وزير الصناعة: لا بيع للشركات ولا تسريح لعمالها
كشف الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة أنه لن يتم بيع أي شركة من شركات القطاع العام الصناعي ولا الاستغناء عن أي عامل في تلك الشركات مبينا ان الوزارة تعمل على نقل العمال في الشركات المتعثرة الى شركات وجهات اخرى.
وقال الجوني خلال لقائه اليوم مع الباحثة في المعهد الألماني للتنمية الدكتورة تانيانا شحود ان كل مؤسسة من المؤسسات العامة الصناعية تنفذ إستراتيجية خاصة بها تتضمن خططا وبرامج لتطوير شركاتها وتغيير طبيعة عمل بعض الشركات فيها من الناحية الانتاجية عبر تغيير بعض خطوط الانتاج فيها بهدف تصنيع أصناف بديلة مسوقة اضافة الى إغلاق الشركات المتعثرة وإلحاقها بوزارات أخرى مثل وزارات السياحة والتربية والاقتصاد والتجارة، مشيرا إلى ان توجه الوزارة في مجال الصناعات الغذائية يقضي بنقل المعامل الى قرب أماكن الإنتاج الزراعي بهدف تخفيف أعباء نقل المواد الأولية إلى تلك المعامل.
واوضح الجوني ان مشروع التحديث والتطوير الصناعي الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو الهادف إلى تحديث وتطوير 36 شركة في القطاع النسيجي من النواحي الإنتاجية والمالية والتسويقية والتقنية والفنية ستبدأ مرحلته الثانية العام القادم بعد ان وافقت الحكومة الايطالية الممولة له على تقديم قرض ب 20 مليون يورو لتحديث وشراء الالات مشيرا الى إمكانية انتقال نشاط البرنامج إلى قطاع الصناعات الغذائية.
وأشار إلى تأسيس مركزين فنيين تقنيين للصناعات الغذائية والنسيجية سيقومان بإجراء الدراسات ومنح شهادات المطابقة والاختبار للمنتجات السورية لتكون معتمدة عالميا.
وبين وزير الصناعة ان برنامج الجودة في سورية الممول من الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إعادة تأسيس البنية التحتية للجودة لتلبية المتطلبات والمواصفات العالمية للمنتجات السورية من اجل تصديرها إلى الأسواق الأوروبية والعالمية.
من جهتها أوضحت الباحثة شحود أنها تجري دراسة حول السياسات الإستراتيجية الصناعية في سورية مع مؤسسة التعاون الفني الالمانية جي تي زد لمعرفة التحديات التي تواجه الصناعة السورية كالمنافسة والاستثمار لمقارنتها مع الدول التي لها تجارب مشابهة على ان يتم عقد اجتماع عالمي في ألمانيا لعرض نتائج الدراسات لهذه الدول مستقبلا ومعرفة نقاط التشابه بين تجارب هذه الدول بهدف تبادل الخبرات والمعرفة.
ونوهت بتجربة برنامج التحديث والتطوير الصناعي في سورية معتبرة انها يمكن ان تكون مثالا يحتذى لتطوير الصناعات النسيجية في العديد من الدول.