سلم رجال الدين بلداً وانظر ماذا يفعلون به.. بقلم محمد حيان الاخرس
سترى الطوائف تشرئب بقاماتها عالياً، ونرى القتل تحت اسم الله يلعب في الشوارع، وترى كل ملتح يأمر بالمعروف الذي لا يرى غيره معروفاً، وينهى عن المنكر الذي لا يرى غيره منكراً…
سلم بلداً لرجال الدين، وسترى النساء أحطّ قدراً من أحذية نساء البلدان الأخرى، إذ ما الذي يراه رجل الدين في المرأة..؟؟؟ وما الذي يمكن أن يثق به من خلالها..وما هو الشيء الجميل الذي يراه بها…؟؟؟..إنه السؤال الذي أكثر ما حيرني !!!!!
سلم رجال الدين بلداً، وانظر كيف ترتفع قامة الرجل عالياً، وكيف يصبح سيداً على جارية، وكيف يصبح بطلاً في بيته، وكيف يصبح قادراً على إشباع نزواته وغزواته، وكيف يمكن أن يعدل بين أربعة من النساء….
سلم رجال الدين بلداَ.. وسترى تقديس الأشخاص ينهمر على البيوت، واللحى تتكدس فوق الذقون علامة فارقة للإيمان، وسترى اللحى تتحدث باسم الله ولم يفوضها أحد، وسترى.. وسترى .. وكل ذلك تحت اسم الله والتشريع.. والإيمان و..الطائفة.. والعلماء الأجلاء.. وكل من قدس الله سره….
سلم رجال الدين بلداً.. وسأضمن لك تحسن اللغة العربية..ابتداء من مفردات النكاح والزنا والذمي والكتابي، و سترى الوضوح اللغوي بأعلى مستوى له في الدين، ابتداء من السني إلى الشيعي ، إلى الدرزي، ومروراً بالعلوي والاسماعيلي واليزيدي، والجعفري، وما شاء الله من لغة صحيحة سليمة.. وسترى من يحاسب على الأرض واقفاً بيننا، يدخل من يشاء الجنة، و يعاقب من يشاء من الكفار بالنار….
هذا غيض من فيض..فيما لو سلمت رجال الدين بلداً.. وكل هذا أيضاً تحت اسم الله وشريعته، ومن اختار منهم أئمةً وصالحين، ومن نصّب منهم عالماً وفقيهاً، وكرّم غيره بالإفتاء و الدواخل المكنونة…
سلم رجال الدين وطناً وسترى الحاكم منتشياً، وترى الحدود تقام في الشوارع، وترى ما ترى من الفضائل التي تلبس زياً أسوداً طويلاً، قد لا ترى منه سوى العينين، أو قد يأكلهما السواد، وترى كل شيء يتحدث عما تراه اللحية من فضائل تتنزل على الفضائيات والأرضيات، وتمتلئ بها أشرطة ال cd، وأضمن لك أن الأغاني الهابطة والرفيعة المستوى، ستصبح من الممنوعات التي تهرب تهريباً، شأنها شأن المخدرات والكحول، وشأنها شأن كل ناتج يمتلك الإنسان حرية امتلاكه، ويعاقبه الله عليه، أو قد لا يعاقبه…
سلم رجال الدين بلداً، وسترى بيت مال المسلمين بدل وزارات المالية، وترى وزارة الأوقاف بدل وزارة العدل والتعليم، وسترى أساتذة الجامعات يدرسون الحكمة الإلهية من أن الخطين المستقيمين لا يلتقيان إلا بإذن الله….
الحمد لله الذي خلق لنا عقولاً ندرك ونتعلم ونرى من خلالها حكمة الله، في حرية الإنسان في الاعتقاد، ونرى من خلالها كيف أن الخالق خلقنا وجعلنا قبائل وشعوب لنتعارف…
ونحمد الله أن رجال الدين لا يمكن أن يكونوا سوى أزلاماً للخارج أو للسلطان… كل ذلك أفضل من تحكّمهم مباشرة في عقولنا وأرواحنا وأجسادنا وحياتنا…
خطر ببالي كل هذا وأنا أقرأ مسودة مشروع قانون الأحوال الشخصية السورية..الذي وضعه رجال لم تفصح الحكومة عن أسمائهم ، لأنهم رجال دين، حتى لو أنهم ارتدوا ثياب العلم….
