بعد أكثر من عشرين عاماً…سينما القدس تنطلق مجدداً
سينما القدس لم يبقى من تاريخ هذه البناية سوى اسمها، لاكثر من عشرين عاما بقيت مغلقة في وجه رواد ومحبي العروض السينمائية، اغلقت قسرا ليس بفعل فاعل وانما بسبب الظروف
العامة ذلك الوقت (الانتفاضة الاولى 1988)، واليوم وبعد هذه السنوات الطويلة تستعد لتنفض عنها غبار السنوات وتزيح عنها وشاح الشيخوخة لتعود الى شبابها مرة اخرى وتكون مركزا ثقافيا وفنيا يليق باسمها وعراقتها.
ترميم المبنى وتجهيزه
ففي عام 2006 استأجر مؤسسة يبوس مقر السينما وتعمل منذ ذلك الوقت على ترميم المبنى وتجهيزه بكافة التقنيات والوسائل، وأوضحت رانية الياس مديرة مؤسسة يبوس انه منذ استأجار المبنى وتم اعداد الخرائط والمخططات والتصاميم اللازمة، وتوفير جزء من التكلفة لاعادة تأهيل المبنى.
وأشارات الياس ان تكلفة اعمار السينما والمركز تبلغ حوالي خمسة ملايين دولار حيث معظم التمويل الذي تم توفيره جاء من جهات اجنبية مشكورة والقليل من الدعم العربي والفلسطيني، مؤكدة على صعوبة الاعتماد على جهة واحدة اي "الداعم الاجنبي" لأن الاخير يعتمد على اجندة خاصة بناءا على الاوضاع السياسية بالمنطقة.
المركز الثقافي… مطعم ومقهى ومكتبة وغيرها العديد
ويحوي المركز الثقافي حسب ما اوضحت الياس على مطعم ومقهى ومكتبة لبيع الاسطوانات والكتب، وقاعة عرض موسيقية ورقص تتسع لـ 420 شخص قادرة على استيعاب الفرق العالمية، اضافة الى قاعة سينما تتسع لـ 120 شخص تعرض الافلام العربية والعالمية، وقاعة عرض صغيرة تستعمل اقامة معارض وتدريبات معينة، وقاعة للاطفال وبرامج تثقيفية ومكاتب لمؤسسة يبوس. ومن الجدير ذكره ايضا ان المركز سيكون معد ايضا لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت ان الهدف الرئيسي لاقامة المركز هو الحفاظ على المبنى وهو من بنايات القدس المهمة وخلق فرص عمل للمقدسيين، وانعاش الحياة الثقافية في المدينة من خلال البرامج اليومية والمستمرة. اضافة لأقامة مركز ثقافي يليق بالفعاليات الثقافية التي ستقام بالمدينة على ان تكون ابوابه مفتوحة للجميع من مؤسسات ومراكز وايضا مركز اجتماعي ومكان للتجمع لاهل البلد"
الافتتاح بانتظار التمويل والدعم!!
وعن موعد افتتاح المركز قالت الياس :"ان ذلك يعتمد على الدعم، فنحن في مؤسسة يبوس نبذل كافة جهودنا كمجلس امناء وكادارة وطاقم عمل لتوفير المبلغ المتبقي لانهاء الترميم. حيث كان مفترضا ان يفتتح هذا العام لكن عدم توفرالتمويل حال دون ذلك مع الاخذ بعين الاعتبار حجم العمل الكبير والاحتياجات الخاصة داخل المركز."