الرئيسان الأسد وخريستوفياس: فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين..
أجرى السيد الرئيس بشار الأسد محادثات في قصر الشعب أمس مع الرئيس القبرصي ديمترس خريستوفياس حضرها أعضاء الوفدين الرسميين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين عقب المحادثات قال الرئيس الأسد: أجرينا مباحثات إيجابية اتسمت بمشاعر الصداقة والود والاحترام والحرص على استمرار التعاون والدفع بمستوى العلاقات الثنائية قدماً على مختلف الصعد سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وبالشكل الذي يعكس العلاقات التاريخية المشتركة بين الشعبين والبلدين.
الرئيس الأسد: فتح آفاق تعاون جديدة تخدم مصالح الشعبين الصديقين
وأضاف الرئيس الأسد.. عقدنا جلسة مباحثات ثنائية وأخرى موسعة تم خلالهما التطرق إلى العلاقات الثنائية التي تعكس عمق التفاهم الذي يجمع البلدين حول مختلف القضايا المشتركة.
وتابع الرئيس الأسد.. بحثنا أيضاً علاقات التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والثقافي والسياحي واستعرضنا الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة وإمكانية فتح آفاق تعاون جديدة تخدم مصالح ومستقبل الشعبين الصديقين في العديد من المجالات ولاسيما أن الموقع الجغرافي الهام لسورية وقبرص على البحر المتوسط يؤهلهما للعب دور بارز على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط.
تأكيد على أهمية دور الدول الأوروبية في دفع عملية السلام كونها أكثر قدرة على تفهم قضايانا العربية
وقال الرئيس الأسد.. تم بحث عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ومخاطر استمرار الوضع على ما هو عليه وعبرنا عن ارتياح سورية لمواقف الرئيس خريستوفياس والحكومة القبرصية تجاه قضايانا العربية وخصوصاً قضية الجولان المحتل وأكدنا أهمية دور الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام في المنطقة لكون أوروبا وبحكم الجغرافيا والتاريخ أكثر قدرة على تفهم قضايانا العربية ولكون تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط سينعكس إيجاباً على أوروبا والعالم.
تضافر الجهود لرفع الحصار عن غزة وفتح المعابر
وتابع الرئيس الأسد.. أكدت للرئيس خريستوفياس أن تمسك سورية بالسلام العادل والشامل القائم على مبدأ عودة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسورية مقابل السلام وتطبيق قرارات الأمم المتحدة نابع من موقفنا المبدئي بأن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإرساء السلام وأن عدم وجود شريك إسرائيلي في عملية السلام ومقابلة الدعوات للسلام بمزيد من الحروب لن يجلب للمنطقة والعالم سوى المزيد من اللااستقرار وتفاقم الإرهاب.
وأضاف الرئيس الأسد.. استعرضنا أيضاً الأوضاع الانسانية المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحصار اللاإنساني المفروض من قبل الإسرائيليين وضرورة تضافر جميع الجهود في العالم ومن ضمنه الاتحاد الأوروبي لرفع هذا الحصار وفتح المعابر وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
وحول المشكلة القبرصية قال الرئيس الأسد: أكدت أن اعتماد مبدأ الحوار هو السبيل الأنجع لإيجاد حل عادل لهذه المشكلة وعبرنا عن دعمنا للجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين.
وختم الرئيس الأسد مرحباً بالرئيس القبرصي وقال: إن إرادتنا ورغبتنا المشتركة بتعزيز العلاقات بين بلدينا ستكون كفيلة بنقل شعبينا نحو مستقبل أفضل.
سورية حريصة على الشعب العراقي وأرواحه ومصالحه كحرصها على مصالح وأرواح الشعب السوري
ورداً على سؤال حول الوساطة بين سورية والعراق وآفاق العلاقة السورية العراقية والأسباب الحقيقية للتوتر بين البلدين وكيفية معالجتها ..قال الرئيس الأسد: لا أستطيع أن أتحدث عن الآفاق لأن الآفاق مرتبطة بأكثر من طرف ونحن طرف من الأطراف ولكن نستطيع أن نتحدث عن طموحات سورية بأن تكون العلاقات جيدة مع الدول العربية دون استثناء وإذا كانت العلاقة جيدة فيجب أن تكون أفضل وإذا كانت سيئة فيجب أن تكون جيدة .. أسباب المشكلة واضحة وعندما تتهم سورية بقتل عراقيين وهي تحتضن 2ر1 مليون عراقي تقريباً "وطبعاً هذا واجبها" فهذا اتهام أقل ما يقال عنه إنه اتهام لا أخلاقي .. وعندما تتهم سورية بأنها تدعم الإرهاب وهي تكافح الإرهاب منذ عقود عندما كانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الإرهابيين فهذا اتهام سياسي ولكنه بعيد عن المنطق السياسي وعندما تتهم بالإرهاب ولايوجد دليل حول هذه الاتهامات فهذا خارج المنطق القانوني أيضاً .. لذلك قامت سورية مباشرة وبعد صدور الاتهامات بشكل رسمي من قبل الحكومة العراقية بالطلب رسمياً من قبل المسؤولين المعنيين في العراق بإرسال وفد إلى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات.