لا أريد أن أدخل في سجال مع الكاتب , وصد ورد , ولكن أذكره بأن الدولة الإسلامية والتي أسسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو رجل دين , كما أنها أصبحت دولة عظمى وأقامت حضارة يعترف بها الغرب قبل الشرق , زمن الخلفاء الراشدين وما بعدها ودخلت في عصور ذهبية من العلم والمعرفة والأخلاق والازدهار في جميع المجالات وليس كل رجال الدين كما يتصور الكاتب , فهناك كتاب سماوي مقدس ( القرآن الكريم ) فيه جميع الأحكام التي تحكم بين البشر
فإذا كنت أيهاالكاتب مقتنع بهذه الأفكار وكأنك تسرد أمور حتمية فأنت لاتعرف شيء عن الإسلام كدين وكدولة وحضارة مرت على التاريخ
ولكنك تريد الدين على أهوائك وكما يناسبك لا كما أراد الله خالقك وخالق الكون
مضى على الرسول الكريم 1430 سنةوعلى صحابته من بعده….وكل مايسمى طوائف وامتدادتها خرج من جبة الخليفتين الأخيرين..وخلافهما أيهما أصلح للحكم .. ومازال البسطاء من أمثال المعلق يحلمون حلما كتبه رجال الدين كل لطائفته…والحقيقة التي يجب الاعتراف بها أن من أوصلنا الى هذا الدرك هم من تحدث عنهم كاتب المقال مشكوراً…ومن سيوصلنا الى ألعن من هذا هو ربط موضوع الأخلاق والثقافة والعلم برجال الدين ، وكأنهم يملكون مفاتيح الأرض والسماء…وكأن كل من لا يؤمن بهم هو خارج الأخلاق والعلم والفهم والثقافة …….وأن من أعطى العلم للبشرية هم الخلفاء سواء كانور راشدين أو غير راشدين… وكأن من يعرف الاسلام هم رجال الدين فقط.. وكأن كل امرىء مؤمن ليس رجل الدين… وكأننا لو رفضنا اللحى الموجودة في مجتمعنا وتخلفها الحضاري والعلمي والطائفي وقلنا بالثقافة والعلم وحرية الايمان وأن الله هو الذي يحاسب لا رجال الدين ولا المعلق ..سنخرج خارج الفهم والايمان ….
اتق الله أيها المعلق … واترك الحياة تجري بطبعتها …..
في كل مرة تثبتون جهلكم
أنا لست رجل دين كما تتصور , ولا أنادي بالطائفية لا سمح الله أو بمحاسبة المخالفين من قبل رجال الدين .
ولكنني أردت أن أوضح لغطكم في فهم من هم رجال الدين , لا ليس كل من ألتحى أو وضع عمامة فهو رجل دين , ولا من يأمر بالقتل بغير نفس هو رجل دين , ولا بتقديس أوما يعرف بعصمة الإمام ,وأنا ضد المتطرفين ,ويجب أن تعلم أنه عنمايخطأ رجل الدين فأنت تعتبر خطأه نهايةالدنيا والإسلام وأنه خرب الكون تقيم الدنيا ولا تقعدها , فانظر إلى أخطائك وأخطاء الحكام غير رجال الدين فماذا تعتبرها .
