نيوزويك: تشيني لا يدافع عن أفعاله بل يحاول وضع دستور يجعل التعذيب والإرهاب قانوناً
قالت صحيفة نيوزويك الأميركية الأسبوعية إن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني لا يهدف في آرائه ودفاعه عن وسائل التعذيب التي مارسها محققو الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي ايه إلى دفع السمعة السيئة التي تحيط به وتبرئة اسمه من تهم التعذيب التي يسميها
و التي يسميها وسائل التعذيب المعززة بل الهدف الذي يسعى وراءه تشيني هو استبدال الدستور بدستور يناسب آراءه وأهواءه.
وأضافت الصحيفة في عددها لهذا الأسبوع أن دستور تشيني في حال تمكن من رؤية الضوء سيسهل الأمور كثيراً على هواة التعذيب ومناهضة حقوق الإنسان وسيؤذي السياسة الخارجية الأميركية.
واستغربت الصحيفة رد تشيني على إحدى محطات التلفزة الأميركية عندما سألته إن كان راضياً عن التجاوزات التي قام بعض محققي الاستخبارات الأميركية بارتكابها أثناء التحقيق حيث أجاب بأنه راض عنها وأنه من الطبيعي وجود بعض التجاوزات مضيفة أن تشيني لمح بجوابه إلى أن اللجوء إلى وسائل إجرامية أمر مبرر لتحقيق الغايات.
ورأت الصحيفة أنه حتى لو كانت وسائل التعذيب ناجحة فإن ذلك لا يبررها ولا يجعلها شرعية مضيفة أن أساليب تشيني المعززة لم تأت بأي نتيجة وأن المتهمين الذين تعرضوا للتعذيب ومحاكاة الغرق والضرب اضطروا للكذب فقط للتخلص من الألم والعذاب.
وأكدت نيوزويك أن كل التحريات والتحقيقات التي تمت بناء على معلومات حصل عليها المحققون من معتقلين أثناء تعذيبهم كانت معلومات مزيفة لم تؤد أي واحدة منها إلى إنقاذ حياة الآلاف من الأميركيين كما يدعي تشيني مضيفة انه لو كان تشيني يملك دليلاً واحداً على أقواله لكان استنفر قواه الإعلامية كلها لتعويم الخبر وإبرازه للرأي العام الأميركي والعالمي لكنه لم يفعل لأنه ببساطة لا يملك واحداً.
ونقلت الصحيفة عن بول فان زيل من المركز الدولي للعدالة الانتقالية قوله إن تشيني يتفوق على المعذبين المعروفين على صعيد العالم بأنه الوحيد الذي يحاول أن يبرر التعذيب ويدافع عنه ويحاول جعله مقبولاً أخلاقياً لدى الرأي العام مضيفاً أن أفعال تشيني وآراءه هي خطوة ضخمة جداً للإنسانية إلى الوراء وان عدم التحقيق في هذه الأفعال سيكون رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن التعذيب أمر سيء إلا عندما نمارسه نحن.