وحتى هذا اليوم وهذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات والتفجير الإرهابي .. لذلك وبعيداً عن المزايدات السياسية التي نسمعها في الإعلام من وقت لآخر فإن سورية حريصة على الشعب العراقي وأرواح الشعب العراقي وعلى مصالح الشعب العراقي كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري لأن في هذا الكلام عاطفة الشعب السوري وأخلاقه ومصلحة سورية بشكل عام.
وجواباً عن سؤال للتلفزيون القبرصي فيما إذا كان على تركيا أن تسحب جيشها من قبرص أسوة بسحب سورية لجيشها من لبنان عام 2005 قال الرئيس الأسد:لا أستطيع أن أجيب عن موضوع يختص بالعلاقة التركية القبرصية ولكن عندما تحدثنا وتناقشنا اليوم في جلسات المباحثات وسمعت من الرئيس خريستوفياس الموقف القبرصي حول موضوع قبرص الشمالية توصلنا لاستنتاج هو جوهر الموضوع أن يتم الحل من خلال الحوار والقرارات الدولية.. مع توضيحي لنقطة وهي أن سورية دخلت الى لبنان بدعوة من الحكومة اللبنانية عام 1976 وفي لبنان هناك جمهورية واحدة ..الوضع مختلف تماماً والمقارنة غير صحيحة.
الرئيس خريستوفياس: سورية وقبرص تتمتعان بعلاقات طيبة لها جذور عميقة في التاريخ
بدوره قال الرئيس خريستوفياس: إن سورية وقبرص تتمتعان بثقافة وتاريخ قديم جداً وعلاقات طيبة لها جذور عميقة في التاريخ وكان الزعيمان الخالدان الرئيس حافظ الأسد و الأسقف ماكاريوس وضعا بصماتهم الخاصة لتطوير هذه العلاقات بين البلدين.
وأشار الرئيس خريستوفياس إلى أن قبرص وسورية تقودهما المبادئ الأساسية لتطبيق الشرعية الدولية واحترام قرارات مجلس الأمن والحل السلمي لجميع الخلافات.
وقال الرئيس القبرصي: إن مباحثاتي مع الرئيس الأسد تناولت العلاقات في جميع المجالات وسبل تطويرها وأكدت له أنه سيتم في أسرع وقت التوقيع على اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي بهدف تطوير هذه العلاقات كما تبادلنا الآراء حول حل القضايا الإقليمية وقضية الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن ومبادئ الشرعية الدولية وندعم بقوة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف الرئيس خريستوفياس..إن المباحثات تطرقت أيضاً إلى آخر تطورات القضية القبرصية والمبادرات القائمة لحلها معتبراً أن حل هذه القضية يخدم تركيا وقبرص واستقرار المنطقة.
وأكد الرئيس القبرصي أن موقع سورية وقبرص الجغرافي المتميز يدعم محاولات تعزيز العلاقات بين البلدين ويفتح المجال للتعاون في المجالات المختلفة مثل التجارة والبناء والإنشاءات والسياحة والثقافة لافتاً إلى أن وجوده في سورية اليوم وتوقيع 9 اتفاقيات يؤكد اهتمام قبرص بتطوير العلاقات مع سورية في جميع المجالات.
لاسلام في المنطقة من دون عودة الجولان وإقامة دولة فلسطينية
وأدان الرئيس القبرصي الاستيطان وجدار الفصل العنصري وأي عمل تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقال: قبرص تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط و لايمكن أن يكون هناك حل لقضية الشرق الأوسط من دون عودة الجولان المحتل لسورية .. ومن أجل أن يعم السلام في المنطقة يجب تنفيذ قرارات مجلس الأمن وإعادة الأراضي المحتلة إلى أصحابها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار الرئيس خريستوفياس إلى دعم بلاده لحكومة وفاق وطني في لبنان.
