ماذا فعلوا بك يا شهر الصيام يا رمضان ..؟؟ بقلم أحمد دهان
أراده الله شهر عبادة فماذا أراده المسلمون .. ؟ هذا هو السؤال الذي يحيرني في بعض الأحيان .. ماذا فعلوا بك يا رمضان ؟؟ .. عندما أمر الله عز وجل المسلمين بأداء فرائضه فكان من أجل الالتزام بالأخلاق وإكثار العمل الصالح
وخصه الله من بين أشهر العام كشهر عبادة فطلب من عباده العمل الصالح والتحلي بالأخلاق الطيبة وبذل المزيد من الجهد والتعب ليكون صياماً لوجه الله تعالى .. ومع تطور الزمان وانتشار التقانات بشكل واسع منهم من سخرها لخدمة هذا الشهر ومنهم من سخرها لخدمة متعته وملذاته وهناك بعض الظواهر التي نتعايشها بشكل يومي , أغلبها لا نلمسها بباقي الأشهر , وهذا إن دل على شيء فهو يدل على فهمنا الخاطئ لموعظات هذا الشهر العظيم , ليس هذا الشهر لترك الطعام , ليس هذا الشهر لضيق الأخلاق بل لاتساع الأخلاق , ماذا تركوا من موعظاتك يا رمضان ..؟
لنقف معاً أمام بعض المشاهد التي نلحظها في هذا الشهر فبعضها وجد لها تفسيراً والبعض الأخر أتركه لقراء صفحات موقعنا الكريم لربما يمكنهم تفسير ما يجري أكثر مني دقة ووضوح ..
المشهد الأول : شهر رمضان هو شهر الصيام لدى المسلمين فبعضهم من احترم قدسيته وفضله الطبي عليه وعلى أسرته من خلال أن هذا الشهر عندما أمر الله عز وجل عباده بصيامه كان الهدف الأساسي هو إتباع نظام صحي للإنسان من خلال تنظيم مواعيد الفطور والسحور واختيار الوجبات الخفيفة والتي لا تأثر على صحة الإنسان والسنة الشريفة أمرت بالفطور على تمرة وشربة ماء وسؤالنا كم نوع أو صنف من الأطعمة نجده أمامنا على مائدة الفطور أو السحور ؟؟ بالإجابة على هذا السؤال يتضح لنا بأننا قتلنا معنى الفائدة الطبية لهذا الشهر , هل استعنا بطبيب يشرح لنا أهمية هذا الشهر والنظام الغذائي الواجب إتباعه , إذا لم تكن قد اطلعت على النظام الغذائي الطبي الصحي الذي يجب إتباعه خلال هذا الشهر فإننا بعون الله سنخصص حلقة للحديث عن هذه المعاني .
المشهد الثاني : سعر البضائع يبقى مستقراً حتى عندما يأتي رمضان فأنه يتضاعف السعر دون معرفة السبب والإجابة تكون وبشكل صريح نحن برمضان …!!! هنا لأعرف التفسير
المشهد الثالث : قبل موعد الإفطار بدقائق المشهد العام في الشارع سيئ جداً ولا يمكن أن نتصوره الطرقات والمداخل و الأذقة والحارات مليئة بالسيارات وعجيج الدخان يسيل من كافة المركبات وأصوات المزامير تعلو أصوات المآذن دون احترام لشعور مريض أو أعصاب بشر وفي بعض الأحيان يصاحب هذا الضجيج خلافات وضربات بين السائقين وفي بعض الأحيان يكون تبادل الكلمات النابية وكلمات التكفير عادة متبادلة بين المزدحمين وكان يوم القيامة قريب أو أن وجبات الطعام ستذهب دون عودة أو موجة جوع قادمة … وهنا نعجز عن التعبير
المشهد الرابع : لقد أصبح تقليداً بين شركات الإنتاج بالقيام بتنفيذ أعمال درامية لشهر رمضان فقد وهذه الأعمال تعرض برمضان وتبقى طوال العام تعرض للمرة الثانية فكم إذا هي هذا الأعمال وهل شهر رمضان أصبح موسم للدراما ؟؟؟ لا أعرف التفسير
