الأمنية التي يسعى لتحقيقها الرئيس الأميركي أوباما بقلم العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
لكي لانخدع ببعض مواقف وتصريحات إدارة أوباما فتحركنا العواطف كعشب الحقل أو أغصان الشجر.علينا أن نضع نصب أعيننا أمنية الرئيس الأميركي الجديد بارك أوباما والتي عبر عنها بوضوح
حين قال:
لكي نضمن الازدهار هنا في أرض الوطن والسلام في الخارج نرى جميعا أن علينا أن نحرص على أن يظل جيشنا الأميركي أقوى جيش على وجه الأرض.وهذا الكلام يشير إلى أن الرئيس يريد أن تبقى بلاده تمتلك أكبر قوة عسكرية, توفر الازدهار لبلادها,وتفرض سلاماً ولو غير عادل في المناطق التي تعاني من الصراعات أو المشاكل.
ولكي يحقق الرئيس أمنيته ربما وجد أن على إدارته الزج بالجيش الأميركي على جبهات تحظى بدعم حلف الأطلسي وتخدم مصالحه ومصالح الحلف, وسحبها من مناطق لا تحظى بدعم كامل من دول حلف الناتو.
تعتبر إدارة الرئيس أوباما أنها تملك فريق يجمع بين الخبرة والبراغماتية والذكاء, يسعى لكي يمثل توازناً ذكياً بين حدود القوة الأميركية والايجابيات الناتجة عنها. والفريق صمم ليكون قادر على تنفيذ عمليات عسكرية وقائية للدفاع عن المصالح الأميركية حين تستدعي الضرورة ذلك.أو اللجوء إلى مقاربة ناعمة عبر استخدام الاقتصاد والدبلوماسية المرنة والثقافة بغية التأثير على دول العالم.مع ميل واضح لإيجاد توازن داخل الفريق بحيث يكون الرئيس بارك أوباما وسطا فيه. يضمن لجم غيتس وجونز الميالين نحو اليمين, وهيلاري كلينتون و سوزان رايس الميالين إلى اليسار,والدفع بهذا الفريق لاستثمار قدراته وخبراته وتكتيكاته ومهنيته مستغلا شعبية الرئيس على المستويين الأمريكي والعالمي لتحقيق الهدف الرئيسي وهو تعزيز الأمن القومي الأميركي, والذي خلخلت ركائزه وبناه سياسات إدارة بوش وتصرفات الصقور والمحافظون الجدد.ومن رموز هذا الفريق:
1. جوزيف بايدن نائب الرئيس: من مواليد 30/11/1942م,كاثوليكي ,وجذوره من الطبقة العاملة, ويقال أنه يمتاز بالنزاهة والإخلاص. كان من غلاة المتحمسين لإرسال قوات أمريكية إلى السودان.وأنه صوت لصالح الحرب على العراق, وانبرى يعلن تأييده للحرب على العراق.إلا أنه سرعان ما تراجع عن موقفه, وراح ينتقدها. وقدم عام 2006م ورقة عمل إستراتيجية شاملة من خمس نقاط تدعوا إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات, في إطار نظام كونفدرالي فضفاض, مع الإبقاء على مائة ألف جندي لأجل غير محدود, لحماية مشروع التقسيم. يرفض امتلاك إيران أية أسلحة نووية. ويدعوا للتعامل معها من خلال العقوبات , ومن خلال تطبيق سياسة الاحتواء. ويؤيد الحوار مع إيران, لأن خيار الحرب على إيران بنظره ليس خيارا سيئا فقط, بل أنها ستكون بمثابة كارثة. متطرف في اعتناق الإيديولوجية الصهيونية. وهو صاحب الشعار الشهير: أنا صهيوني, وليس بالضرورة أن يكون المرء يهوديا كي يصبح صهيونيا. وهو يعمل كي تكون إسرائيل متفوقة على جيرانها.وقد قال بايدن في 16 تموز من عام 2006م: لم يعد أمامنا من خيار سوى دعم إسرائيل في كل ما يتعلق بجهودها المشروعة للدفاع عن النفس ضد الإيرانيين والفلسطينيين واللبنانيين.
