الرئيس شافيز دشن شارعا ووضع حجر الأساس لجمعية الصداقة السورية الفنزويلية.
عبر الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز عن حبه لسورية أرضاً وشعباً مشيراً إلى أن قلبه يسير حيث تسير قوافل الحب إلى أرضها الطاهرة المقدسة والوطن العظيم الكبير والحب للتاريخ لافتا إلى أنه ملتزم مع الشعب السوري التزامه مع شعوب أمريكا اللاتينية.
وأعرب الرئيس شافيز في كلمة له في الاحتفال الشعبي بالملعب البلدي في السويداء أمس الجمعة عن إعجابه بالشعب السوري المقاوم رجالا ونساء.. ولشهداء هذا الشعب.. ولجذوره المتأصلة في التاريخ.. وللقائد الخالد المناضل حافظ الأسد الذي بنى سورية وانتشرت مواقفه في العالم كما هو القائد الكبير الرئيس بشار الأسد الذي تجاوز بشخصه حدود سورية حيث إن قيادته وشجاعته وثباته تنتشر في أنحاء الوطن العربي وكل الشرق الأوسط مشيراً إلى أنه كان يرى خلال حملاته الانتخابية آلاف الصور للرئيس بشار الأسد على النوافذ والشرفات وفي البيوت الفنزويلية تعبيراً عن حبهم له وتقديرهم لمواقفه.
وقال الرئيس الفنزويلي إن هذه المدينة ذات الأرض الصخرية السوداء الأقوى والأصلب في العالم أنجبت المجاهد سلطان باشا الأطرش الذي قدم للشعب السوري كما قدم سيمون بوليفار للشعب الفنزويلي مشيراًَ إلى أن فنزويلا هي دار مفتوحة للشعب السوري.
وتوجه الرئيس شافيز إلى الشعبين السوري والفنزويلي بالقول: يجب أن يقوم كل واحد منا بالعمل فكراً وروحاً وعملاً لكي نتقدم بشكل دقيق وبسرعة في تكوين الوطن الإنساني الشامل الذي يجب بناؤه من أصغر جزء منه من سورية ويجب أن نجتهد أكثر لتعزيز التعاون بين سورية وفنزويلا.
ودعا الرئيس شافيز إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية والتعليمية بين البلدين معبراً عن رغبته في أن يأتي الكثير من شباب فنزويلا ليدرسوا في سورية وأن يذهب الكثير من شباب سورية ليدرسوا في فنزويلا في مختلف مجالات المعرفة وقبل كل شيء طبعا تأتي اللغة الإسبانية والعربية لكي نتفاهم ونتواصل ونتعارف بشكل أفضل.
وأضاف الرئيس شافيز: إن تاريخ سورية هو تاريخ المقاومة ضد كل أشكال الإمبريالية والاستعمار والاضطهاد والشعب السوري بطل في المقاومة كما هو الشعب الفنزويلي أيضاً لافتاً إلى الدور الكبير والهام لسورية في الشرق الأوسط.
ولفت الرئيس الفنزويلي إلى أهمية أن تطلع سورية والوطن العربي على أخبار أمريكا اللاتينية لكي يعرف العرب تاريخنا وثقافتنا وأفكارنا السياسية والسياسة البوليفارية كما أنه سيكون رائعاً إن تظهر على شاشات فنزويلا وأمريكا اللاتينية محطة سورية لتتعرف شعوبنا على الثقافة السورية والتاريخ السوري.
وقال الرئيس شافيز: إن سورية وفنزويلا تعملان لإنشاء تواصل استراتيجي وتجهيز خطة عمل للتكامل الاقتصادي مشيراً في هذا الصدد إلى اتفاق البلدين لإنشاء شركات مشتركة فنزويلية سورية لرفع إنتاج الزيتون في سورية وتعزيز التعاون الزراعي لافتا إلى أن وزير الزراعة الفنزويلي سيقوم بزيارة سورية لهذا الغرض.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن البلدين بدأا ببناء مصفاة بترول مشتركة في سورية سيتم تدشينها في حمص عام 2013 وستنتج 150 أف برميل تقريبا ومواد أرى تستخدم للصناعات البلاستيكية الضرورية. ورأى الرئيس الفنزويلي أنه يمكن التعاون مع سورية في مجال الاتصالات وتمويل التكنولوجيا في الهواتف الثابتة والخلوية وكل الخدمات موضحاً إن فنزويلا أصبحت من الدول المنتجة لأجهزة الهاتف المحمول الرخيص والعملي إضافة للكابلات الضوئية.
