دمشق: لا وساطات اذربيجانية أو يونانية بين سوريا وإسرائيل
عرض المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط الكسندر سلطانوف مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم التحضيرات والاتصالات الروسية للإعداد لمؤتمر السلام المزمع انعقاده في موسكو.
وقال سلطانوف عقب محادثاته مع المعلم أنه تناول مع الوزير السوري إمكانية عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في موسكو والعمل على تحريك عملية السلام و رغبة المجتمع الدولي في إنجاز خطوات في هذه العملية مشيرا إلى تطابق المواقف السورية و الروسية تجاه مختلف القضايا الدولية، واصفا العلاقات السورية الروسية بأنها تتطور بنجاح.
وفي رده على سؤال حول توسع الاستيطان الإسرائيلي قال المبعوث الروسي: نحن مع وقف الاستيطان بجميع أشكاله بما فيه النمو الطبيعي. ودعا إلى اتخاذ خطوات مهمة على صعيد الحوار الفلسطيني – الفلسطيني. من جهتها كشفت مصادر مطلعة لبي بي سي بأن وزير الخارجية السوري اعاد التأكيد على الموقف السوري حول أي مؤتمر دولي و ضرورة الإعداد لهكذا مؤتمرات ومعرفة أهدافها ومرجعياتها، محذرا من أن أي مؤتمر دولي إذا لم تقبل إسرائيل فيه مرجعيات عملية السلام وقرارات مجلس الأمن حول الانسحاب من الأراضي المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 سيؤدي إلى تعقيدات خطيرة على مستوى المنطقة.
وأشار المعلم أمام سلطانوف إلى «العقبات التي تضعها إسرائيل أمام تحقيق السلام» مشدداً على «ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمتطلبات السلام.
ولفتت المصادر السورية المطلعة إلى المواقف الإسرائيلية الأخيرة مثل طرح موضوع الانسحاب الإسرائيلي من الجولان على الإستفتاء في إسرائيل مشيرة إلى أن هكذا مواقف لا تشجع على استئناف العملية السلمية.
و في هذا السياق نفى مصدر رسمي سوري صحة المعلومات المتداولة عن وساطات أذربيجانية و يونانية بين سوريا واسرائيل وقال المصدر انه لا صحة لهذه المعلومات خاصة في ظل غياب أية بوادر صادقة لإسرائيل للتوجه قدما في عملية السلام.
و كان الكسندر سلطانوف قد التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وبحث معه في ملف الصراع العربي الإسرائيلي وملف المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، وذلك قبيل عقد اجتماعات القاهرة بين حركتي فتح و حماس في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
ووصف بيان لحركة حماس الاجتماع بالإيجابي كما تناول البحث موضوع مؤتمر موسكو للسلام و نقلت مصادر روسية في دمشق أن سلطانوف دعا حماس لتطوير مواقفها و بما يخدم عملية السلام في المنطقة.