مشروع المدارس التفاعلية بدير الزور
يعد مشروع المدارس التفاعلية في دير الزور المشروع الأول من نوعه في سورية حيث وصل عدد المدارس التي شاركت في هذا المشروع 15 مدرسة.
وذكر علي الصالح مسؤول مشروع المدارس التفاعلية بدير الزور أن الانطلاقة الأولى للمشروع كانت عام 2007 بخمس مدارس فقط واتسع ليشمل 15 مدرسة توزعت ما بين المدينة والريف ومدارس التعليم الأساسي والثانوي إضافة إلى معهد التربية الرياضية التابع لمديرية التربية بدير الزور ومدارس الذكور والإناث والمدارس الحكومية والخاصة.
وأضاف الصالح أن المشروع يهدف إلى استخدام تقانات الاتصالات والمعلومات في بعض مدارس المحافظة أي أتمتة المدارس من جهة ودمج المجتمع بالمدرسة من جهة أخرى بحيث يستطيع الأهل التواصل مع المدرسة والاطلاع على نتائج الطالب ومستوى تطوره ونسبة الدوام لديه وغيرها بما يساعد على أداء إداري أفضل وتفاعل أوثق بين المدرسة والأهل.
وأشار إلى أن المشروع انتهت فترة تنفيذه في دير الزور وسلم منذ شهر حزيران الماضي الى وزارة التربية لتتابع الإشراف عليه وزيادة عدد المدارس المشاركة به ابتداء من العام الدراسي القادم.
وأوضح الصالح بأن للمشروع ثلاثة محاور أولها أتمتة المدرسة بشكل كامل بحيث يتم تحويل الورقيات إلى الشكل الإلكتروني بدءا من تسجيل الطالب وانتهاء بطباعة الجلاء المدرسي، والمحور الثاني استخدام الإنترنت في المدرسة من خلال التجهيزات التي يقدمها المشروع للمدرسة، أما المحور الثالث فهو دمج المدرسة بالمجتمع عن طريق موقع المدرسة الموجود على الإنترنت ضمن بوابة المدارس التفاعلية.
وتم تجهيز المدارس المشاركة في المشروع بمخابر حاسوب وتم تدريب المدرسين على استخدام الحاسوب وبرمجيات إدارة المدارس ووصل عدد الذين خضعوا لدورات تدريبية حول هذا الموضوع حوالي 575 مدرسا وكان من نتائج هذا المشروع إصدار جميع المدارس المشاركة الجلاء المدرسي للطلاب باستخدام برمجيات إدارة المدارس، واستخدمت مخابر الحاسوب لاستخدام الإنترنت من قبل الطلاب خارج أوقات الدوام، وكذلك بدأت بعض المدارس بتحميل معلومات وأخبار عنها على موقعها على الإنترنت.
ومن ناحية أخرى بدأ المنتدى التعليمي على موقع المدارس بالعمل ويجري الآن التحضير لإنشاء شبكة مدرسين من دير الزور للمساهمة في هذا المنتدى.
يذكر أن الجهات الراعية للمشروع هي وزارتا التربية والاتصالات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية، وشركة توتال للاستكشاف والإنتاج في سورية، أما الجهات المنفذة فهي مديرية تربية دير الزور والبرنامج الاستراتيجي لاستخدام تقانة الاتصالات والمعلومات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية.