المعلم : نريد أن نحصل على الجولان على طبق من ذهب لأنها أرضنا
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ان ما يهم سوريا من الحكومة اللبنانية المقبلة أن تكون حكومة شراكة ووفاق وطني بين الأطراف اللبنانية
بحيث تؤدي إلى استقرار لبنان، وأن يكون لدى هذه الحكومة رؤية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين سوريا ولبنان، آخذين بعين الاعتبار العلاقات التاريخية بين البلدين". وأضاف أن "ما يهم سوريا أن تعرف التوجّه اللبناني فيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا".
وردا على سؤال عما قاله الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الاثنين بشأن الجولان وعلاقة سوريا بإيران وحزب الله، قال المعلم "نعم نريد أن نحصل على الجولان على طبق من ذهب لأنها أرضنا واستعادة الحق شيء طبيعي وعدم استعادة الحق هو الشيء الذي يرفضه المجتمع الدولي". وتابع "أما عن العلاقة مع حزب الله أو إيران فهذا من ضمن الشروط المسبقة ومن يريد أن يعرف ماذا سيجري بعد إعادة الجولان عليه أن يأتي إلى طاولة المفاوضات".
ولفت الى أن "الاتصالات السورية -السعودية التي جرت الأسبوع الماضي تطرقت إلى الأوضاع الإقليمية والتحضير للمرحلة المقبلة وليس فقط للموضوع اللبناني"، مشددا في الوقت ذاته على أن سوريا لا تتدخل في الشأن اللبناني. وأكد المعلم أن "العلاقات السورية -السعودية لم تتوقف ولا تمرّ عبر طرف ثالث (…) العلاقة السورية السعودية لها خصوصياتها الهامة للشعبين وعلى الساحة العربية"، لافتا إلى أن "هذه الاتصالات تحمل إشكالا مختلفة". وشدّد على أن سوريا لا تتدخل بتشكيل الحكومة اللبنانية "باعتباره شأن لبناني يقرّره الحوار اللبناني".
وعن موقف الرئيس الأميركي من عملية السلام، قال المعلم "نحن نعتبر موقف اوباما موقف ايجابي ونعتبر أن الفرصة متاحة لتحقيق سلام شامل، ولكن نرى أن اسرائيل هي من يستهلك الزمن في هذه المنطقة وخاصة بالنسبة لي كمفاوض لمدة 17 عاماً". وأضاف "بالنسبة للمفاوضات المباشرة نعتقد ان استئناف المفاوضات غير المباشرة عبر تركيا هي الطريق الأسلم لمفاوضات مباشرة تؤدي إلى نتيجة، ولكن نريد أن نتأكد من وجود قرار سياسي إسرائيلي لتحقيق السلام".
من ناحيته قال الوزير الألماني رداً على سؤال عما اذا كان حمل رسالة من تل ابيب إلى دمشق، "فيما يتعلق برسالتي الشخصية التي قبلت ان أنقلها هي أننا في لحظة الانطلاق الجديد الذي يفتح مجالات جديدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولكن لا ينبغي أن لا نتوقع بأن الزمن المتوفر لذلك غير محدود". وأضاف "علينا ان نستغل الفرص المتوافرة بتنظيم المحادثات والعمليات الضرورية ولا بد من استغلال الفرص خلال هذه السنة وإلا يمكن أن تغلق النافذة من جديد".
وأوضح شتانماير أنه "أثناء المباحثات مع الرئيس الاسد تحدثنا عن الظروف والشروط لتحقيق السلام والانطباعات التي تتشكل في اسرائيل"، معتبرا أن هناك استعدادا للتقدم في هذا المجال. وقال ان "هناك مصالح واضحة جدا للطرفين، هناك مصلحة الامن وهناك مصلحة استعادة الاراضي ونحن نعتبر أنه لابد من دفع هذه العملية إلى الأمام". وردا على سؤال عن ردّ الأسد، قال الوزير الألماني ان "الرئيس الأسد أكد أنه لا بدّ من تحضير المواقف للانطلاق الجديد وللتعرّف على الفرص المتوفرة".
وأشار الوزير الألماني إلى أن "هناك أملا جديدا خصوصا بعد قدوم الرئيس الأميركي الجديد (أوباما) الذي كان منذ اليوم الاول يركز نشاطه على إعادة تحريك عملية السلام". وتابع "هناك إشارات صغيرة بأن هناك استعدادا للتقدم على هذا الصعيد وفي إطار ذلك هناك تحسّن في العلاقات بين لبنان وسوريا وبداية محادثات بين سوريا والولايات المتحدة وكذلك المشاركة السورية في مبادرة السلام العربية". ورأى شتانماير "أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب المساهمة والمشاركة من كافة اللاعبين هنا، وهذا هو مضمون المبادرة الأميركية التي لا تشمل فقط المباحثات بين اسرائيل وفلسطين".
وردا على سؤال عن اشتراط اسرائيل على سوريا قطع علاقاتها بحزب الله وإيران، قال شتانماير "لدى كل طرف مصالح وهذه المصالح واضحة جدا، من جانب سوريا هناك مصالح في استعادة الاراضي واسرائيل تريد تعزيز أمنها، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بتقليص الامكانيات المتوفرة للعناصر التي كانت سابقا والآن ضد عملية السلام". وتابع "لا أستطيع أن أنكر أن هناك عناصر في حزب الله و(حركة) ‘حماس’ تضعف عملية السلام"، معربا عن اعتقاده أن "هذه من المواضيع في المحادثات بين سوريا وإسرائيل والذي نأمل أن تبدأ". وهنا عقب الوزير المعلم بقوله "بعد (وزير خارجية اسرائيل افيغدور) ليبرمان لا يوجد من يعرقل عملية السلام".
اعتقد بأن الأمر طال زمانه وبدأت الحاجة لنمارس القوة ضد محتلي أراضينا العربية .. الجولان أخذ بالقوة ومن المفترض أن نعيده إلينا كما استعدنا جنوب لبنان على جثث الشهداء الأبطال الذي قدموا روحهم رخيصة دفاعاً عن أرض لبنان