيسة في الحكومة الجديدة بشكل متجانس.

وصرح الحريري عقب لقائه بالرئيس ميشال سليمان قائلا: "بناء على التزامنا خلال الحملة الانتخابية بحکومة وحدة وطنية تتمثل فيها الکتل النيابية الرئيسة تکون متجانسة وقادرة على العمل والانتاج، تکون حکومة للانجاز بعيدا عن اي عرقلة او شلل، سنبدأ المشاورات مع جميع الکتل النيابية لمصارحتها کما نصارحکم اليوم بالتحديات والفرص والوقائع التي نراها امامنا وبضرورة الانتقال الى مرحلة جديدة لمصلحة لبنان".

واصدر سليمان مرسوما رئاسيا بتعيين الحريري بعد ان رشحه 86 نائبا من اصل 128 عضوا في مجلس النواب في الاستشارات النيابية التي اجراها سليمان لمدة يومين.

والحريري هو نجل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي تسبب اغتياله عام 2005 في انزلاق البلاد الى اسوأ ازمة سياسية منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .

وقال الحريري عقب تکليفه: "تشرفت من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استنادا الى نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة بتسميتي لرئاسة اول حکومة بعد الانتخابات النيابية التي جرت مطلع هذا الشهر وتکليفي بتشکيلها".

واضاف: ان المخاطر التي يواجهها لبنان حقيقية وکبيرة لکن الفرصة المفتوحة امامه هي اکبر وصد المخاطرعن البلد داعيا الى تشكيل حکومة قادرة على العمل بالتعاون مع رئيس الجمهورية وقادرة على الوقوف صفا واحدا لتحريك الاقتصاد والوقوف صفا واحدا بوجه التهديدات الاسرائيلية.

وقال: "هذه هي الحکومة التي سأعمل منذ هذه اللحظة على تشکيلها بکل انفتاح ونية حسنة واحترام للدستور وللنظام الديمقراطية وانني لن اوفر اي جهد لسد طريق المخاطر وفتح افاق الفرص امام لبنان واللبنانيين".

واعلن انه لن يبخل على لبنان للقيام باي خطوة تفتح امامه طريق الاستقرار واعادة الاعتبار للدولة وللنظام الديمقراطي وتجديد الثقة باتفاق الطائف على حد قوله.

واعتبر ان القضية الراهنة اکبر من موضوع تشکيل حکومة وتوزيع حصص وحقائب القضية تتعلق بمصير وطن في لحظة اقليمية تکاد ان تکون الاخطر والاکثر دقة في تاريخ المنطقة.

واعلن الحريري ان الهم الاول والاخير يکمن في ابعاد الفتنة عن البلد، مؤكدا على اعادة اللحمة اليه لمواجهة تحديات خطيرة تتهدده على الصعيدين الخارجي والاقتصادي.

وختم قائلا: "اننا نعي ان الطريق الى هذا الهدف لن يکون سهلا وان العراقيل والمطبات قد تکون اکثر من الظاهر علما ان الظاهر منها کثير".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى