حسناء سيف الدين: التنازلات تبدأ بمشهد إغراء
أثبتت تألقها في الكثير من الأدوار التي قدمتها من خلال التلفزيون والسينما واستطاعت ان تحقق حضوراً لافتاً على الساحة الفنية وهي تسير بخطوات واثقة نحو النجومية.. ورغم الفرص الكثيرة التي انهالت عليها للعمل كمذيعة الا انها راهنت على التمثيل
الفنانة حسناء سيف الدين تنتظر نتائج عرض المسلسل التاريخي “صدق وعده” الذي تشارك فيه مع عدد كبير من النجوم , التقيناها وكان الحوار التالي:
كيف كانت بدايتك مع الفن?
البداية جاءت من خلال مسلسل “لحظات حرجة” حيث جسدت دور شقيقة يسرا التي تتعرض لاصابة خطيرة اثر حادث كبير تمضي خلاله لحظات حرجة من حياتها أمام أمل ضعيف لنجاتها.. وقد ساهم هذا الدور بشكل كبير في التعارف بيني وبين الجمهور علاوة على انه منحني فرصة العمل مع عملاقين هما المخرج شريف عرفة والرائعة يسرا التي ساعدتني ووقفت الى جواري وأعطتني الكثير من النصائح والخبرات.. التي افادتني في الاعمال التالية مثل مسلسل “أسمهان” و”ظل محارب” و”ليل وثعالب” و”بنات في الثلاثين” وفيلم “لحظات أنوثة” .
يعرض لك مسلسل “صدق وعده” حالياً فماذا عن دورك فيه?
أجسد دور فاطمة شقيقة الخليفة عمر بن الخطاب, رضي الله عنه, وقد سعدت كثيراً بهذا الدور لانه يدور في اطار عمل تاريخي ديني يرتكز بناؤه الدرامي على قصة رومانسية تدور أحداثها حول انتشار الاسلام وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد تم تصوير اغلب المشاهد في المناطق التاريخية بسورية وهو من اخراج محمد عزيزية وبطولة سوسن بدر وخالد النبوي ونشوى مصطفى.
ما نوعية الادوار التي تفضلينها?
أميل الى الأدوار التي تختلف تماماً عن شخصيتي كأدوار الفتاة الفقيرة التي تعاني من المشكلات والعقد النفسية.
ماذا لو تطلبت هذه الادوار الاستعانة بالاغراء?
رفضت حتى الآن 6 أفلام بها مشاهد أظهر فيها بالمايوه واؤدي فيها قبلات, فهذه المشاهد رغم ان بعضها غير دخيل على العمل الفني وموظفة فنيا الا انني افضل الابتعاد عنها حتى لو كانت بطولات مطلقة لانني ارى ان التنازلات دائما تبدأ بمشهد اغراء كما ان ثقتي في نفسي تجعلني على يقين بانني سأصل الى البطولة المطلقة بدون أي تنازلات .
هل هناك أعمال شاركت فيها وندمت عليها فيما بعد?
رغم انني لم اقدم شيئا ندمت عليه
الا انني عادة لا أندم على أشياء قدمتها لان الندم لن يفيد في اصلاح ما حدث كما
لا احب النظر الى الوراء لأن ما فات لن يعود ولذا افضل دائما ان انظر الى الأمام .
هل تحققت سعادتك بدخولك عالم الأضواء والشهرة والمال?
سعادتي اراها في الفن نفسه وتجسيدي للشخصيات المختلفة اما بالنسبة للشهرة والاضواء والمال فهي اشياء لا تعنيني واخاف منها لانها نقمة وليست نعمة, ولا تدوم ومرهونة اكثر بتواجد الفنان على الساحة وهذا التواجد حتما سينتهي يوماً ما .
هل تقبلين النقد والنصيحة حتى لو كانت قاسية في بعض الأحيان?
أقبل بالنقد البناء الصادق الذي يساهم في تطوير أدائي وتجويد أعمالي, وطبيعي أن يقسو على من يحبني ويقدرني من أجل مصلحتي, ولكن هناك من ينتقد بقصد التدمير لابعادي من المنافسة وتراجعي عن تحقيق النجومية.
هل تعتقدين أن اختيارك للفن كان الانسب لحياتك?
جاءتني فرص كثيرة للعمل كمذيعة لكنني لا اتخيل نفسي الا فنانة, فالعمل في هذا المجال أعتبره أجمل شيء في حياتي, كما أنني محظوظة بعملي مع كبار النجوم والمخرجين والمؤلفين من خلال أعمال درامية تلفزيونية وسينمائية عدة وخلال فترة وجيزة.
وما الجديد لديك في الفترة المقبلة?
تم ترشيحي لدور مهم في فيلم “أولاد العم” مع المخرج شريف عرفة وبطولة كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير كما انتظر مسلسل “زهرة برية ” قصة وسيناريو وحوار أحمد خليل ومن اخراج عزمي مصطفى, وبمشاركة النجوم أحمد شاكر عبد اللطيف وقمر خلف. في نوعية جديدة من الدراما التلفزيونية التي تدور أحداثها بين البادية ومدينة العريش في شمال سيناء لذلك ارى انه سيكون نقلة مهمة وكبيرة في حياتي الفنية.
ما سر هذا التفاؤل بدور جديد في مسلسل?
لانه دور جديد تماما اذ ألعب دور فتاة بدوية تجمعها قصة حب بشاب من ذات القبيلة وهذه الشخصية التي لا تشبهني انما من النوعيات التي اسعى اليها لانها تخرجني من الأدوار النمطية التي اعتاد المخرجون ان يضعونني فيها وهي الفتاة الارستقراطية.
وكأن الفن مشجب نرمي عليه ثيابنا القديمة والحديثة او النظيفة او المتسخة واي عمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نبرره بالفن وهذا هو صك البراءة