ولكن أمثال المعلق (سوري لا طائفي) لم يفهم التاريخ إلا من قصر النظر,ولعله لم يخبر بالفتنة ومشعليها ولا يسمح لك بقول ماليس لك به علم ,وكأنه كان للعرب مجد وحضارة وعزة إلا في ظل الإسلام وتطبيق شريعة الله على الأرض وللمثال فقط أريدك أن تقرأ وتسأل عن عن عصر عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي وهو رجل دين حق (اقرأوا التاريخ واستفيدوا من عبره ) مقولة يرددها العظماء سواء كانوا رجال دين أم لااااااااااااااا
عزيزي (سوري لا طائفي)أنا لم أقل أن يأتي المفتي ويستلم الحكم في أي بلد ولكنني أدعو لتطبيق الأحكام الشرعية بفهما الصحيح ليس كدولة فقط بل كمجتمع وكأسرة وكأفراد يغارون على بلادهم ويسعون لتقدمه وازدهاره ,الكلام يطول جدا في هذا الموضوع ولكنني في الخلاصة أقول :
إذا كان هناك بعض ما يدعون برجال الدين غير الكفوئين والمشوهين لصورة الإسلام فهذا لا يعني أن هذا من الإسلام في شيء
أولاً من الذي سيحاسب رجال الدين في حال أصبحت تطبق ما تسميه أنت شريعة .” ومن سيطبق هذه الشريعة ” ..ومن هم الذين سيستلمون البلد ؟؟؟ أليسوا رجال الدين أنفسهم ولو تغيرت أشكالهم وقصوا لحاهم …؟؟؟؟؟؟
وأريدك أن تعدد لي بتاريخك العظيم كم مرة تم فيها تطبيق حدود الله…طبعا مع المصدر وأريدك أن تحصيها .. ويا سيدي اريدها أيضاً في زمن الخلفاء الراشدين … وسأهمس في أذنك ” أن الأمر لا يتعدى المرات القليلة … وسأقول لك ” حزّورة ” من هو الخليفة الذي هدم الكعبة ومن هو الذي رمى القرآن الكريم ” بالقوس ” ومن هم الخلفاء الذين ماتوا ولم يكن لهم من الجوراي ما هب ودب ومن المال والغلمان ما أرادوا ومن الجنود الذين يحرسون ليس فقط دولتهم .. بل جواريهم وأموالهم ….. ومن هو الخليفة الذي استشار المسلمين في أمر توليه الخلافة … حتى الخلفاء الراشدين حولهم من اللغط ما هب ودب أيضا، وأريد أن أوضح لك أني مؤمن وأنا غير ملزم بقولي هذا أمامك.. ولكن سأقول لك أمراً مهما، أن الحضارة الاسلامية عظيمة ولكنها حضارة أتت من شعب حضاري بامتياز، وليس من العدم” وسأوضح ذلك قبل أن تتسرع بالحكم والتأويل “. والدليل على ذلك أن الحضارة الاسلامية كانت عاصمتها أولا دمشق الدولة الحضارية قبل الاسلام وبعده ، و ظلت بعد اسلامها كذلك .. وما أضافه الاسلام وليس العرب عليها ليس كل شيء وإنما ثقافة جديدة امتزجت بثقافة وحضارة السكان الأصليين وليس العرب القادمين من العربة ….ولمعلوماتك لوأن الاسلام كان هو الحضارة بحد ذاتها لرأيت ذلك الامتداد الواقعي في شبه الجزيرة العربية . ولم تكن لتراهم بعد وفاة الرسول الكريم ” قد رجعوا كما كانوا (وسيدي ما زالوا كذلك) .
إن الاسلام ثقافة روحية عظيمة ولكن تحتاج الى الأرضية التي تحملها ، وإذا لم تكن هناك أرضية ستشاهد الذين يعتنقون الاسلام شأنهم شأن سكان شبه جزيرة العرب الآن …
وأريد أن أهمس في أذنك ، ليس كل من اعتنق الاسلام سيكون وبشكل تلقائي حضاري وذكي ومتفوق وعبقري وأخلاقي ووووووو…
وأيضاً ..لا تبدا الدنيا حضارياً من ظهور الأسلام … وكأن من اخترع الابجدية ووضع علوم الفلك والحساب ووصل الى أقاصي الأرض علماً وثقافة وأدباً وووو كان مسلماً …
