لماذا ينتحر طلاب الطب في دمشق؟!
تمكن طبيب نفسي يوم الثلاثاء من إقناع طالب في كلية الطب بجامعة دمشق بالعدول عن فكرة الانتحار بعد أكثر من ثلاث ساعات من وقوفه عاريا فوق بناء الوحدة الأولى في المدينة الجامعية بدمشق والتي يبلغ ارتفاعها أحد عشر طابقا
وعلمت سيريانيوز أن الطالب (و.م) ,من مدينة السلمية والذي يدرس في السنة السادسة من كلية الطب, البشري وقف عاريا عند الساعة الثالثة من عصر يوم الثلاثاء مهددا بالانتحار, الأمر الذي اجتذب جميعا غفيرا من الطلاب ثم من رجل الدفاع المدني والإطفاء.
ولم تفلح محاولات عدد من المسؤولين في المدينة الجامعية وغيرهم بإقناع (و.م) بالنزول والتخلي عن فكرة الانتحار, واستمر بالحديث عن أمور غير مفهومة والصراخ أحيانا حول أوضاع السكن الجامعي والدراسة وغيرها في مشهد استمر أكثر من ثلاث ساعات.
وكثرت التكهنات عن سبب عزم (و) على الانتحار وسرت شائعات بين المتجمهرين داخل المدينة الجامعية وخارجها مفادها أن الشاب يحب فتاة ويطالب بإحضارها وشائعات أخرى أشارت إلى مشاكل مع عائلته, فيما قال آخرون إنه يعاني من مرض نفسي, وهو أمر أصبح ثابتا فيما بعد دون أن يعرف بدقة السبب المباشر لقراره بالانتحار.
وطلب دكتور في كلية التربية بجامعة دمشق رفض الكشف عن اسمه من الطلاب والمتجمهرين مغادرة المكان وعدم إشعاره بالاهتمام, وقال "بمجرد شعوره بالاهتمام ممكن أن يرتكب خطأ, فهدفه جذب الاهتمام إليه وطبيبه النفسي يتابع حالته واستطاع إقناعه بالنزول".
ونجح الطبيب النفسي, الذي كان يزوره (و) دون علم من أهله, بإقناعه بالنزول حيث تم نقله إلى مشفى المواساة القريب من المدينة الجامعية في دمشق.
وقال الأستاذ في جامعة دمشق وعضو مجلس الشعب نزيه عبود للصحفيين إن (و) بدأ بالتراجع خطوات إلى الوراء عندما بدأ يحل الظلام, "ما يدل على أن سبب اضطرابه هو الجمهرة الكبيرة من الناس, ولو كل الطلاب ابتعدوا ربما ما كانا قد شهدنا هذه الحالة".
وأكد أن (و) "بحالة اضطراب نفسي وهو يريد أن يقوم بفعل شيء ما لكنه ينتظر حدوث شيء آخر" دون أن يدلي بمزيد من الإيضاحات رافضا التعليق على الشائعات عن سبب تخطيط (و) للانتحار.
وعن خلفيات الحالة نفى د.عبود علمه بالأسباب والخلفيات مشيرا إلى أن هذه الحالة قد لا تكون محاولة انتحار وإنما لفت انتباه لرغبته في شيء ما.
وتتكرر حالات الانتحار أو محاولات الانتحار سنويا في المدينة الجامعية بدمشق في أوقات الامتحانات الجامعية التي سوف تنتهي يوم الخميس المقبل.
ففي آذار الماضي شهدت المدينة الجامعية بدمشق سقوط طالب في الطب البشري من فوق الوحدة الأولى نفسها ما أدى لمقتله في حادثة فسرت حينها على أنها انتحار, كما حاول طالب طب آخر الانتحار في شهر آب الماضي عبر تناول كمية من الحبوب المهدئة بعد تجربة عاطفية فاشلة، قبل أن يغير رأيه ويتصل بأحد معارفه ليقوم بإنقاذه.
لك والله هالدني صعبه كتير شو بنعمل ممكن ضعف ايمانا لكن الله موجود لك الله يرحموهون يااحق