وختم الرئيس القبرصي بالقول: في محادثاتنا شكرت الرئيس الأسد طبعاً على دور سورية في حل قضايا المنطقة ووجهت الدعوة لسيادته لزيارة قبرص وأشكره لأنه قبل هذه الدعوة وأشكره مرة أخرى على الضيافة والمشاعر القلبية وأنقل إلى الشعب السوري الصديق تمنيات الشعب القبرصي بالرخاء والتقدم.
ورداً على سؤال للرئيسين خريستوفياس والأسد حول تبادل الرحلات بين اللاذقية وميناء فماغوستا القبرصي قال الرئيس القبرصي: في إطار تبادل الآراء حول القضايا المختلفة تبادلنا الآراء حول هذه القضية أيضاً وكلفنا المسؤولين من الجانبين بمتابعة هذه القضية لمصلحة البلدين والشعبين.
من جهته قال الرئيس الأسد: أنا أوافق الرئيس القبرصي على ما قاله في هذا الإطار.. القضية ليست معقدة سيتم حلها قريباً ولكن نحن نعتقد أن قبرص في السنة الأخيرة وبشكل خاص بعد الانتخابات قامت بخطوات هامة جداً تجاه قضايانا العربية والسورية بشكل خاص وهذا يجعل حل قضايا من هذا النوع "قضايا تقنية وليست سياسية" سهلاً ولكن قبل أن نحدد كيف هو الحل سيكون هناك نقاش مباشر بين المسؤولين المعنيين لأنني كما قلت القضية تقنية وليست سياسية.
ونعتقد أن الحل لن يتأخر ونحن متفائلون بحل كل التفاصيل الصغيرة لأنه توجد مشاكل كبيرة في جميع الأحوال.
ورداً على سؤال حول العلاقات بين سورية وقبرص وكيف يمكن استثمار هذه العلاقة بين البلدين لتحويلهما إلى لبنة استقرار في منطقة البحر المتوسط فيما يتعلق بمواجهة الأزمة المالية العالمية اعتبر الرئيس خريستوفياس أن العلاقات التجارية والتبادل التجاري بين قبرص وسورية وكذلك قضية العمال السوريين الذين يعملون في قبرص وإعطاؤهم حقوقهم بالكامل هي طريقة ما للتعاون لحل الأزمة الاقتصادية والاستثمارات المشتركة في البلدين وهي مجال آخر لنعمل فيه لمصلحة البلدين وكما تعلمون قبرص لها علاقات جيدة مع جميع الدول العربية وأذكر أني زرت مؤخراً الدوحة واتفقنا مع أمير قطر على التعاون في مجالات الاستثمار .. وهناك عبرت عن دعمي للقضية الفلسطينية والقضايا العربية وعودة هذه الحقوق إلى أصحابها.
وأضاف الرئيس القبرصي..هذه هي مشاركتنا في حل هذه الأزمة الاقتصادية والذين من الممكن أن يساهموا في حلها بشكل فعال هم الدول الكبيرة التي تسببت بها وعليها وضع الحلول لهذه الأزمة وعلى رأسها الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال حول دور سورية في تعزيز علاقات الحوار والتعاون بين دول المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها في ظل ما تتعرض له المنطقة من محاولات لإثارة الفتن والصراعات قال الرئيس خريستوفياس: نقدر كل التقدير الموقف السوري في حل هذه القضايا ونرى هذا الموقف في حل القضية القبرصية ونحن نرى أن هذا الموقف مبدئي مبني على أساس الشرعية والمواثيق الدولية مضيفاً أن دور سورية مهم جداً في هذا المجال.
وكان الرئيس الأسد والسيدة عقيلته استقبلا صباح أمس الرئيس خريستوفياس والسيدة عقيلته.
وجرت في قصر الشعب مراسم استقبال رسمي للرئيس القبرصي حيث عزف النشيدان الوطنيان لجمهورية قبرص والجمهورية العربية السورية.
ثم جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة تحية لضيف سورية.
وصافح الرئيسان الأسد و خريستوفياس وعقيلتاهما أعضاء الوفدين الرسميين السوري والقبرصي.
ضم الوفد الرسمي السوري السادة.. فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية و وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتورة ديالا حاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والدكتور يعرب بدر وزير النقل ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية.
كما ضم الوفد الرسمي القبرصي السادة ماركوس كيبريانو وزير الخارجية و نيكوس نيكولايديس وزير الاتصالات والأشغال وستوتيريوس زاخيوس مستشار الرئيس القبرصي للشؤون العربية والسفير القبرصي في دمشق .