2. وزير الدفاع روبرت غيتس 66عام:خدم بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي ومجال التعليم.شارك بعضوية اللجنة المشتركة التي ترأسها جيمس بيكر ولي هاميلتون عام 2006م المسماة مجموعة دراسة العراق. يُوَصْف الحرب في العراق بقوله: لن نربح الحرب في العراق إلا أننا لا نخسرها أيضا.ضغط لتوقيع الاتفاقية الأمنية بين بلاده والحكومة العراقية. ويتبنى وجهة نظر أوباما بأن الحرب على الإرهاب مكانها أفغانستان.يلاءم مواقفه مع مواقف حزبه الجمهوري وموقف الحزب الديمقراطي ومتطلبات جنرالات البنتاغون. ويتحرك على أكثر من صعيد لتعزيز أمن بلاده.
3. هيلاري كلينتون 26 عام:بدأت حياتها في صفوف الحزب الجمهوري خلال دراستها الجامعية ثم التحقت بالحزب الديمقراطي. تصف ذاتها بالقول:بأن عقلها محافظ وقلبها ليبرالي.أيدت إدارة بوش في غزوها وحربها على أفغانستان والعراق.تدعوا بلادها لمحو إيران من على الخارطة.وفي تشرين الثاني عام 2005م أعلنت تأييدها لبناء جدار الفصل العنصري بين الإسرائيليين والفلسطينيين.ويقول عنها السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني أيالون: السيدة كلينتون تكن للدولة العبرية صداقة ودعما منقطعي النظير.نافست أوباما على منصب الرئاسة وهاجمته بكل عنف وشدة ,وبعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي وهزيمتها انضمت لتدافع عنه بكل حماس وضراوة وراحت تلعق بشهية كل ما بصقته بحقه. طمحت أن يختارها أوباما نائبا له.إلا انه أختارها لتكون وزير للخارجية, ويقال أن أحد أسباب قبولها منصب وزير الخارجية كان نتيجة الإحباط الشديد الذي تعاني منه بسبب الأسلوب السلبي الذي تعامل به معها زملاؤها في الحزب الديمقراطي داخل مجلس الشيوخ. حيث فوجئت بتجاهل كبير ومتعمد عندما رُفض طلبها بترؤس فريق عمل خاص يكون مفوضا بإعداد تشريع لتوسيع مظلة الرعاية الصحية,حيث عهد بهذه المهمة إلى لجنة يرأسها السيناتور إدوارد كيبري رغم مرضه بسرطان المخ. كما أن السيناتور هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ رفض طلبها الآخر في أن تلعب دورا قياديا في لجنة السياسات الخاصة بالحزب الديمقراطي.
4. جنرال البحرية المتقاعد جيمس جونز65عام: قائدا سابقا لحلف الناتو في أوروبا.ينتقد سياسة إدارة جورج بوش في فلسطين والعراق و السياسة الإسرائيلية في فلسطين.تولى مناصب هامة في اليابان والعراق وتركيا والبوسنة ومقدونيا.ويعتبر نفسه واحد من كبار الملمين بمتطلبات الأمن الأميركي.
1. جانيت نابوليتانو52عام:عازبة ومرحة وناشطة وحقوقية طموحة ومحامية لامعة.وحاكمة سابقة لولاية أريزونا وتسلقت قمتي الهيمالايا وكليما نجارو.ومتخصصة في قضايا الهجرة.
2. إريك هولدر 58عام:خدم كنائب لوزير العدل وعمل على اختيار بايدن نائبا للرئيس.