واعتبر الرئيس شافيز إن إسرائيل تحولت إلى مجرم قاتل حليف للامبريالية مديناً الحكومة الصهونية المجرمة التي تلاحق الشعب الفلسطيني وتمارس التفرقة العنصرية لهذا الشعب ولاسيما في قطاع غزة.
وجدد شافيز دعوته إلى إعادة الجولان المحتل إلى سورية وتوقف إسرائيل عن اضطهاد الشعب الفلسطيني وإبادة الناس والكف عن تهديداتها وعدوانها على الشعب اللبناني وأن تسحب أيديها من جنوب أمريكا اللاتينية.
وقال الرئيس شافيز إن سورية وفنزويلا تواجهان العدو نفسه وهو الامبريالية وحلفاؤها سواء في الشرق الأوسط أو في أمريكا اللاتينية مشيراً إلى أن الامبريالية الأمريكية تحاول أن تنشئ إسرائيل أخرى في أمريكا اللاتينية.
وختم الرئيس شافيز كلمته بالقول: إن فؤادي سيبقى في سورية وأعلن حبي الأعظم لسورية.. الأرض ذات البطولات.. تحيا سورية.. يحيا الرئيس بشار الأسد.. ويحيا الشعب السوري.
وكان الدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء رحب بضيف سورية الكبير الرئيس شافيز مؤكداً إن زيارته للسويداء تجسد عمق الصداقة بين الشعبين السوري والفنزويلي.
وأضاف علي إن أبناء السويداء يحملون كل الحب والتقدير لجمهورية فنزويلا البوليفارية قيادة وشعبا لما لمسوه من دعم للقضايا العربية مشيراً إلى إن المواقف المبدئية والثابتة للبلدين في مواجهة مجمل القضايا الدولية كانت وما زالت مشرفة دفاعا عن كلمة الحق والحرية بوجه المعتدين معتبراً أن سورية بمواقفها المبدئية تقف يدا بيد مع الشعب الفنزويلي الصديق وتعتز ببطولاته.
من جهته أكد نايف الشاعر أمين سر جمعية الصداقة السورية الفنزويلية في كلمة له إن الشعب الفنزويلي قدم دماءه من أجل راية الاستقلال وكرامة فنزويلا وتلك القيم متأصلة في الشعب السوري الذي يواصل مسيرة المجد والشرف ونهج العزة والصمود بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وحيا الشاعر مواقف الرئيس شافيز إزاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وعلى جنوب لبنان ومناصرته للحق والعدالة وعدم وقوفه على الحياد في مواجهة الظلم والهمجية الإسرائيلية.
واختتم الشاعر بالقول: إن دمنا العربي ينبض في قلب كل فنزويلي وسنبقى أوفياء مخلصين لصلات الود والمحبة والصداقة بين بلدينا سورية وفنزويلا.
ودشن الرئيس شافيز شارع جمهورية فنزويلا البوليفارية في حي تشرين في مدينة السويداء وغرس شجرة فيه بمناسبة إطلاق اسم بلاده على هذا الشارع.
ويمتد الشارع من حديقة الفيحاء إلى دوار العنقود بطول 2 كم.
كما وضع الرئيس شافيز حجر الأساس لمقر جمعية الصداقة العربية السورية الفنزويلية وحديقة باسم سيمون بوليفار في منطقة ظهر الجبل في السويداء.
يذكر أن جمعية الصداقة السورية الفنزويلية تأسست عام 2004 وتضم في عضويتها نحو 1000 عضو من المغتربين والمقيمين السوريين في فنزويلا.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع إقامة الحديقة والجمعية 8640 متراً مربعاً ويتضمن مشروع مقر الجمعية شققا فندقية وصالة متعددة الأغراض تشغل مساحة تقارب ال3057 متراً مربعاً.
حضر التدشين ووضع حجر الأساس فضل الله ناصر الدين الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي والدكتور محسن بلال وزير الإعلام رئيس بعثة الشرف وأمين فرع السويداء لحزب البعث والمحافظ والوفد المرافق للرئيس شافيز ورئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العربية السورية الفنزويلية.