باريس تدين الاعتداء في موريتانيا وتجدد دعمها ولد عبد العزيز
علنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان الاحد ان فرنسا تدين بحزم الاعتداء الذي اصيب خلاله دركيان فرنسيان بجروح قرب سفارتها بنواكشوط وجددت دعمها السلطات الموريتانية في مكافحة الارهاب.
وافاد البيان ان "فرنسا تدين بحزم الاعتداء الذي ارتكب امس في نواكشوط قرب سفارة فرنسا واسفر عن سقوط ثلاثة جرحى اثنان منهم دركيان يسهران على امن السفارة".
واعربت باريس "عن تضامنها الكامل مع السلطات الموريتانية في وجه هذا العمل الارهابي".
واضافت الوزارة "بعد ايام قليلة من زيارة الوزير الفرنسي المنتدب للتعاون والفرنكوفونية الان جويانديه بمناسبة تنصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، تجدد فرنسا تاكيدها على مكافحة الارهاب الى جانب السلطات والشعب الموريتانيين".
وصرح جويانديه لاذاعة "ار تي ال" الاحد ان الاعتداء الانتحاري يستهدف تحديدا سياسة الحزم التي ينتهجها الرئيس عبد العزيز ضد القاعدة في المغرب الاسلامي والتي تدعهما فرنسا.
وقال "ليس مؤكدا ان تكون فرنسا هي المستهدفة مباشرة". واضاف "لم يتم تبني العملية حتى الان. اعتقد انها متعلقة بانتخاب الرئيس ولد عبد العزيز الذي اكد على تصميمه على مواجهة القاعدة".
وتابع "بالطبع رحبت فرنسا بهذا الموقف، لذا لا يمكننا نفي ان تكون فرنسا مستهدفة".
واوضح جويانديه ان "ليس هناك مخاوف معينة" على الرعايا الفرنسيين في موريتانيا.
وقال "بالطبع ستتخذ اجراءات امنية اضافية، لكن لا تعليمات خاصة بالنسبة لرعايانا حاليا لان هذه العملية الارهابية التي لم يعلن اي طرف عن تبنيها حتى الساعة، ما زالت حادثة معزولة".
وافادت المديرية العامة للدرك الوطني الفرنسي الاحد ان الفرنسيين اللذين اصيبا بجروح طفيفة مساء السبت في اعتداء انتحاري قرب سفارة فرنسا بنواكشوط هما دركيان كان يسهران على امن البعثة الدبلوماسية.
واكد المصدر انهما دركيان متنقلان انتشرا في اطار تعزيزات لحماية السفارة خلال اعمال تجري لتشديد الامن في الموقع. وكان الرجلان بصدد الانتهاء من ممارسة رياضة الجري وهما عائدان الى السفارة عندما فجر شاب انتحاري حزامه الناسف.
واضاف المصدر ان الرجلين اصيبا بجروح طفيفة وقضيا الليل قيد المراقبة في المستشفى.
ووقع الاعتداء بعد ستة اسابيع من اغتيال مواطن اميركي في نواكشوط تبناه تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
كما وقع بعد ثلاثة ايام من تنصيب الجنرال الانقلابي السابق محمد ولد عبد العزيز في مهامه الجديدة رئيسا منتخبا في موريتانيا.
وافاد مصدر امني لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الانتحاري كان موريتانيا "ولد سنة 1987 في نواكشوط" و"تم التعرف عليه بشكل مؤكد على انه من الجهاديين".
ووقعت العملية الانتحارية قبيل الساعة 19,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي في شارع بين سفارتي فرنسا وليبيا.