الرئيس الأسد في مأدبة إفطار تكريما للرئيس القبرصي: تأييد قبرص لتسوية عادلة وشاملة للصراع في الشرق الأوسط ينسجم مع مواقف سورية المبدئية
وأقام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مأدبة إفطار على شرف الرئيس القبرصي ديمترس خريستوفياس والسيدة عقيلته حضرها أعضاء الوفدين الرسميين السوري والقبرصي وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وألقى الرئيس الأسد كلمة خلال المأدبة رحب خلالها بالرئيس خريستوفياس والسيدة عقيلته وأعضاء الوفد الرسمي القبرصي وقال سيادته: إن ما يربط سورية وقبرص هو تاريخ طويل من التفاعل والتواصل المثمر الذي جمع البلدين بحكم القرب الجغرافي والتشابه في العادات والتقاليد والذي شكل جسرا عبر المتوسط مؤكدا سيادته أننا اليوم بأشد الحاجة إلى هذا التفاعل وحوار الثقافات بدلا من صدامها أو إلغائها بهدف فرض ثقافة واحدة على شعوب العالم ونريد أن يكون البحر الأبيض المتوسط بحيرة سلام وتعاون والمنارة التي تتطلع إليها شعوب العالم في وجه الاحتلال والاضطهاد والقهر والظلم.
واعتبر الرئيس الأسد أن دعم الرئيس القبرصي لقضية الجولان في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي كان له أثر كبير على كل مواطن سوري كما أن تأييد قبرص لتسوية عادلة وشاملة للصراع في الشرق الأوسط استنادا لقرارات الأمم المتحدة ينسجم مع مواقف سورية المبدئية وتمسكها بتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط مؤكدا أن إعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين سيكون حيويا في إحلال السلام والأمن في المنطقة الأمر الذي سينعكس إيجابا على أوروبا.
وقال سيادته إن حل المشكلة القبرصية يتطلب خلق جو من الثقة المتبادلة بين الطرفين معربا سيادته عن دعم سورية لأي جهد يصب في إطار حل هذه القضية.
وشدد الرئيس الأسد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المتوسط لمكافحة أثار الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة وأشار سيادته إلى وجود فرص كثيرة للتعاون الاقتصادي وتبادل الاستثمارات بين سورية وقبرص يجب اغتنامها داعيا رجال الأعمال في كلا البلدين إلى تكثيف لقاءاتهم مؤكدا أن سورية لن تدخر جهدا لمعالجة الصعوبات وتهيئة الأجواء المناسبة لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.
كما ألقى الرئيس خريستوفياس كلمة خلال المأدبة عبر فيها عن شكره العميق للاستقبال الحار والضيافة الدافئة التي لقيها والوفد المرافق له في سورية وأكد أن سورية وقبرص اللتين لطالما جمعت بينهما أطيب علاقات حسن الجوار لديهما تاريخ عريق وثقافة غنية مشيرا إلى أن الزعيمين الكبيرين الخالدين حافظ الأسد والأسقف مكاريوس قاما بإرساء أسس جديدة لتنمية وتوطيد علاقات الصداقة بين البلدين.
وقال الرئيس خريستوفياس إن سورية وقبرص بلدان يعتمدان ويدعمان مبادئ وقيم أساسية واحدة كتطبيق الشرعية الدولية واحترام قرارات الأمم المتحدة والوحدة الإقليمية والسيادة الوطنية والتي تشكل الإطار الشرعي بين الدول ويؤمنان بالحل السلمي للخلافات عن طريق الحوار وليس بفرض العنف والاعتراف بالأمر الواقع.
وأعرب الرئيس القبرصي عن دعم بلاده بقوة توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية لأنها تؤمن بأن توقيعها سوف يحقق تعزيزا أكبر للعلاقات والتعاون بين سورية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأكد أن الموقع الجغرافي المتميز للبلدين والدور المهم لسورية في العالم العربي ولقبرص في أوروبا يشكلان ميزة حقيقية تدفع نحو تطوير أكبر للتعاون ولتعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري كما يوفر أيضا فرصة لتعاون وثيق في إدارة الأعمال إضافة إلى استثمارات مشتركة في مجالات القطاعين العام والخاص.
الرئيس القبرصي يزور صرح الشهيد ويضع إكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول
وكان الرئيس القبرصي ديمترس خريستوفياس والسيدة عقيلته زارا صرح الشهيد في قاسيون ووضع إكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول بينما كانت الموسيقا تعزف لحني الشهيد ووداعه.
وجال الرئيس خريستوفياس على أقسام الصرح وسجل كلمة في سجل الشرف.
ورافق الرئيس القبرصي في هذه الزيارة منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية واللواء قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة والوفد المرافق للرئيس الضيف.