المشهد الخامس : طوال العام تشكو المطاعم والمقاصف من ضعف روادها وتكثر في خيمات رمضان الناس يتركون القرآن في مكتبة المنزل ويباتون طوال الليل في خيمات يزينها ثياب الراقصات وغناء الدبكات تحت عنوان أجواء رمضانية وترى إحدى النساء في يدها الآركيلة لتقول لمن يسألها عن رمضان أنه شهر الخير والعطاء وتحب أجواء رمضان .. فنفهم منها أن هذه الأجواء هي أجواء رمضان ..؟ أعزروني فأيضاً لا أجيد الإفصاح
المشهد السادس : معظم الشباب مشغولون طوال العام بالعمل والدراسة ويأتي رمضان ليكون موسماً للترفيه عن أنفسهم فيتعلموا كيفية الدخول لغرف الشات ويجيدوا صناعة الكذب عندما يدخل لهذه الغرف بأسماء الفتيات أو أنهم يقضونا أوقاتهم بلعب الشدة أو متابعة الأفلام للترويح عن معاناتهم خلال فترة الصيام فهم غير قادرون على الدراسة أو البحث عن المعلومة المفيدة لأنه شهر صيام ..؟ أنا عاجز عن التعبير
المشهد السابع : هذا المشهد مطمئن قليلاً فالمساجد تكثر بالمصلين وبروادها وبحلقات الدين والتدارس في مواضيع الفقه ولكن ما تلبس هذه الظاهرة بالاختفاء عندما ينتهي شهر الصيام …؟ الله هم اعفي عنا و أهدنا
المشهد الثامن : أخلاق المعاشرة والتعامل مع الناس خلال فترة الصيام تختلف عما هي بعده فعندما تتجادل مع شخص في شراء بضاعة أو في أداء خدمة فقد يصل أحياناً هذا الجدال لمرحلة لا يحمد عقباه فأحياناً يتلفظ البعض بكلمات يصعب تقبلها وأحياناً يستخدم الضرب للتعبير عن حالة أنه صام وبعد كل هذا يقول " اللهم إني صائم "
ختاماً .. لا يمكن لي أن أقول غير اللهم تقبل صيامنا وقيامنا واحمي هذا البلد وزده خيراً وفضلاً من أفضالك علينا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن الكاتب نسي شغلة هامة ما حكى فيها انو مع الإفطار بتنقطع المياه مشان الواحد يفطر عالسوا مايترك ستر مغطى
الله يتقبل صيامنا
فعلا لأسف هاده يله عبصير واحد شو بدو يحكى يعني مشكور رئيس التحرير على هل مقال يعنى حكى جميع المشاهد في المسلسل الرمضاني الذي نراه كل سنة….يا أصدقائي اتمنى ان نسمع النصيحة الحسنة ونهتدي في شهر المحبة شهر العطاء شهر الرضا …اسال الله ان يرضى عنا ونكون في هذا الشهر وكل شهر مسلمين حقيقين ..وشكرا
بالفعل بستغرب من حال البشر بهالشهر الفضيل بتكتر فيو العصبيه والتشنج والزحمه وطبعا الغلا المو عادي بجميع السلع التجاريه واهمها الاكل … فهل لهذا الشهر فضله فقط بالدخل المالي ام للعباده ولزيادة الاعمال الخيريه ….لا أقول غير انك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء
والله في البداية بشكر رئيس تحرير زهرة سورية على تحقيقاتو الجريئة واللي بتلامس الواقع يعني فعلاً بدي أقول لم يترك شيء من فضائل هذا الشهر إلا القليل .. فالظاهر رمضان لكن بالداخل الله أعلم .. أتمنى لموقعنا زهرة سورية المزيد من الإزدهار