أعود وأقول لك أتق الله واترك الحياة تجري بطبيعتها وحاول أن تزيدها جمالاً وغنى وليس حدودا وحواجز ورجال دين لهم شكل آخر غير ملتحين ويلبسون الجنيز ……
كاتب هذا المقال ينفي تماما ان رجال الدين هم القيمين على اسس العلاقات بين افراد المجتمع وهذا الكلام بعيد كل البعد عن الحقيقة التي تتداول بين افراد المجتمع السوري ومن الضروري ان يعي كاتب هذا المقال انه لايفهم ولايعي انه دون رجال دين لايمكن ان تدوم الحياة لماذا ينفي وجود الله بهذا الالحاد كيف يكون القيم دون مبادىء هل يعتقد بكفره والحاده هذا يمكن له ان يواجه قانون يضعه من هم خبراء وأختصاصيين بالاحوال المدنية ام انه يعتقد انه يفهم اكثر منهم وهو خبير بالكفر هل يعتقد انه يمكن له الصعود على اكتاف من هم اصحاب الخبرة والعلم ليشهر نفسه
الهدف من الكلام هذا هو اعتقاد كاتبه انه يمكن له من رفع قيمته المتدنية الى الحضيض ولاقيم له فكريا على الاطلاق
ام انه يعتقد ان الحكومة السورية ليس على سبيل المدح لها هل يعتقد انه غير قادرة على تقييم ومعرفة من هو مؤهل لذلك ام لا
هل يعتقد انالشعب السوري الحبيب لايعرف ان كاتب هذا المقال هو من مغرضين الفساد والفسق والانحلال الخلقي بالمجتمع
هل يدرك كاتب المقال انه فاسق ويشتم كافة افراد المجتمع السوري فردا فردا
الايعتقد انه يحط من قيمة نفسه الى الهاوية
كلنا ثقة وثقة كبيرة جدا بجميع المشرعين مهما كان تشريعهم وعلينا الالتزام به كونهم اعلم منا حتما
القضية الأساسية التي يجب الانتباه اليها هي التفريق بين الدين وبين التطبيق لهذا الدين , من قال لك أيها الكاتب العزيز أن الدين هو لحية وزواج بأربع نساء وقهر للمرأة واستبداد بالرأي وتفريق بين الطوائف واطلاق العنان للغرائز والشهوات ؟ انا كان هناك من يفهم الدين على هذا الاساس فهو أول عدو للدين وان كان اماما للمسلمين , أنت لا تستطيع التمييز بين الدين كشريعة تسامح ومنظومة أخلاق وتكريم للمرأة وبين تفسير بعض الجاهلين لما راق لهم من المفاهيم الاسلامية وفق اهوائهم ونفوسهم المريضة , ثم لم كل هذا الهجوم على رجال الدين , أكل رجال الدين هكذا كما وصفتهم يا استاذ حيان ؟ ينبغي أن لا تعمم , فان كان هناك رياضي تناول المنشطات ليغش ويفوز في مسابقة رياضية فان هذا لا يوجب ابدا وصف كل المتسابقين بهذه الرياضة انهم غشاشون , قد يتواجد من رجال الدين من يتصف بتلك المواصفات التي ذكرتها وانا معك , فقد سمعت عن تيار اسلامي في دمشق لا اريد ذكر اسم صاحبه يحرمون تعليم البنات وارسالهن الى المدارس ناهيك عن الجامعات , اتمنى ان نكون اتكثر واقعية في تصنيفنا للمور كي لا نخرج من دائرة الصواب وشكرا
إلى سوري لا طائفي