3. سوزان رايس 45 عام:عضو سابق في مجلس الأمن القومي. ومساعدة سابقة لوزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية. حصلت على جائزة صموئيل نيلسون درو لإسهاماتها في صياغة علاقات سلم وتعاون بين بعض دول العالم والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الفريق على دراية تامة بأن المجتمع الأميركي بات حالياً في حراكٍ مستعر لم يشهده سوى في حالات الخطر كإبان الحرب الأهلية أو حرب فيتنام. فالكل في الولايات المتحدة الأميركية خائف على مستقبله ومستقبل بلاده ويتوجس خيفة من السياسات السابقة لإداراته التي أوصلتهم إلى هذا المأزق وهذا الخطر ويلقون باللوم عليها ويعتبرونها المسؤولة عن كل ما حدث.فالتفسيرات التي أعطتها إدارة بوش لأحداث 11/9/2001م لم تعد مقنعة لأحد.ومبررات شنها الحرب على العراق ثبت أنها كاذبة فبركها فريق يرأسه ديك تشيني لغايات ومصالح شخصية وحتى لمصالح دول أخرى. والغالبية العظمى تضغط بقوة من أجل القيام بإجراء تحقيق مستقل يضع النقاط على الحروف.والرئيس أوباما مازال يجهض كل محاولة في هذا الاتجاه حتى لا يزيد المجتمع تشرذماً, أو تضطر إدارته لفتح صفحات سوداء لتصرفات الإدارات الأمريكية السابقة تزيد من تشويه صورة بلاده وتعطي مردودا عكسيا يضر بسمعتها .إلا أن موقفه هذا بدأ يضعف حين نجحت تحركات شرائح من المجتمع الأمريكي مع شرائح من المجتمع البريطاني للضغط على الحكومة البريطانية باعتبارها الحلقة الأضعف في التحالف الأمريكي لغزو العراق في الضغط على حكومة براون وإجبارها على ترك القضاء يقوم بإجراء تحقيق مع طوني بلير وإدارته لكي لا يخسر حزبه الانتخابات القادمة. والرئيس باراك أوباما ورموز إدارته باتوا يستشعرون حجم الحراك في مجتمعهم الأميركي ويعرفون أنهم لم يعودوا بقادرين على لجم الأصوات التي تطالب بالتحقيق,أو حكم بلادهم بالطرق القديمة, أو خداع الشعب الأميركي كما فعل بوش. فالنظام الرأسمالي بات في خطر, والمؤسسة العسكرية وتوابعها من الأجهزة الأمنية والمؤسسات الاقتصادية والإعلامية تتصدع واحدة أثر أخرى.ووقف حالات التداعي والإنهيار وإعادة ثقة الأميركي بمؤسسات بلاده وسياسات إدارته دفع بهم لتحقيق التالي :
• تعزيز الأمن القومي الأميركي بعد أن صار الشغل الشاغل لرموز كل من الإدارة والإمبريالية والحزبين وصناع القرار ومراكز البحوث والدراسات وجنرالات البنتاغون وأجهزة الأمن الأميركي ودوائر وزارة الخارجية الأميركية, ولهذا السبب باتت الوفود الأميركية عبارة عن خليط متعدد يجمع شخصيات دبلوماسية ورجال سياسة واقتصاد وعناصر أمن ونواب وسيناتورات وعسكر.
• تعزيز السيطرة على النفط من أجل لجم طموحات الدول المنافسة للاقتصاد والصناعة الأميركية, وكذلك دعم المؤسسات الاقتصادية بكل السبل بما فيها إجراءات الاقتصاد المختلط لمنعها من الانهيار.
• تعزيز الجهد الرئيسي في الحرب على الإرهاب في أفغانستان لإضعاف طالبان وهزيمتها,أو دفعها للتفكك والتشرذم والتشتت كمرحلة أولى, ومن ثم الدفع بأطراف منها مجبرة في الانضواء مع حكومة كرازي,والقضاء على الجماعات الأخرى التي تناصب الولايات المتحدة الأمريكية العداء من خلال تدمير مواقعهم وقتل قياداتهم وتشتيتها لتشظية هذه الجماعات إلى فتات كسبا للوقت رغم معرفتهم بأنه قد يولد من بعض هذه الشظايا منظمات جديدة أكثر عداءً لأميركا وأكثر جنوحا للإرهاب. فهزيمة أميركية أخرى في أفغانستان باتت ممنوعة.إلا أن مجرى العمليات العسكرية تسير من سيء على أسوأ. فالقيادة العسكرية الجديدة لم تحقق نتائج تذكر, والبنتاغون بات أكثر ميالا لتبني وجهة نظر القيادة العسكرية السابقة التي تم تبديلها, ولذلك بات العديد من جنرالات البنتاغون يوضحون في وسائط الإعلام من حجم الصعوبات والمخاطر المعترضة والخطر الداهم الذي يهدد قواتهم ويتهدد بلادهم إن لم تهزم طالبان. وهدفهم من ذلك تشجيع الأمريكيين وحث الشباب منهم على التطوع في صفوف الجيش الأميركي لتأمين القوى الضرورية الكفيلة بهزيمة طالبان وتحقيق النصر عليها. فالجيش الأميركي لم يعد بقادر على تحمل أية هزيمة, والهزيمة في أفغانستان معناها تفكك حلف الناتو.
