محادثات روسية أمريكية حول الدرع الصاروخي
ستحاول الولايات المتحدة وروسيا التوصل إلى حل لأزمة الدرع الصاروخي الذي تنوي واشنطن نشره في دول أوروبا الشرقية وذلك خلال لقاء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الدفاع الاميركي إلى موسكو.
وقد استبق وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الزيارة بتصريحات قال فيها إن واشنطن تريد ان تقوم موسكو بالخطوة التالية في المفاوضات حول الدرع الصاروخي وانها لن تقدم مقترحات جديدة لأن "الولايات المتحدة قدمت الكثير على الطاولة وحان الوقت كي تفعل روسيا المثل".
ويلتقي جيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطة امريكية لوضع رادار في جمهورية التشيك وصواريخ اعتراضية في بولندا.
كما ستلتقي رايس وجيتس بالرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف لأول مرة.
وتقول واشنطن ان هذا النظام يهدف الى حمايتها من تعرضها لهجمات من قبل الدول التي تصفها بالـ"مارقة" مثل إيران وكوريا الشمالية. فيما تعارض موسكو بشدة هذا النظام وتقول انه قد يكون موجها لروسيا.
وكان جيتس ورايس قد عرضا العام الماضي منح روسيا حق زيارة المواقع التي ستستخدم من اجل هذا النظام والحفاظ على عدم تشغيل النظام الا اذا ظهر تهديد من صواريخ ايرانية بعيدة المدى.
لكن وسائل إعلام روسية نقلت عن مسؤولين روس قولهم إنه إن لم يتقدم جيتس ورايس بمقترحات جديدة فإن الأمل ضعيف للتوصل لاتفاق.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو إن روسيا تفضل "التعاون لا المواجهة، لكن هذا لا يعتمد علينا فقط".
ووفق نظام تبادل الاجتماعات بين البلدين كان يتعين عقد هذا الاجتماع في الولايات المتحدة لكن جيتس قال انه ورايس يأملان بأن الاجتماع في موسكو قد يسهل التوصل لاتفاق.
وقد جاء تحديد الاجتماع في موسكو بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره الرئيس الأمريكي جورج بوش .
ومن المحتمل أن يناقش الجانبان مواضيح الحد من التسلح ومكافحة الارهاب والمساعدة الروسية المحتملة في الحرب في أفغانستان.