أراك تتخبط بأفكارك ,فالإيمان الذي تدعيه يوجب عليك أن تكون حضارياًوأخلاقياً سواء كنت عربياً أم من العجم,فالإيمان والحضارة متلازمان في ثقافة المؤمن ,وأنت قلت في تعليقك الأول (وأن الله هو الذي يحاسب لا رجال الدين ولا المعلق )فلماذ تسمح لنفسك بمحاسبة الخلفاء , وأريد منك التمييز بين الخلفاء الذين جاؤوا بعد الخلفاء الراشدين (فإن لم تكن تعلم فالخلفاء الراشدين إن شاء الله في الجنة كما بشرهم الرسول الكريم الذي تدعي إيمانك به)كما أتمنى عليك أن تفهم مني ما أقول : وأبدأ بسؤال أليس هناك بعض الأحكام في قضائنا هي من الأحكام الشرعية وتطبق دون قتل وما تدعيه على رجال الدين , كما أرغب منك أن تتبصر وتميز فأنا أدعو إلى تطبيق الأحكام الشرعية بداية من الأخلاق الكريمة التي دعا إليها الدين الحنيف وصولاً إلى تطبيق الحدود , وأشير هنا إلى أنه لا أنا ولا أنت نطبق هذه الأحكام , فتطبيقها يجب أن يكون ضمن نطاق الدولة ويأتي دور رجال الدين الحكماء الموثوقين بالإفتاء وتقديم الحكم الشرعي فقط
فهم لم يكونوا يوما حكاما وجلادين في آن معا,وإن كان بعض الحكام كذلك فهم ليسوا برجال دين
الإسلام فيه من الأخلاق والأحكام الإنسانية التي تدعونا لبناء مجتمعاتنا بالإيمان و العبادة والمحبة والعمل والعلم والفكر والأخلاق (أليست هذه أسس الحضارة ) ما يزيد من سمو الإنسان وتحضره أكثر من أي حضارة تدعيها حضارة فيها من الفسق والانحلال وعداء النسانية ما يجهض كل ماتحمله من معاني الحضارة
وأريدك أن تعلم أن الإيمان باللفظ ومكانه القلب دون عمل يقويه ويثبته لايكفي
كما أنني أعترض بشدة على بعض ما جاء في المقال , من حيث حقوق المرأة وحريتها في الإسلام فالمرأة المسلمة محترمة وموقرة ومتحررة أكثر منها في حضارتهم , ولكنها مؤمنة ومحتشمة ومؤدبة وتعرف حقوقها وواجباتها
أنا أتكلم على الإسلام الحقيقي , وأنت تتكلم عن سنة رسول الله الشكلية , أم أنك تعتبر أنك إن لبست الجينز والبلاك وطقيت بالمسكة صرت متحرر ومتحضر , أم أنك تريد لقريبتك أن تخرج شبه عارية لتتلقف نظرات المبصبصين ,أو أكثر من ذلك , ولا تقل لي بأن من ينظر إلى هذه الأمور فهو متخلف , نعم فالمتحررة برأيك أن تخرج كما تريد وكما ترتاح دون قيود , لأن ذلك يدايقها وليس من ستايلها, ولكنك إن نظرت إلى عالمك الغربي المتحضر برأيك وللأسف لجزأ كبير من محيطنا لوجدت الفساد والانحلاال من اغتصاب وشذوذ ومخدرات و جريمة منظمة وغير منظمة تعم هذه البلاد ,وهؤلاء المتحررين أتريد الحياة بدون قيود ,أود أن أعلمك ( سوري لا طائفي )بأن العلم بدون أخلاق هو جريمة والأخلاق بلا دين يمكن أن تتبدل بسرعة البرق , فمغريات الحياة كثيرة وخاصة هذه الأيام فلا بد من رادع أخلاقي وخلفه رادع أكبر وهو الرادع الديني فالمؤمن بالله يؤمن باليوم الآخر وبالحساب وبالجنة والنار, عليه ألا يؤذي أخاه المسلم في نفسه وماله وعرضه.
الإسلام دين حق والرسول الكريم لاينطق عن الهوى فأقواله وأفعاله لتعليمنا مبادئ وأحكام الدين الحنيف .
لايمكن أن تكون مؤمن بدون عبادة ,ولا حربدون حدود ,ولاعالم بدون أخلاق
والإسلام بكل تعاليمه يحض على التعاون والبر والإحسان والتقوى وتقديم العون للآخرين الصالح منهم والطالح (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)وأتمنى عليك أن تنظر إلى الموضوع بانفتاح أكبر ومن غير النظرة الأحادية الاتجاه وأن تستمع إلى رجال دين حق تثق بهم وبمواقفهم وبأخلاقهم ثم تقرر والله الموفق
ما شاء الله عليك ..
