سورية وتركيا توقعان مذكرة تفاهم لربط أنظمة الغاز في البلدين
استعرض المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع السيد تانر يلدز وزير الطاقة التركي والوفد المرافق علاقات التعاون الوثيقة بين سورية وتركيا وسبل تطويرها والارتقاء بها بما يحقق مصالحهما المشتركة في المجالات المختلفة.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره المهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية بحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين على صعيد النفط والغاز والمياه والطاقة الكهربائية.
وتم التأكيد على أهمية ربط شبكات نقل الغاز وشبكات نقل الطاقة الكهربائية بين البلدين والعمل على تزويد سورية بالطاقة الكهربائية لتلبية الاحتياجات التنموية والتطلع نحو اقامة شراكات ومشاريع مشتركة تدعم التعاون الثنائي في هذا المجال.
مذكرة تفاهم لربط أنظمة الغاز في البلدين
ووقعت سورية وتركيا بالأحرف الأولى مذكرة تفاهم تقضي بربط أنظمة الغاز في كلا البلدين من أجل البدء في المفاوضات بين الطرفين في مواضيع عدة منها اتفاقية قصيرة الأجل لبيع وشراء الغاز الطبيعي لتسليم ما بين نصف مليار ومليار متر مكعب من تركيا إلى سورية سنوياً لمدة خمس سنوات تبدأ من عام 2011 مع إمكانية تمديدها باتفاق الطرفين.
كما تقضي المذكرة التي وقعها عن الجانب السوري المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية وعن الجانب التركي تانر يلدز وزير الطاقة والموارد الطبيعية بتفاوض الجانبين على نقل الغاز الطبيعي بواسطة خط الأنابيب إلى تركيا من خلال سورية ونقل الغاز الطبيعي من تركيا بواسطة خط الأنابيب إلى بلدان عربية اخرى عبر سورية ونقل الغاز الطبيعي بواسطة خط الأنابيب عبر تركيا إلى سورية من بلدان اخرى ونقل الغاز السوري إلى تركيا مستقبلاً.
واتفق الجانبان على اعتبار مدة المذكرة نافذة لمدة عام من تاريخ استكمال الإجراءات الداخلية القانونية المطلوبة في كلا البلدين مع إمكانية قيام الطرفين بتمديد سريانها باتفاق مشترك لستة أشهر أخرى على أن يعد الجانبان السوري الممثل بالمؤسسة العامة للنفط والتركي الممثل بشركة بوتاش التركية وخلال شهر واحد على الأكثر خطة عمل للبدء بالمفاوضات على اتفاقيتين.
وتقضي الأولى باتفاق الجانبين على المبادىء الأساسية للبدء بإنشاء الربط بين سورية وتركيا حيث يتكون الربط من خطوط أنابيب من منطقة تورك أوغلو إلى الحدود السورية التركية على الجانب السوري ومن حلب إلى الحدود السورية التركية على الجانب السوري.
وتقضي الاتفاقية الثانية قصيرة الأجل بأن يعمل الجانبان للاتفاق على المبادئ الأساسية لبيع وشراء الغاز الطبيعي بين المؤسسة العامة للنفط وشركة بوتاش لنقل الغاز إلى سورية لمدة خمس سنوات تبدأ في العام 2011 مع إمكانية توافر الخيار لتمديد إضافي لبنود هذه الاتفاقية باتفاق مشترك.
وسيقوم الجانبان السوري والتركي بموجب المذكرة بتشكيل مجموعة أو مجموعات عمل خلال أسبوعين من نفاذ هذه المذكرة لتنفيذ خطة العمل الموضوعة لتحقيق هدفها وستعتبر هذه المذكرة منتهية بدون أي مسؤولية على أي من أطرافها إذا عجزت كل من المؤسسة العامة للنفط وشركة بوتاش التركية وبعد التفاوض بحسن النية عن استكمال الاتفاقيات خلال شهرين من نفاذها أو إذا لم يتم تمديدها لشهرين آخرين.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب التوقيع أشار العلاو إلى أهمية هذه الاتفاقية نظراً للفوائد التي سيتم جنيها على مستوى المنطقة بعد وصل خط الغاز العربي عبر الحدود بين سورية وتركيا مع شبكة الغاز التركية ما يفتح المجال لاتفاقيات تعاون أخرى وخاصة في مجال إدارة الطاقة في المنطقة.
وأوضح أن سورية ستقوم بإنشاء خط الغاز بطول 64 كم من حلب حتى الحدود السورية مع تركيا فيما تقوم تركيا بإنشاء خط للغاز بطول 90 كم من منطقة تورك اوغلو إلى الحدود مع سورية لافتاً إلى تأكيد قيادتي البلدين على تسريع هذا المشروع وإنجازه خلال 15 شهرا كحد أقصى.
وأشار إلى أهمية هذا المشروع بالنسبة لتركيا وخاصة وصول الغاز المصري عبر خط الغاز العربي إليها.
وكشف العلاو أن الجانبين السوري والتركي قطعا شوطاً جيداً في مباحثاتهما لتأسيس شركة مشتركة سورية تركية تقوم بأعمال التنقيب عن النفط وإنتاجه.
من جهته بين وزير الطاقة التركي أن هذه الاتفاقية تفتح المجال للتعاون المستقبلي في مجال النفط بين البلدين مشيراً إلى أهمية توفير الغاز للبلدين في كافة الأوقات من أجل إنتاج الطاقة وغيرها من الاستعمالات وخاصة المشاريع الصناعية وغيرها من المشاريع التي تعتمد على الغاز.
وأشار إلى أن استيراد الغاز عبر خط الغاز العربي وشبكة الغاز التركية يتيح امكانية تبادل الغاز بين الجانبين السوري والتركي.
ولفت إلى وجود مجالات تعاون واسعة بين البلدين في قطاعات النفط والمياه والكهرباء حيث وقع الجانبان قبل فترة اتفاقا لتزويد سورية بـ 250 ميغا واط كهرباء وعندما يتم تطوير قدرات المناطق المعزولة في سورية سوف تزداد كمية الكهرباء التي سيتم تزويدها بها.