• إعادة النظر ببعض القرارات الغير شرعية لإدارة الرئيس جورج بوش من خلال تقويض بعضها أو إصلاح بعضها الآخر, لأنها باتت عبئاً على الولايات المتحدة الأمريكية فقط. ولهذا فإن تودد إدارة أوباما لسوريا والتقرب منها ليس موضوع صفقة ,وإنما لوجود قناعة راسخة داخل المجتمع الأميركي بأن مواقف سوريا المتعارضة مع إدارة جورج بوش وغيرها من الإدارات الأميركية السابقة ثبت أنها كانت صحيحة.وحتى أن المقاربات السورية في كثير من الأمور كانت هي الأنجع والأصح والأسلم. وكذلك فإن العداء لحكومة عمر البشير واستصدار قرار دولي بمحاكمته كان تصرف أهوج وأحمق.
• حل معضلة الأمن الأميركي الذي ربط عنوة بأمن إسرائيل من خلال توصيفه وتحديد سلم المسؤولية فيه كي لا يبقى هذا الربط عائم. وبنظرهم فإن أمن إسرائيل بتعزز ويتوطد من خلال تعزيز وتوطيد الأمن الأميركي لا العكس. وإدارتهم هي المسؤولة عن تعزيز الأمن الأميركي لا الحكومات الإسرائيلية.وعلى إسرائيل أن تنصاع لما تقرره الإدارة الأميركية لا أن تتبنى إدارته الموقف الإسرائيلي بعجره وبجره, أو أن تقف مترددة وحائرة أمام ما تقرره إسرائيل من متطلبات أمنها القومي والذي قد لا يتطابق والأمن القومي الأميركي أو قد يتعارض مع مقتضياته في كثير من الحالات, فالقرار في واشنطن وليس في تل أبيب.وهذا ما دفع بالبعض منهم للتلويح لنتنياهو بأن الإدارة الأمريكية ستحيل المواضيع التي تحاول حكومة نتنياهو عرقلتها أو إحباط جهود إدارتهم في إيجاد حلول لها إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بخصوصها, وحينها لن تصوت مندوبتهم رايس بما يرضي نتنياهو.
• الضغط على الحكومات والأنظمة التي نصبتها إدارة جورج بوش حكاما على بلادهم من اجل تحقيق المصالحة وحل الخلافات المستحكمة فيما بينهم بأقصى سرعة ممكنة مع التوضيح لهم بأن تلكؤهم في تحقيقها لن يكون في صالحهم ولن تكون نتائجه محمودة العواقب فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
• محاولة كسب ثقة الأمتين العربية والإسلامية وباقي شعوب العالم من خلال بعض الخطابات والمواقف, إضافة إلى ترك بعض حلفائهم السابقون والحاليون عرضة للمحاكمة والمحاسبة دون دعمهم أو حتى توفير أية حماية لهم. وهذا ما عبر عنه ريتشارد هولبروك حين سُأل موقف بلاده من طلب المحكمة العليا الباكستانية برويز مشرف الذي قدم خدمات جُلا للولايات المتحدة الأميركية وكان أكثر حلفائها سمعاً وطاعةً, فأجاب: مشرف جزء من الماضي وأن واشنطن لن تقف إلى جانبه أو تدافع عنه.
