الفيفا يبحث إقامة رحلات سفاري وإجازات لمشجعي كأس العالم

قد يضطر المشجعون للسفر في رحلات تصل مدتها إلى 17 ساعة من أجل مشاهدة مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم، وذلك بمقتضى خطة تهدف للتغلب على مشاكل الاعاشة ,
بينما ستتم إضافة رحلات سفاري وعطلات على البحر في البرامج الخاصة بالمشجعين.
والمثير للدهشة أن أطول الرحلات زمنا ستكون من نصيب المشجعين الأكثر غنى، وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم مشكلة الإعاشة كواحدة من أبرز التحديات الكبرى قبل انطلاق النهائيات في جنوب أفريقيا في يونيو المقبل.
ورغم أن مسؤولين على رأسهم داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة للبطولة يقولون إن مشكلة الإعاشة ستحل، فإن العجز في عدد الغرف يصل حاليا إلى 15 ألف غرفة وتتعرض الفنادق في بعض الأماكن لضغط كبير.
وقفزت أسعار الفنادق ودور الإعاشة في أماكن أصغر حجما لتصل إلى خمسة أمثال الأسعار الطبيعية خلال فترة البطولة التي ستستمر لمدة شهر يبدأ في 11 يونيو 2010.
وأبلغت وكالة ماتش للسفر وهي الوكالة التي عينها الفيفا بعض المؤسسات الإخبارية الكبرى أنه في حالة واحدة على الأقل يبعد أقرب فندق رسمي متوفر بمسافة تصل إلى 60 كيلومترا عن الإستاد، لأن الأماكن حجزت بالفعل لعملاء مفضلين مثل الفرق والمسؤولين والرعاة والشركاء الإعلاميين.
وتقول ماتش إن الهدف الأساسي من خطة الإعاشة هو منح المشجعين الخيار لحجز أماكن مبكرا والمرونة لتغيير أماكنهم بعد إجراء القرعة في ديسمبر المقبل، وكذلك توفير الفرصة للمشجعين للاستمتاع برحلات السفاري أو قضاء الوقت على شاطئ البحر بين المباريات.
لكن نقص أماكن الإعاشة يمثل سببا مهما في الخطة التي سيتم بمقتضاها توفير أماكن في جنوب أفريقيا تتوفر بها أعداد كبيرة من الغرف الفندقية وكذلك في موريشيوس التي تبعد أربع ساعات بالطائرة عن جوهانسبرج.
وسيطلب من السائحين الذين سيستخدمون الخطة الوصول قبل المباريات بفترة تتراوح بين أربع وسبع ساعات وسيبقون داخل الإستاد لساعتين أو أكثر بعد صافرة النهاية.
وستتوفر في موريشيوس التي تمثل مقصدا فارها في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا 3200 غرفة للعملاء الذين سيستخدمون البرنامج الذي سيطلق عليه اسم "ماتش فيل."
وإجمالا تتوقع وكالة ماتش بيع أكثر من 21 ألف غرفة في المراكز التي ستشملها الخطة والتي سيتم منها نقل المشجعين لحضور المباريات في ملاعب أصغر.