أنت وبامتياز خريج حفنة منهم.. ذلك أن الكلام الذي لا يعجبك ستكفر صاحبه مباشرة..وستدخله النار.. وتتأول مباشرة بأنه على غير أخلاق سوية .. وأنه يخرج امرأته أو قريبته شبه عارية..ومباشرة تتحدث لي بالعموم عن كل رجال دينك وكأنهم منزلون ، وكأنك تعرف دواخلهم.. ولمن هم تابعون أو غير تابعين.. وتتحدث عني وكلك ثقة كأنك عالم بالغيب وأنا لم أقل هذا وما قصدته ولا هو ما أفكر وأقتنع به وأتحداك إن كنت قلته ولكن النية السيئة عندك.. ترى في كل من هو ليس مثلك فاجراً ..تقول عني :(( نعم فالمتحررة برأيك أن تخرج كما تريد وكما ترتاح دون قيود , لأن ذلك يدايقها وليس من ستايلها, ولكنك إن نظرت إلى عالمك الغربي المتحضر برأيك وللأسف لجزأ كبير من محيطنا لوجدت الفساد والانحلاال من اغتصاب وشذوذ ومخدرات و جريمة منظمة وغير منظمة تعم هذه البلاد ,وهؤلاء المتحررين أتريد الحياة بدون قيود ,أود أن أعلمك ( سوري لا طائفي )بأن العلم بدون أخلاق هو جريمة والأخلاق بلا دين يمكن أن تتبدل بسرعة البرق …)) فأنت يا سيد علي من النبوءة بحيث تعرف ما يفكر به الآخرون .. وهو دليل قاطع على صحة ما أتى به الكاتب بقوله في مقاله الذي كفرته عليه : يقول الكاتب (( ونرى القتل تحت اسم الله يلعب في الشوارع، وترى كل ملتح يأمر بالمعروف الذي لا يرى غيره معروفاً، وينهى عن المنكر الذي لا يرى غيره منكراً…)) ألا ترى معي أن كلامه كان صحيحاً وإذا لم يخيبني الله فأنت واحد منهم ..وأريد أن أهمس بأذنك أن المستوى الذي تتحدث به لا يليق بمسلم ولا حتى بكافر .. فتصور أنك تكفر الناس على كيفك ولا توبخهم ، بل تشتمهم بمستوى شتائم الفاج…وأنا لست ولا أريد أن أكون غربياً كما تفهم أنت الغرب.ولا أريد أيضاً أن اكون مثلك أيضاً لأنك لا تختلف عنهم بالعموم من حيث مستوى اللياقة والأدب. وأريد أن أزيدك معلومة أن الغرب ليس فاقداً للأخلاق التي تتحدث عنها.. وأن ما تراه ليس الصورة التي تفهمها عن الحياة ..وأنصحك أن تلبس ثياباً تليق بالصحراء وتخرج اليها وتأخذ معك مسواكاً وأبريقاً للوضوء حتى لو توفر الصنبور وأن لا تستخدم الماء والمناديل الورقية بل استخدم الحجر .. طالما أن عقلك لا يستطيع أن يستوعب سوى أمرين : الأول إذا كان أي أحد يخالفك الرأي فهو كافر وغير ذي أخلاق وجهنم الحمراء مسواه ويستحق القتل..وهو يرتدي الجنز الفاضح ومعه قريباته وبفمهم العلكة وكل ما فيهم مشاع للآخرين كما ترى أنت من الحياة ومن الناس …
والثاني : إذا كان مثلك فهو الحق والخير والجمال كله.. وسوف يدخل الجنة .. وبالتالي فالاخلاق والقيم وكل نسائه من الشرف الذي لا يمكن الوصول إليه لا بالغرب ولا بالشرق..اتق الله يا رجل في أعراض الناس..
أخي الكريم أقولها لك صادقة :
أنت لاشيء..أنت مجرد فرد لا تقدم ولا تؤخر.. وفكرك كاملاً بما تفضلت به لا يساوي قشرة بصل طالما تمتلك هذه النية السيئة في التفكير وتكفير الآخرين وسلبهم أخلاقهم والذي أنت فيها مثال أعلى بما توجهه من اتهامات مبنية على معرفتك المطلقة لنية الآخرين وإيمانهم أو كفرهم ..
أتق الله وكن كما يريد الله متواضعاً وغير ذي نية سيئة، لأن الأعمال بالنيات وليس بما تراه أنت من الشرور والخير ..
تحت عباءة الدين… صلاح كفتارو يسرق أموال التبرعات ويسخر المجمع لغايات في نفسه:
…………..وما زاد الأمر سوءاً تكليفه من جهات خارجية بمهمات ذات طابع ديني فمثلاً جاء سفره إلى روسيا بقصد عقد اتفاقيات لقبول طلاب روس في المجمع ، ونياته بالتواصل مع العديد من المنظمات العربية والدولية خارج القطر في مناسبات مختلفة، إضافة لعقده العديد من الاتفاقيات مع الهيئات العربية والأجنبية دون الحصول على موافقات أصولية من الجهات الرسمية. …..
…….. للدين وما يتسم به من تسامي وتسامح ورفعة تدفعهم إلى أن يشرعوا لأنفسهم وفقاً لفهمهم هذا سنن تسمح لهم بممارسة ما يمارسوه من أعمال هي في حقيقتها خارج إطار كل دين….