• رفع الغطاء عن التيارات الملونة والمزركشة التي صنعتها إدارة جورج بوش بعد ثبوت عقمها وفشلها.
وهذا النهج الجديد لإدارة الرئيس أوباما ربما كان الدافع لتخوف بعض من يعتبرون أنهم حلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية لشد الرحال إلى واشنطن للاستفسار والاطمئنان على مصير تحالفهم.إلا أن هذا النهج الجديد للإدارة الأمريكية سيبقى ناقص ما لم يترافق بإيجاد الحلول للمواضيع الملحة التالية:
• الجدية والموضوعية بحل قضية الصراع العربي الفلسطيني. فمعاهدات السلام التي وقعت بين إسرائيل وأطراف عربية بقيت غير ذي جدوى بل أنها أعطت مردود عكسي وفشلت في تقويض الموقف السوري. فالسلام بين العرب وإسرائيل لن يتحقق ما لم تنخرط فيه سوريا.وسوريا لن تقبل بسلام منقوص لا يكفل انسحاب إسرائيل من الجولان أو يضمن حقوق الشعب العربي الفلسطيني. فالقرار هو بيد سوريا لا بيد أي طرف آخر, والمماطلة الإسرائيلية باتت في غير مصلحتها.كما أن التهديدات الإسرائيلية لم تعد تخيف أحدا فمنذ 27 عام والهزائم من نصيب إسرائيل وحدها.واحتلال جنوب لبنان عام 1978م لم يصمد نتيجة عمليات المقاومة التي دفعت بإسرائيل لتلوذ بالفرار بجيشها بعد عشرون عاماً.والعدوان إلاسرائيلي على لينان عام 2006م وعدوانها على قطاع غزة عام 2008م لم تحصد منهما إسرائيل سوى الهزائم وتوجيه التهم لها بإرتكاب أعمال إرهابية وجرائم حرب.إضافة إلى تصدع التحالف الداعم لإسرائيل مع تصاعد لهجة الشعوب والمجتمع الدولي في إدانة إسرائيل.
• الكف عن ممارسة الضغط على حلفاء بلادهم من الأنظمة العربية والإسلامية لدفعهم للقيام بخطوات تشجيعية تكون بمثابة عربون محبة تجاه إسرائيل تشعرها بالأمن لتسهل على الحكومة الإسرائيلية وإدارتهم السير قدما بعملية السلام بعد تقديم التنازلات المطلوبة منهم لصالح إسرائيل.
• عدم المتاجرة الرخيصة بقيم الحرية والديمقراطية وكذلك تجنب اتهام الإسلام وتحميله تبعات تصرفات عناصر إرهابية. فجون ماكين حدد عدو بلاده بوضوح حين قال:أعتقد أن التهديد الأخطر الذي يواجهنا يتمثل بنزاعنا مع التطرف الإسلامي الذي يمكن أن يؤثر على وجودنا إذا ما ساد.
• محاسبة الصقور والمحافظون الجدد على أطروحاتهم من أن باراك أوباما ليس بأمريكي وأن تقلده لمنصب الرئيس غير شرعي. فمثل هذه الدعوات ستزيد من حدة التصدع في المجتمع الأمريكي.
• فتح تحقيق قضائي يطال الرئيس بوش ونائبه وباقي رموز إدارته لوضع النقاط على الحروف عن ممارسات غير شرعية وغير قانونية وتجاوزات وجرائم وأعمال إرهابية يندى لهم خجلا جبين الإنسانية.
• الإسراع بفتح الأبواب التي أغلقتها إدارة جورج بوش مع فصائل المقاومة الوطنية , والتعامل مع هذه الفصائل بجدية .وبهذا الأسلوب يتم عزل الإرهاب وتحظى إدارة أوباما ببعض المصداقية.
باختصار يمكن القول: أن الرئيس الأميركي باراك أوباما إن لم ينجح في إيجاد الحلول لهذه المشاكل فأنها ستكون عسيرة ووبالاً على غيره وعلى بلاده,فمواصفاته والفرص المتاحة أمامه خير ضمانة لتحقيق أمنيته.