الاحتلال يندد بتقرير العفو الدولية عن جرائمه في غزة
ندد جيش الاحتلال الاسرائيلي الخميس بتقرير منظمة العفو الدولية عن ارتكابه جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي خلال عدوانه على غزة. وقال متحدث باسمه ان ما ورد في تقرير المنظمة غير متوازن ويفسر قوانين الحرب تفسيرا مشوها.
واعتبر المتحدث ان التقرير يثير التساؤلات ومرفوضا، واتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال المنظمة بالوقوع في فخ حماس وتجاهل واقع لا يطاق عاشه سكان المنطقة الجنوبية على مدى ثماني سنوات بحسب تعبيره.
واتهمت منظمة العفو الدولية الجيش الاسرائيلي في تقريرها حول الهجوم على قطاع غزة (27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير) بانه "لم يميز بين الاهداف المدنية والعسكرية" وانه استخدم المدنيين بمن فيهم الاطفال "دروعا بشرية".
كما اتهمت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان التي مقرها لندن، حركة حماس والمجموعات الفلسطينية المسلحة الاخرى بارتكاب "جرائم حرب"
لاطلاقها مئات الصواريخ على الكيان الاسرائيلي، لكنها نفت ان تكون حماس استخدمت سكان غزة "دروعا بشرية".
وقال الناطق العسكري الاسرائيلي ان التقرير "غير متوازن" موضحا انه لا يأخذ بالاعتبار "السنوات التسع التي واصلت حماس خلالها اطلاق الصواريخ على ربع مليون اسرائيلي".
واضاف "انه يعرض وجهة نظر مشوهة لقوانين الحرب لا تتطابق مع القواعد التي تعتمدها الدول الديموقراطية التي تكافح الارهاب".
وقال "ان التقرير يتجاهل الجهود التي بذلها الجيش الاسرائيلي ليتفادي قدر المستطاع التعرض الى مدنيين غير مقاتلين" متهما حماس "بشن عمليات انطلاقا من مناطق مكتظة بالسكان باستخدام السكان دروعا بشرية".
واكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها بعنوان "22 يوما من القتلى والدمار في غزة" حصيلة اجهزة الصحة الفلسطينية التي افادت عن 1400 شهيد فلسطيني وجرح حوالى خمسة الاف، فضلا عن تدمير مناطق واسعة في القطاع وهدم اكثر من 2700 مبنى.