بركاتُك يا شيخ بقلم : مأمون شحادة
بركاتُك يا سيدي الشيخ فيما نعمل، وفيما يعملون، نراقب الهلال جميعنا والمرصد الفلكي غائب عن ابصارنا واذهاننا، بركاتك يا مسقبل، الى هذه النقطة وصلنا عبر حدود الوطن العربي،
مرورا بـ ليبيا والسعودية والبحرين والعراق وكافة الاقطار، فكلهم يبدأون صيامهم كل على حده، والعيد بعد ذلك اصبح اثنان وثلاثة واربعة، الم تسمع ان الصيام اصبح صياما سياسيا وابتعدنا كثيرا عن الخط الايماني سيما ونحن ننظر الى بعضنا البعض " بحسرة " ما بين حدود التجزئة لهذا الوطن العربي،،، ، بركاتك يا مستقبل …..
سيدي الشيخ ، لماذا تهتم بكل قضايا الكون وتهرب من وجه قضيتك؟ لماذا ولماذا، والله لقد قتلتنا الاسئلة وسئمنا من كثرتها، متداولين الاجوبة على قارعة الطريق ونحن نفتخر بما فعله اجدادنا، لا تقل يا شيخ ماذا فعل الاجداد، بل قل اجابة تفسر من خلالها احوالنا ، لماذا الهروب للخلف؟، ، يا ايها الشيخ دائما نقول كنا، يا شيخ نريد ان نكون……
استحلفك بالله..، ما هو العيب والحرام في استخدام المرصد الفلكي لرصد هلال رمضان الكريم، اهي بدعة؟ ام ماذا!!! اين فتواك الحاضرة الغائبة، التي تستخدم ضمير الغائب في الفتوى، معللة في ذلك فحوى اجابة المنصب السياسي،… اليس الحري بك ان تكون على قدر الامانة بفتواك الجوهرية وليس الشكلية،.. ، ان بلالاً قد كان يؤذن بالناس دون مكبرا للصوت، ولم تختلف الحالة بوجود ذلك المكبر، فاستخدمه المؤذن" حاضرا " ومحافظا على الخط الجوهري الايماني، فالجوهر واحد، ولكن الاداة هي التي تغيرت …
السؤال هنا، الى متى ستبقى العين المجردة هي الوسيلة الوحيدة لاعتماد بداية شهر رمضان؟ وكل عام وانتم بخير، فالعيد قادم، بركاتُك يا سيدي الشيخ فيما نعمل، وفيما يعملون…..