الجنرال اوديرنو يرفض دعوة الانسحاب المبكر من العراق
بعد دعوة واحد من كبار مستشاري الجيش الاميركي في العراق الى سحب مبكر للقوات واعلان تحقق النصر فيه ، سارع قائد قوات الاحتلال الأميركية في العراق، الجنرال راي اوديرنو ، الى رفض هذه الدعوة ،
مؤكدا انه ليس مع أي انسحاب مبكر لقوات الاحتلال ، وان من دعا الى هذا الدعوة انما يعبر عن وجهة نظر خاصة به وليس راي القادة الاخرين،واوضح أن هدف واشنطن هو تحويل بغداد إلى شريك قوي لمساعدتها في الوضع الأمني في المنطقة.
وقال اوديرنو في مقابلة مع «اسوشييتد برس» في قاعدة عسكرية في الرمادي، انه يرفض مذكرة المستشار الأميركي في قيادة الجيش العراقي في بغداد تيموثي ريس، التي تدعو إلى انسحاب مبكر لقوات الاحتلال في آب العام 2010.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن ريس قوله إن القوات العراقية تعاني من أوجه قصور عميقة الجذور، لكنها قادرة على حماية الحكومة ما يعني أن الوقت حان لتعلن واشنطن «انتصارها وإعادة الجنود إلى الوطن». وأضاف «منذ توقيع الاتفاقية الأمنية (المعاهدة الاستراتيجية) في العام 2009، نحن ضيوف في العراق، وبعد 6 سنوات في العراق تفوح منا رائحة كريهة بالنسبة لأنوف العراقيين».
وشدد اوديرنو على ضرورة عدم تغيير خطط الانسحاب من العراق، موضحا أن القوات العراقية تواجه الفساد ومشاكل أخرى «لكن في الإجمال فإن الأمر يسير بشكل جيد جدا»، كما أن بغداد لا تزال تحتاج إلى الأميركيين من اجل المحافظة على المكاسب الأمنية. وقال «هدفنا هنا، الذي أعلنه الرئيس، هو التوصل إلى عراق مستقر وسيد يستطيع الاعتماد على نفسه. لم نصل بعد إلى هذا الأمر». وكرر التحذير من أن المكاسب الأمنية هشة، وأن التهديد الأول هو التوتر بين العرب والأكراد، الذي قد يفجر العنف. وأضاف «ما يمكننا القيام به هو التأكد من تخفيف التوترات، حتى يمكنهم حل هذا الأمر بطريقة سياسية».
وتابع اوديرنو «من المهم أن نكون هنا للتأكد من أن تكون الانتخابات البرلمانية شرعية». وأوضح «نريد مواصلة بناء مؤسسات العراق من اجل الوصول إلى بلد مستقر، ونريد جعلهم شريكا طويل الأمد يستطيع مساعدتنا، برأيي، في الوضع الأمني في الشرق الأوسط. هذه هي أهدافنا».