قتيل في شارع العشاق

أفاقت مدينة حمص على جريمة قتل مروعة فجر امس الثلاثاء راح ضحيتها شاب في ريعان العمر.وبالتحديد بداخل أحد المحلات المعدة لبيع المشروبات الروحية.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها سيريانيوز , فإن المغدور محمد أحمد الحوراني كان يحل ضيفاً على صديقه محمد العلي صاحب محل لبيع المشروبات في أول شارع العشاق من ناحية شارع الحضارة, حين دخل شخص ملثم قرابة الرابعة صباح اليوم الثلاثاء, شاهراً عصا ومطالباً بـ "غلة المحل" ومع محاولة تهدئته من قبل الاثنين " قام الملثم بتحطيم عدد من زجاجات الخمر المعروضة على طاولة المبيع " مما دفع بالمغدور محمد لمحاولة الوصول إليه وإمساكه, لكن الملثم سارعه بإطلاق النار من مسدس حربي كان معه, ثم هرب باتجاه الشارع حيث كانت تنتظره سيارة أجرة عمومي".

ورغم محاولة إسعاف المغدور إلى أحد المشافي الخاصة القريبة من مكان الحادث, إلاّ أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه.

أحد الجوار لمكان الحادث , قال لعناصر قسم شرطة باب السباع الذين تولوا التحقيق بالموضوع أنه "شاهد سيارة سياحية عمومي صفراء اللون, دون فانوس, متوقفة على مسافة تقدر بالثلاثين متراً عن مكان الحادث, لحظة سماعه صوت إطلاق عيار ناري بداخل المحل, ثم خرج شخص ملثم وأطلق طلقة ثانية بالهواء, قبيل صعوده في السيارة والهروب من المكان بسرعة شديدة باتجاه شارع الحضارة, ومنه إلى دوار النزهة".

ويبعد المحل الذي حصل فيه الحادث عن تقاطع شارع العشاق مع شارع الحضارة قرابة الخمسين متر, حيث بالإمكان الذهاب من التقاطع باتجاه عدة أحياء سكنية.

وكانت عناصر فرع الأمن الجنائي بحمص قد كشفت عن محاولتي سلب فاشلتين خلال الأسبوع الماضي.

الدكتور بسام المحمد الطبيب الشرعي الذي عاين جثة المغدور قال لسيريانيوز إن "الطلق نافذ, حيث سجلت فتحة دخول بالصدر الأيسر في الورب الرابع أيسر القص مباشرة, أمّا فتحة الخروج فكانت عند منتصف الحافة الخارجية من لوح الكتف الأيمن, دون أن يحدث أي كسور".

وقدر صاحب المحل طول المجرم بحدود170 سم وكان يرتدي "شالا كحلي اللون متلثماُ به", كما تعرف شاهد عيان على نوع سيارة الأجرة التي كانت تنتظره في الخارج.

وعن سبب الوفاة قال الدكتور بسام " سبب الوفاة هو الصدمة النزفية الناجمة عن النزف الدموي الغزير نتيجة الإصابة القلبية والوعائية".

الجدير ذكره أن محافظة حمص قد شهدت أخر جريمة قتل قبيل عيد الأضحى الماضي, حين أقدم رجل على ذبح زوجته وقطع رأسها.