مشاركة شعرية لغزة بقلم علي مشیک
أغزّةُ هاشــمٍ تلك البطـــــاحُ أم الأشــلاءُ يعلوها النــــواحُ
تنـامُ وتســتفيقُ على دمـاءٍ وليــس لليلها الدَّامي صـباحُ
طـــفولتُها كــهولتُها صِــباها تئنُّ لجرحِهــا حـتّى الريــــاحُ
غدت أرضاً و حبّاً و اشتياقاً غدت حـــلمَ العروبــةِ إذ يُبـــاحُ
تُهاضُ وقومُها قتلاً يُذاقوا و أهلُ العُربِ من دمِها استراحوا
و يرقصُ حول محنتها السّكارى و تُقرَعُ في ماّتمهـا القِداحُ
و يُذبَـحُ في أزقّتِـها بنوهـا و تُثخِنُ جسمَها الدَّامي الجراحُ
تنادي العُربَ أن هيّا استفيقوا وصـمتُ العُربِ مزّقهُ النُّـواحُ
تــقـــــولُ أنا الأُخـيّةُ أنـقذوني فَعِرضــــي بات للأعـدا يُباحُ
يقــــولون القضيّةُ أتعبتنــــا و قد باعوا القضيّةَ و اسـتراحوا
لقد باتوا بصـمتٍ مُسـتَرابٍ لــهم في القتـــلِ أيدٍ لا تُـــزاحُ
و لا عجباً فقد شـبعوا نفاقــاً كلامُ الليـــــلِ يمحوهُ الصـباحُ
فخُطّي من دماكِ لنا ســـبيلاً إلى التَّــــحريرِ تعلـوهُ الجِراحُ
(فلا يبني الممالكَ كالضَّحايا و لا يُدني الحقوقَ) سوى السِّلاحُ